مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (25) الأبطال في الأدغال .. المشاركات الأولى
في أول مشاركة مصرية، الأوليمبي السكندري شارك في بطولة أفريقيا للـ أندية أبطال الدوري، سنة 1967، والفريق شارك من دور الـ 16، لـ إنه أول دور في البطولة، ولعب ضد الهلال السوداني، وعمل نتيجة هايلة، إنه كسب هناك 1/ صفر، وكسب هنا 3/1.
صعد الأوليمبي لـ دور الـ 8، ولاعب فريق اسمه سان جورج الأثيوبي، كان الماتش الأول هناك، وخسر 3/2، وكان المفروض ماتش العودة يتلعب في إسكندرية، وكان العشم كبير في التأهل لـ قبل النهائي، بس جات النكسة وقفت النشاط الرياضي فترة، وعلى الأقل انسحب الأوليمبي من ماتش العودة، وأسدل الستار على أول مشاركة مصرية، بدون هزيمة، لكن بدون تتويج.
النسخة كسبها فريق الأنجلبير بطل زائير، والأنجلبير اتغير اسمه بقى مازيمبي، وزائير اتغير اسمها بقت الكونغو، الحمد لله، أفريقيا لسه اسمها زي ما هو.
بطولة 1968، كان المفروض يشارك فيها من مصر النادي الإسماعيلي، بـ اعتباره بطل الدوري العام موسم 1967، بس النشاط الرياضي كان توقف خالص، فـ مفيش فريق مصري اشترك، واللي كسب البطولة وقتها الإنجلبير للسنة التانية على التوالي.
لما دخلنا سنة 1969، حصل تغيير شوية.
ظهر على الساحة المقاول عثمان أحمد عثمان، اللي كان في حالة صعود طبقي وإعلامي، ومن ناحية الكورة كان رئيس النادي الإسماعيلي، وكان طبعا صاحب شركة “المقاولون العرب” الشهيرة، ومكنش لسه الشركة ليها النادي المعروف.
شركة المقاولون كان ليها استثمارات جامدة، ومازال، في أفريقيا، وعن قرب قابلت مسئولين في فروع الشركة في غانا وغيرها، والشركة مش بس ليها استثمارات، لكن كمان ليها نفوذ كبير، فـ عثمان حب يستفيد من النادي الإسماعيلي لـ خدمة الشركة، ويستفيد من الشركة لـ خدمة الإسماعيلي، ويستفيد من الاتنين لـ صالح المجهود الحربي، اللي كان أعلى صوت في مصر وقتها، وكان الشعار وقتها: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
عثمان قدم طلب رسمي لـ وزير الشباب وقتها، اللي كان اسمه صفي الدين أبو العز، إنه يحصل رعاية من شركة المقاولون لـ نادي الإسماعيلي، أو الإسماعيلي يبقى له أسهم في شركة المقاولون، أو أي وضع رسمي يعبر عن علاقة الرعاية من الشركة لـ النادي، وده مفهوم مكنش ظهر وقتها خالص، فـ الدولة رفضت أي صيغة رسمية، وقالت نمشيها عرفي، وقد كان.
لعب الإسماعيلي بطولة 1969، فـ كان تاني نادي مصري يشارك في بطولات أفريقيا بعد الأوليمبي، وكان أول لقاء ليه في دور الـ 16 قدام فريق اسمه التحدي بطل ليبيا، وكانت مباراة الذهاب يوم 12 أكتوبر 1969، في القاهرة طبعا، لـ إنه مكنش ممكن اللعب في مدن القنال، وكسب الإسماعيلي خمسة/ صفر، أميرو هاتريك، وعلي أبو جريشة هدف، وسيد بازوكا هدف.
ماتش العودة كان هناك، وكسب الإسماعيلي تاني 3/ صفر، لـ نفس اللاعيبة، أميرو وعلي أبو جريشة، وسيد بازوكا، بس كل واحد هدف.
دور الـ 8 لاعبنا فريق اسمه “جورماهيا” بطل كينيا، والفريق ده له قصة لطيفة، هـ نبقى نحكيها وقتها، المهم، إن الإسماعيلي كسب جورماهيا 3/1 هنا، بـ هاتريك لـ علي أبو جريشة، وهناك اتعادلوا 1/1 بـ جون سيد بازوكا.
أول فريق مصري يوصل قبل النهائي، كان الدراويش، وهـ نلاعب فريق أشانتي كوتوكو، وإحنا لما وعينا ع الدنيا، كنا نسميه “كوتوكو الرهيب”، تحس إنه هو اسمه على بعضه كده “كوتوكو الرهيب”، وكوتوكو يعني القنفد، وأشانتي اسم القبيلة في مدينة “كوماسي” المعروفة، وكانت بـ تتحكي أهوال عن الفريق والقبيلة، وقريت مرة مقال لـ نجيب المستكاوي، هلكني على روحي من الضحك، لـ إنه كان بـ يتكلم جد.
خلينا نشوف المقال، والقبيلة والفريق، بس المرة الجاية
وإن شاء الله هـ نكسب.