عنوان المقال يبدو عنوانا لخبر، هذا صحيح، لكنه خبر لم يحدث بعد والملايين من متابعي الميديا المصرية ينتظرون وقوعه.
يترقبون إجتماعا عاجلا من أجل اتخاذ غرفة صناعة الإعلام قرارا في التجاوزات التي صدرت عن مقدم برنامج “على مسئوليتي” أحمد موسى خلال الأسبوع الأخير فقط، لن نقول عن مجمل تجاوزاته، لأننا في هذه الحالة نحتاج إلى اجتماع عاجل للأمانة العامة للأمم المتحدة.
غرفة صناعة الإعلام تقف الآن أمام اختبار هو الأصعب وقد يكون الآخير إذا لم تتخذ – ولو أضعف الإيمان- قرارا بوقف أحمد موسى لمدة أسبوعين إلى حين انتهاء التحقيق الداخلي معه في قناة صدى البلد .
نعم نعم ..نعرف أن قناة صدى البلد لن تحقق مع أحمد موسى، لكن ما ذنب خيري رمضان الذي تم ايقافه لمدة أسبوعين بسبب حلقة تم عرضها في ديسمبر من العام الماضي قال فيها شخص من غير ذي صفة أن بعض نساء الصعيد يقعن في شراك الخيانة، فـقامت الدنيا ولم تقعد – بعد شهرين من الحلقة واخد بالك- وتم ايقاف خيري ومنع ظهور “تيمور السبكي” على كل شاشات القنوات التابعة للغرفة وكأن القنوات كانت تتهافت على استضافته وكأن “تيمور” المحبوس حاليا لم يلعن اليوم الذي وافق فيه على الظهور في برنامج “ممكن” وظن أن الشهرة طرقت بابه أخيرا فطرق هو باب السجن.
هل نساء الصعيد الذين لم يذكرهم ضيف “ممكن” بالإسم، أي وجه اتهاما على المشاع، هل السيدات اللاتي نكن لهن كل احترام، أكرم وأهم عند أعضاء غرفة صناعة الإعلام من الأزهر الشريف الذي كذب أحمد موسى في بيان رسمي ردا على ما قاله مقدم “على مسئوليتي” من أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر لم يقرأ البيان الذي أنهي الجدل وأنجز قرار الإطاحة بوزير العدل الُمقال، خرجت مشيخة الأزهر وقالت أنه من المستحيل صدور بيان لم يوافق عليه الدكتور أحمد الطيب، فمن وقف لموسى وقال له “عيب ميصحش كدة”.
بلاش دي، هل أهل الصعيد أكرم وأهم عند أعضاء الغرفة من أهالى محافظة الشرقية؟ الذين حركوا بلاغات يتهمون موسى بسبهم والصاق تهمة الإرهاب بهم جميعا؟ هل سيسعد أعضاء الغرفة إذا قرر أهل الشرقية مثلا التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي احتجاجا على اتهامات موسى؟ اما يسارعون لنزع الفتيل وايقافه حتى التحقيق في تلك الإتهامات؟
بلاش دي وبلاش دي، النيابة العامة نفسها قالت أن الشاهد الذي ظهر مع أحمد موسى في حلقة الأحد ليقول شهادته المشكوك بها حول مصرع ريجيني، قالت أنه “شاهد مشفش حاجة” ، أي أن برنامجا تابعا لقناة عضو في غرفة صناعة الإعلام حاول التأثير سلبا على سير التحقيقات في وقت تشهد العلاقات المصرية الإيطالية توترا غير مسبوق بسبب مقتل الباحث الشاب.
هل ذنب “ريجيني” أن الطليان لا يعلنون في قنوات الغرفة ولم يهددوا بسحب هذه الإعلانات إذا لم يتم إيقاف أحمد موسى ؟
يا أخي ..دة حتى “ريهام سعيد” – رغم كل مشاكلها المهنية –ساهمت في علاج حالات مرضية لا حصر لها طول السنوات الخمس الأخيرة – ومع ذلك بادرت قناة النهار وأوقفت البرنامج ولم يعد حتى الآن ، وبادرت سي بي سي وأوقفت خيري رمضان.
إذا كانت قناة صدى البلد ونجمها الأول أقوى من باقي قنوات الغرفة، ندعو أيضا لاجتماع عاجل يخرج عنه بيان من فقرة واحدة حتى لا نكرر نفس المطلب مع كل تجاوز جديد لصحفي الحوادث المثير للجدل، بيان من فقرة واحدة تقول ” تقديرا منا للرأي العام ولمشاهدي قنوات الغرفة نعلن بكل صراحة ووضوح إننا مش قادرين على أحمد موسى ونرجو من المشاهدين تفهم موقفنا وإلتماس العذر” .
.