بعد الرواج الذي حققته رواية “البنك العثماني” للكاتب المصري سمير زكي، بلبنان، حيث حققت أعلى المبيعات منذ إصدارها في المعرض الدولى للكتاب هناك، والذي أقيم في نوفمبر الماضي، كما تم بيع 4000 نسخة من الرواية.
أشارت جريدة السفير في عددها الصادر بتاريخ 14 مارس، إلى ما قاله أنطوان ضومط خلال إدارته للندوة التي أقيمت عن الرواية ضمن أنشطة نهار الاثنين الموافق 14 مارس الجاري، للمهرجان اللبناني للكتاب المنعقد في انطلياس، بحضور كل من النائب هاغوب بقرادونيان ومروان نجار ونازك بدير.
حيث قال “ضومط” عن الرواية: “قد يتبادر الى الاذهان من خلال عنوان الكتاب (البنك العثماني) أن الموضوع يتمحور حول الودائع والتجارة وكل ما له علاقة بالصيرافة والمال، إنما فكرة الرواية الحقيقية تخدش الوجدان الانساني، وتتناول الاتجار بالإنسان والوطنية، بالكرامة والجدارة، بالحرية والقومية، وهو يمسخ الانسانية بابشع صورها”.
كما نقلت ما روته نازك بدير عن الرواية، حيث ترى أن الرواية تتحدث عن “الصراع بين الخير والشّر”، لافتة أن هذا الصراع صراع أزليّ، قديمٌ قدم الحياة نفسها، ولقد تجلّى في رواية البنك العثماني في وجوه متعددة، وفي عدة مفاصل من الرواية، سواء أكان ذلك على صعيد الدول أم على صعيد الأفراد، وتقدّم الرّوايةُ صورةً للشّر المتأصّل في الذّات الإنسانيّة، ونموذجًا عن السيطرة والاستقواء والاستغلال والاستبداد بأبشع مظاهره”.
أما النائب بقرادونيان اعتبر الرواية “كتاب تاريخ، وفلسفة وفكر الماضي والمستقبل، مقارنة بين أحداث في القرن التاسع عشر تتغلغل إلى القرن العشرين ولا نستفيد منها اليوم”.
من جهته اعتبر مروان نجار الكتاب “رواية من القرن الواحد والعشرين، مطبوعة في كتاب، كاتبها سينمائي، موضوعها مسرحي، ثلاثة أنواع فنية تضافرت لتحكي عن قضية، في مغامرة فنية حافلة بالحب والأحلام والتاريخ”.
جدير بالذكر أن رواية “البنك العثماني” تعتبر من أهم الروايات التي تبناها حزب الطاشناق الأرمني لتمثيله في المحافل العربية والدولية نظرًا لأهمية الدور الذي لعبته تلك الواقعة في هز عرش عبد الحميد، وهي صادرة عن دار سائر المشرق للنشر بلبنان، تعتبر الثانية بعد رواية “رجل ضد الله” الصادرة عن نفس دار النشر.
وتعتبر تلك الرواية هي السادسة في مشوار “زكي” الأدبي بعد رواية كلوت بك، مدام خياط، التغريدة القاتلة، رجل ضد العالم.
.