وتستمر بنا الرحلة مع أهل تويتر الكرام والذين تتنوع شخصياتهم وتتباين بأنماط مختلفة قد تعكس بعض من الحقيقة في هذا العالم الافتراضي، من بين الشخصيات (الحسابات) التي تتعرض لها وانت تستخدم موقع تويتر الشخصيات احادية التوجه والتي لا ترى سوى موضوع واحد أو طريق واحد لتتحدث عنه وعنه بعينه فقط. تلك النوعية تنقسم إلى فريقين بالعادة (مع وضد) ويلعبون مع بعضهم البعض لعبة القط والفأر، تجدهم يلاحقون بعضهم البعض ويتصيدون لبعض المواقف ويسخرون من مواقف الطرف الآخر أو من الأفكار التي يمثلونها بطريقة “ولا تقربوا الصلاة”.
المشككون لا يقنعهم أي شيء واضح وضوح الشمس حتى وإن كان شروقها من الشرق فكل ما ينشر في اتجاه لا يخدم مصالحهم في وجهة نظرهم ما هو إلا فوتوشوب، شائعة، أكذوبة..ألخ. وتجد أنهم لا يبعثون أي أمل في أي شيء إلا النهاية القادمة وبسرعة لا محالة. يتميزون بالكآبة العظيمة حتى وإن لم يجدوا ما يشككون فيه تجدون يشككون في أنفسهم, في أغلب الأمر هم يعانون من مجموعة أمراض نفسية عضال ويحتاجون للمساعدة لمواجهة الأمر.
أما اللجان فمنها النوعي والذي يبدأ هو التويج لفكرة أو شائعة ما والتي تتناولها اللجان الفرعية بعد ذلك بالترويج والمزايدة.
تتميز اللجان الإلكترونية بأن لها قادة يقومون بتجنيد حسابات يرون فيها ميل لتوجههم من خلال حوار قد يكون طويلاً (عبر عدة أيام) في الرسائل الخاصة وبمجرد الحصول على موافقة الطرف الضحية على المشاركة في هذا النشاط (المجاني) يتم الاتفاق على طريقة العمل، والتي عادة ما تكون بإعادة تغريد أخبار معينة يتم التوافق عليها ايضاً من خلال الرسائل الخاصة، وبعد إعادة التغريد يتم تأكيد إعادة التغريد أو الترويج للفكرة بعبارة “تم” في الرسائل الخاصة.
بعد التأكد من صلاحية العضو المنضم حديثاً للجنة الإلكترونية يتم ضمه إلى محادثة جماعية تضم كل الأعضاء ويتم فيها التعامل بشكل الاجتماع المفتوح، لوضح التعليمات وتلقي الملاحظات والاقتراحات.
يقع فريسة لتلك اللجان من يكونوا حديثي العهد بتويتر أو قليلي الخبرة وغالباً متوسطي المستوى التعليمي أو منخفضيه، لذا ان ناقشت أحدهم فلا تجد إلا ما أملى عليه من إجابات معلبة أو لا إجابة.
ولكي تعرف إن كان الحساب تابع للجنة ما، فما عليك إلا تصفح ذلك الحساب لتجد تغريدات مكررة لنفس الموضوع أو لنفس الفكرة بشكل ترويجي يصاحبه في بعض الأحيان صور (تعبيرية) تجعلك تلعن اليوم الذي اخترعوا فيه فوتوشوب وتجد تلك التغريدات متلاحقة بشكل جنوني هستيري قد يصل إلى عدة عشرات من التغريدات في اليوم الواحد لمناصرة من يناصرون.
ها قد فصلنا حسابات المشككون واللجان وكيفية عملهم، فنسأل الله أن يبعدنا عن أولئك وهؤلاء وألا يجعلنا فريسة لما يبثون من أفكار من تحت ستار.
.