إعلام.أورج
بعد انتهاء اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع عدد من الكتاب والمفكرين، الذي استمر قرابة الثلاث ساعات، وحضره مجموعة كبيرة من المثققفين، خرج كل منهم عقب انتهاء الاجتماع، ليُصرح ببعض ما دار خلال الحوار، الذي تناول عدة محاور وتم خلاله طرح العديد من القضايا التى تشغل الشارع المصرى.
إعلام.أورج ينشر ملخصًا لما دار خلال اجتماع السيسي مع المثقفين، بناءً على ما صرحوا به لعدة مواقع إخبارية، مثل “اليوم السابع”، والمصري اليوم”، و”الشروق”.
الكاتب محمد سلماوي، قال إن “الرئيس لم يختلف كثيرا مع الآراء التي طرحت، لكنه طالب المثقفين بالمشاركة في حل المشاكل التي يتحدثون عنها، وطرح أفكارهم حول كل منها”، مضيفًا أن المثقفين تطرقوا لجميع القضايا ومنها حقوق الإنسان والحريات والتعليم والتزمت والديمقراطية وازدراء الأديان، وتمت المطالبة بإلغاء مثل هذه القوانين والإفراج عن إسلام بحيري وأحمد ناجي وإلغاء حكم فاطمة ناعوت على سبيل المثال، وبصراحة شديدة تقبلها الرئيس ولم يعترض عليها.
أما الكاتبة فريدة النقاش، فقالت إن المثقفين طالبوا الرئيس السيسي، بإسقاط مادة ازدراء الأديان، واستخدام صلاحياته كرئيس للجمهورية في الإفراج عن إسلام بحيري وأحمد ناجي، كما طالبوا أيضا بوضع خطة اقتصادية للدولة، بها رؤية، بعيدًا عن تنفيذ مشروع مشروع.
وأشارت إلى أن «السيسي» بدأ اجتماعه بسؤال «هل الأمة العربية في مرحلة انحطاط أم صعود؟»، فرد المثقفون: «هناك صراع يراوح بين الانحطاط والصعود، إلا أن جميع الحاضرين أكدوا أن الأمة العربية بمرحلة صعود رغم كل التحديات المحيطة»، فرد «السيسي» قائلا: «كلامكم نظري، وليس على أرض الواقع»، داعيا إياهم إلى بذل مزيدٍ من الاتصال بالشارع لمعرفة مشاكله الحقيقية، وكم التحديات التي تواجهه.
الكاتب صلاح عيسى، أكد أيضًا على أن الاجتماع تناول قضايا الحريات، ومنظمات المجتمع المدني، مضيفًا أن الرئيس أكد أنه لن يستمر أكثر من الفترة المحددة له فى الحكم وذلك لحجم التعقيدات التى تواجهه فالمسئولية مصيرية وصعبة، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن هذا الأمر سيتغير مع الأمل فى تغيير أحوال البلاد، مؤكدًا أن الحوار لم يسمح بالتطرق لمسألة التغيرات الوزارية.
الدكتور نبيل فاروق، صاحب سلسلة قصص «رجل المستحيل»، قال إن اللقاء تطرق للحديث عن قضايا مصر بشكل عام، موضحًا أن السيسي طالب الحاضرين بـ«الموازنة بين حرية الرأي والمتطلبات الأمنية في هذه المرحلة».
وأوضح «فاروق»، أن السيسي تحدث عن الإعلام بقوله إنه «مش هيحاكمه وسيترك التجربة تضبط الموضوع»، وذلك في معرض تعليقه على قول بعض الحاضرين إن «الإعلام يضيع وقته في قضايا صغيرة لا تهم الوطن»، وحول الشباب المحبوسين جراء قانون التظاهر، قال فاروق إن «السيسي أكد أنه يدرس جميع الملفات، خاصة إنه مش كل المحبوسين أبرياء»، وفقًا لتعبيره.
ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، قال إن اللقاء تطرق إلى مجموعة كبيرة من القضايا على الساحة ومن بينها قضايا الحريات والمعتقلين وقانون التظاهر، إضافة إلى القضايا الاقتصادية وهي الأمور التي ستشكل وفقا لها مجموعات العمل، مشيرا إلى أنه اقترح خلال الاجتماع تشكيل خارطة طريق جديدة تشمل عناوين عريضة هي الشباب والإعلام والحريات العامة والعدالة الاجتماعية.
وقال «رشوان» إن الرئيس أكد خلال اللقاء أنه سيعقد في الفترة المقبلة جلسات موسعة مع مختلف فئات المجتمع، كنوع من الحوار مع الفئات المختلفة، والاستماع لرؤيتهم.
وأشار إلى أن الرئيس لم يتحدث سوى 7 دقائق في البداية وثلث ساعة في نهاية الاجتماع الذي استغرق 3 ساعات إلا ربع، بينما حرص على الاستماع للمثقفين، أما الروائي إبراهيم عبد المجيد، فأكد بأنه ذهب إلى الحوار خصيصًا حتى يعرض قضية الشاب محمود محمد، المعروف بـ”معتقل التيشرت”، الذي تم إخلاء سبيله اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن معظم الحضور ناقشوا أهمية حل قضية المعتقلين في مصر.
اقرأ أيضًا:
.