قال الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، إن ما حدث في (30 يونيو) لم يكن انقلابًا عسكريًا كما زعم أنصار جماعة الإخوان المسلمين” طيلة الفترة الماضية، حيث أن جميع المواطنين الذين شاركوا في هذه الأحداث كان لديهم قناعتهم التي بلوروها في شكل وقفات احتجاجية ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، مُستنكرًا إصرار أنصار الجماعة على إقصاء الآخرين ونظرتهم المتعالية للجميع، فضلًا عن اعتبار أنفسهم الفصيل الوحيد الذي لم يخطأ .
وأضاف بدراوي، خلال مُداخلة هاتفية لبرنامج “الشرق اليوم” الذي يٌبث عبر فضائية “الشرق” :”التعالي والإقصاء من أيّ طرف بالإضافة للتعميم بياخد البلد لمصير مجهول، وعمره ما بيقوم بلد على رجليها”، مؤكدًا أنه ضد الإقصاء الذي تمارسه السلطة الحالية ضد الإخوان المسلمين أو أيّ فصيل سياسي آخر، وذلك لأنه ذات المسار الذي اتبعه الحزب الوطني وثبت فشله.
واعتبر الأمين العام السابق للوطني المنحل، حديث أنصار الجماعة الدائم عن أنهم ليبراليين، لا يمت للواقع بصلة، وذلك لإقصائهم الآخرين، وهي ذات المشكلة التي يُعانون منها، ما يؤدي إلى ضياع قيمة الليبرالية في النهاية، موضحًا أن: “والليبرالية الحقيقية هو أنك تستطيع التفرقة بين موقفك الشخصي والقيمي”.
وأشار الأمين العام السابق للوطني المنحل، إلى أن التيار المدني في مصر حاليًا يقع على عاتقه مهمة وهي تنمية الثقافة والفن مرة أخرى كما كانت مصر رائدة في الثقافة، وذلك لمحاربة التطرف نبذ العنف الذي بات يستشرى في المجتمع، مشددًا على أن المجتمع كي يرتقي لابد أن يبني على ماضيه وليس تجاهله تمامًا كما يحدث الآن.
https://www.youtube.com/watch?v=Fm9rPigqsyM&feature=youtu.be
.