إسلام القوري
تختلف معه في بعض الأحيان، تتعجب من شدة جرأته وصراحته، لكن كل هذا تنحيه جانبا، حين تبدأ في الاستماع إلى صوته المميز وجمله الشهيرة التي دائما ما تعلقت في أذهاننا، الحديث هنا عن “كروان” التعليق الكابتن أحمد الطيب، الذي تعرض للهجوم مؤخرا من قبل بعض الجماهير، واتهامه بالانحياز لنادي الزمالك على حساب الأهلي.
وفي حوار استثنائي تحدث الطيب مع “إعلام.أورج” عن مهنة التعليق والإعلام الأحمر، ورد على الاتهامات الموجهة ضده بالانحياز للزمالك، وإلى نص الحوار:-
التعليق مهنة “لقيطة”
“قبل التعليق على أي مباراة لابد من تناول كمية كافية من الطعام، حتى لا أشعر بالتعب خلال الشوط الثاني، كما أن المعلومات التي أسردها خلال المباراة لا تكون في ذهني، بل أقوم بكتابة ما يعادل ألف كلمة، أذكر منها 100 أو 700 كلمة حسب مجريات المباراة، فهناك فارق بين مباراة ديربي أو بطولة ومباراة اعتزال، تاريخ اللقاء وأحداثه يحتم علي المعلق إعدادها بشكل خاص”.
“في مباراة القمة والديربيات التي تتسم بالحساسية، ابتعد عن الجلسات الجماعية ليلة المباراة، لعدم التأثر بأي شكل من الأشكال بفكرة ما لأننا بشر”.
“التعليق مهنة لقيطة تختلف عن لعب الكرة والتحكيم والتدريب، ليس لها أسس يمكن من خلالها محاسبة أو اختبار المعلق، هي مرتبطة بالأساس بشخصية المجتمع وطباعه وثقافته الذي تقوم بالتعليق على مبارياته”.
حيادية مفقودة
“على مر التاريخ دائما يشعر جمهور الزمالك بالظلم وأن المعلقين أهلاوية، ودائما جمهور الأهلي لا يحب أن يشيد أي شخص بغيره، وجزئية تصنيف المعلق بأنه أهلاوي أو زملكاوي أزلية وستبقى على مر التاريخ”.
“من العادي أن يعلن المعلق عن انتماءه الكروي، وهذا لا يقلل أبدا من حياديته، لكن عليه أن يفصل هذا الانتماء أثناء التعليق، ويكون الحساب بما يقدمه”.
“أنا سويسي بحب وبشجع الإسماعيلي، وليس قضيتي أن يقوم الجمهور بتصنيف المعلق، بعض المعلقين تحاول أن تجعل الجمهور يرضى عنها لكن أنا لا، لأن الجمهور مش هيدخلني الجنة”.
“لابد أن يتحدث كل معلق في الأموار الفنية ومن حقه انتقاد الحكم أو الاشادة به، وعلى المعلق أن يعرف في الفنيات وقوانين التحكيم، ومعظم المعلقين في مصر لا يعرفون ذلك، وعندما يتحدث من يعرف يكون شاذ في المهنة”.
“مفهوم الحيادية غير مفهوم بالطريقة الصحيحة في مصر، فإذا كان الزمالك أفضل من الأهلي في إحدى المباريات أو العكس، فالحيادية تعني هنا أن يأخد كل فريق حقه الكامل من الإشادة، ليس أن يكونا متسويان”.
الإعلام الرياضي “أحمر”
“أرى أنه هناك إعلام أحمر فقط، أما الإعلام الأبيض ظهر منذ مجيء مرتضى منصور لرئاسة نادي الزمالك”.
“الإعلام الأحمر بدأ في العودة مرة أخرى خطوة بخطوة، ومنها الهجوم الذي يحدث ضدي حاليًا لأحداث التوازن وإرعاب المعلقين وتطمئنة الحكام وأن ورائهم رجال”.
“أحمد شوبير قال أن المصري البورسعيدي يستحق الدوري رغم أن الأهلي يفرق عنه بـ9 نقاط، لكن لو كان هذا الرأي خرج منى لتم اتهامي بالحقد وعدم رغبتي في حصول الأحمر على اللقب”.
“كلماتي عن واقعة عبده البقال خلال لقاء الأهلي والشرطة لم أقصد بها أن فتحي مبروك قام بتفويت المباراة، وخسارته بالسبعة كانت بسبب فشله تدريبيا، وقصة البقال ليست من اختراعي بل جاءت من الأساس من نجم الأهلي عادل هيكل”.
على الهامش
“أنا غير نشيط على موقع الفيس بوك، ولا أجيد الكتابة فهي أصعب شيء بالنسبة لي، واعتذرت عن الكتابة في صحف المصري اليوم والأهرام المسائي والأسبوع”.
“أي كلام أقوله صحيح لأنه يعبر عن وجهة نظري، ومن حق أي شخص أن يفهم ما أقوله بالطريقة التي يريدها، ولو أراد أحد أن يفسر ما أقوله على أنه خطأ فهذا أمر يخصه”.
“الحل الوحيد للتغلب على التعصب الكروي في مصر، أن نصاب بتسونامي يموت كل الناس ويطلع ناس جديدة معندهمش تعصب، والحلول الأخرى كلها مسكنات”.
“مرتضى منصور قالي لي كل حاجة فيك حلوة إلا عملك في قطر، والحقيقة أني مبسوط في قناة الدوري والكأس، ولو حسيت أن المجتمع هناك ضد مصر همشي على طول، وأمتلك عروض في أماكن أخرى”.
“أتوقع فوز الزمالك ببطولة الدوري هذا الموسم ونجاح الأستكلندي أليكس ماكليش، ولا يمكن تقييم الهولندي مارتن يول مدرب الأهلي لأنه عاطل من ثلاث سنوات”.
“خالد القماش الأفضل والأصلح للإسماعيلي ويسير بشكل جيد، وجاء لفريق أهم لاعب فيه حسني عبد ربه يعاني من مشكلة حشني، وأهم نجومه شيكابالا رحل”.
.