فايزة أحمد
كشف عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول، عن الأسباب الرئيسية وراء انسحاب روسيا من سوريا، منتصف شهر مارس الجاري، حيث قال: إن “روسيا أرادت أن تقلل من حجم خسائرها في الحرب الدائرة في سوريا، فأسرعت بالانسحاب لاسيما وأن الأزمة السورية باتت صداعًا في رأس جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، لتشابكها وتعمقها يومًا عن الآخر”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في الخامس عشر من مارس الجاري، انسحاب قواته الرئيسية العسكرية من سوريا، على أن تظل قاعدة “حميميم” الجوية الروسية، التابعة لمحافظة اللاذقية، وقاعدتها في “طرطوس” تواصلان عملهما كما في السابق، وذلك بالتزامن مع دخول مفاوضات السلام بـ”جنيف” بين الأطراف السورية المتصارعة جولتها الثانية .
وأكد موسى، أثناء استضافته خلال برنامج “القاهرة 360” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مع الإعلامي أسامة كمال، مساء السبت، أن تدخل روسيا في الحرب الدائرة في سوريا جاء ردًا على تهميش دورها في المنطقة العربية منذ غزو العراق، موضحًا أن: “الولايات المتحدة قامت بتهميش دور روسيا منذ غزو العراق، وهو ما حدث في الأزمة الليبية الحالية، ما جعل روسيا تشعر كما وأنها ليس لها دور في المنطقة أسوة بالولايات المتحدة وبريطانيا”.
ولفت رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، إلى أن انسحاب روسيا من سوريا ليس معناه تخليها عن نظام بشار الأسد، ولكنها أرادت أن لا تخسر علاقتها بمعظم دول العالم، التي لديها تحفظات عديدة على نظام بوتين منذ أزمة “أوكرانيا وجورجيا”، مؤكدًا أن روسيا لن تُخاطر بعلاقتها بأي دولة من أجل نظام الأسد، حتى لا تُثير مواطنيها ضدها.
يذكر أن برنامج “القاهرة 360” يُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، أيام الخميس والجمعة والسبت فقط من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ 10مساءً، ويرأس تحرير البرنامج أيمن عواد، ويخرجه هلال السويدي.
.