سنوات طويلة مرت وظهوره لم يختلف، فهو كما هو، بصلعته المرتبطه بوجهه وجسمه الضخم، الذي جعله واحد من أقدم المراسلين التلفزيونيين في مجال الرياضة إن لم يكن أقدمهم.
إن كانت من متابعي قناة “الحياة”،فبالتأكيد أن تعرف مهيب عبد الهادي كمراسل لبرنامج “الملاعب اليوم” والاستوديوهات التحليلية للمباريات، مع ظهور أسبوعي ببرنامج لا يختلف عما يقدمه كمراسل وهو برنامج “نجوم الملاعب”.
الآن أنت ترغب في معرفة السبب وراء الكتابة عن “مراسل”، خاصة وأن دوره في البرامج التي يطل من خلالها لا يتصدر المشهد.
حسنا عزيزي القارئ، ما رأيك في أن مهيب عبد الهادي هو الرجل الأول في البرامج الرياضية داخل قنوات “الحياة” ؟، أي أنه مدير سيف زاهر وحازم إمام وكل من يعمل داخل البرامج الرياضية في القناة المصرية.
ورغم كل هذا يصر مهيب على لعب دور المراسل، وكأنه مازال في بداية الطريق، دون النظر إلى مكانته داخل واحدة من أكبر القنوات المصرية.
هو يذكرني دائما بـ “الحاتي”، مهما ذاع صيته وشهرته، وكثرت أمواله، يظل سر نجاحه هو قيامه بمهمته بنفسه، دون الاعتماد على أي “صنايعي” سوى كمساعد له.
مهيب لم تساعده وسامته الغير موجوده، ولا حتى مظهره العادي في أن يكون واجهة رئيسية لأي برنامج، لذلك ارتضى بأن يكون رأس ماله هو مجهوده، وعلاقته بمن يظهرون معه في التقارير، فدائما تلاحظ أنهم أصدقاءه في المقام الأول قبل أن يكونوا ضيوفه.
في السابق كان مهيب يعمل برفقة أحمد شوبير، والآن كل ما هو رياضي في قنوات “الحياة” يعمل تحت ادارته، دون أن يظهر هذا للمشاهد العادي، الذي يراه في كل الأحوال مراسل، ينقل التشكيل إلى الاستوديو في المباريات الهامة، ويمد البرنامج بالتقارير واللقاءات والكواليس.
كمشاهد عادي كنت أرى مهيب عبد الهادي ومحمد عباس هما الأقدم في هذا المجال، إلا أن الأخير فضل أن يكون من أصحاب “الكرفتات الشيك” ببرنامج أسبوعي يقدمه على “النهار” من داخل الاستوديو بعيدا عن “مرمططة” المراسلين، بينما ظل مهيب عبد الهادي طوال سنوات يفضل خطوات “الحاتي”.
.