شدد الكاتب الصحفي، عبد الله السناوي، أنه لا يجب إنكار أن مصر فى أزمة تهدد مستقبلها، مما يستدعي البحث عن بديل آمن فى التوجهات والممارسات، يستند إلى الشرعية الدستورية، ويعمل على توسيع التوافقات العامة.
وأكد ” السناوي”، – في آخر مقالاته في جريدة الشروق، والذي جاء بعنوان “البديل الآمن”، أن أحد أوجه الأزمة، هو تجريف السياسة وسد قنواتها وتضييق المجال العام والضيق بالمعارضة وغياب أى مسار سياسى نمضى فوقه بثقة، بغض النظر عن درجات الاتفاق والاختلاف.
وأشار إلى أن قضية إصلاح مؤسسات الدولة لم يعد ممكنا تأجيلها، خاصة أمام صراعات الأجهزة الأمنية، التى انتقلت إلى العلن، والتراجع الفادح فى سجل حقوق الإنسان، موضحاً أن بعض التفلت نال من الجهاز الأمنى، وبعضه الآخر نال من مؤسسة العدالة، وبعضه الثالث كاد أن يحول الجهاز الحكومى إلى شبه أطلال.
وقال السناوي في مقاله ، إنه إذا لم يُصلح الجهاز الأمنى على نحو جاد فإننا داخلون إلى متاهة بلا نهاية، وإذا لم تصلح مؤسسة العدالة وفق القواعد الدستورية فإن أعرق مؤسساتنا مرشحة لتآكل الثقة العامة فيها، وإذا لم يصلح الجهاز الحكومى على نحو جذرى فإن بنيان الدولة يصعب أن يصمد لأى مهام وتحديات.
وكشف الكاتب الصحفي، أن هناك ميلا رئاسيا لفتح قنوات حوار عام تشمل شخصيات سياسية وشبابية معارضة، مؤكدا أن تلك الخطوة تعتبر رد اعتبار للسياسة التى جرفت على نحو أفضى إلى تغول بعض الأجهزة الأمنية على الحياة العامة، بما أساء إلى أدوارها الطبيعية وصلتها بشعبها وصورة نظام الحكم كله.
.