” الشعب المصري مدلع”.. ربما لو سمعت هذه التشبيه من أحد ضيوف التوك شو “الرغايين”، لن تعتبرها سوى “لغو فارغ” لضيف غير مختص في أي شئ، لكن عندما يقولها خبير مصري عالمي في الصحة النفسية فالأمر يتطلب التوقف ليس فقط لتأمل هذا التصريح، وإنما سلسلة من التصريحات “المستفزة” التي اعتاد على إطلاقها د.أحمد عكاشة صاحب المناصب العديدة في سوق الصحة النفسية والذي بات يخلط السياسة بالصحة النفسية كثيراً في الأونة الأخيرة، أو ربما يتم توريطه في ذلك عندما يسأله الإعلاميون في مجالات لا علاقة له بها .
فيما يلي أبرز تصريحات “عكاشة” التي تجعلنا نطالبه بالتروي قبل التصريح مستقبلا خصوصا وأن البعض بات يعتبره النسخة المثقفة من توفيق عكاشة مع فارق وحيد أن “دكتوراة” أحمد عكاشة غير مشكوك فيه.
ثقة المصريين في السيسي 75%
قال الدكتور عكاشة، في أحد حوارته لقناة صدى البلد في شهر سبتمبر من العام الماضي، إن المزاج العام والصحة النفسية للمصريين أصبحت أفضل منذ ثورة 25 يناير وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم، مشيرًا إلى أن نسبة ثقة الشعب المصري في السيسي وصلت إلى 75%، في الوقت ذاته الذى لم تتجاوز فيه نسبة ثقة الشعب الأمريكي في الرئيس باراك أوباما 43%…
الكبت الجنسي وراء عزوف الشباب عن الإنتخابات
في حوار أجراه مع المصري اليوم، بعد إنتخابات برلمان 2015، لمعرفة أسباب عزوف الناخبين، وبالأخص الشباب. في البداية حمل ” عكاشة” الإعلام المسئولية مؤكدا أنه انشغل بالراقصات، والعري والفنانين، عن الإهتمام بالإنتخابات..وهذا على عكس ما ظهر على الشاشات التي افردت مساحات كبيرة من وقتها للإنتخابات، وتخصص بعض الإعلاميين في مناشدة الناخبين للنزول .
أما التصريح الأهم في الحوار الذي أجراه في 27 أكتوبر من العام الماضي، أن الكبت الجنسي لدى بعض الشباب هو أحد الأسباب التي أدت لعزوفهم عن المشاركة، معللا الأمر بأن الحكومة لا تعمل على امتصاص طاقات الشباب، ما يؤدى إلى انصرافهم إلى النت لفترات طويلة ليلا والنوم نهارا، ما يعمل على ابتعاد عدد منهم عن الانتخابات.
لا يوجد بديل للسيسي
مارس دكتور الطب النفسي، نوع من الإرهاب الفكري، على مشاهديه في لقاء آخر مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامجها ” صالون التحرير”على فضائية صدى البلد في شهر مارس الحالي، حيث روج لفكرة إنعدام البديل المدني المناسب لخلافة السيسي، بحجة أن الرئيس من مؤسسة عسكرية، تتمتع بالإتقان والانضباط وإنهاء المهام في وقتها، وهو ما لا يتوافر في أي شخص مدني.
الشعب المصري ” مدلع”
من أكثر التصريحات التي أثارت جدلا ، والتي تدل على أن الدكتور أحمد عكاشة ربما يعيش في كوكب آخر، حيث قال في أحد المؤتمرات العلمية، إننا نواجه نوعا من الإنفلات الأخلاقى، والشعب المصرى شعب “مدلع” وكل رغباته مجابة، مضيفا: “مش عايزين يشتغلوا وطول الوقت فى اعتصامات.. يعمل إيه الرئيس السيسى؟”.
المؤسسة العسكرية الوحيدة التي تطبق الأخلاق
لم يكاشفنا الدكتور عكاشة بالمعايير التي على أساسها نحكم ما إذا كانت مؤسسة بعينها تطبق الأخلاق من عدمه، فإذا كان حديثه الذي ألقاه في أولى فاعليات حملة “أخلاقنا”، عن أن المؤسسة الوحيدة التي تطبق الأخلاق هي المؤسسة العسكرية.. حيث تتحمل المسئولية ومثال للانضباط والجد في العمل يقصد من ورائه الإلتزام، فهناك مؤسسات، أخرى طبقت الأخلاق بأسمى معاني الإنسانية مثل تجربة مستشفى سرطان الأطفال، وهى تجربة مدنية ناجحة.
البلد في حرب والمصريون يجلسون فى التكييف
إستمرارا للتصريحات المستفزة، واصل الدكتور ” عكاشة” تحامله على الشعب المصري، حيث قال خلال حوار أجراه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه ” القاهرة 360″، المذاع على فضائية القاهرة والناس في شهر يناير الماضي، إن البلد فى حالة حرب بينما يجلس المصريون فى التكييف. كما واصل ” عكاشة” في الحوار نفسه دفاعه عن السيسي، مؤكدا أن المصريين يعاملون الحاكم منذ 7 آلاف سنة على أنه نصف “إله”، بخلاف الرئيس الحالى الذى جاء من وسط الشعب، وليس حزبا… على الرغم أن تلك التصريحات هى من تخلق الفرعون.
المصريون أخلاقهم إتغيرت
في سبتمبر 2014، وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مدينة زويل، تحدث ” عكاشة”، عن أنه رغم انقطاع الكهرباء ورفع الدعم، فالمصريون لم يثوروا لأن أخلاقهم تغيرت…وهنا يتضح أن حكم ” عكاشة” على أخلاق المصريين يختلف إيجابا، أو سلبا حسب مواقفهم من الحكومة، والدولة.. فإذا لم يثور الشعب ضد الغلاء، والظروف المعيشية، فهذا معناه أن أخلاقهم تحسنت.. وإذا قاطعوا إنتخابات فهذا يعني أنه شعب كسول، لا يريد أن يعمل أو يشارك.
.