أعدت اللقاء للنشر: سما جابر _ تصوير: شريف عبد ربه
ضمن سلسلة لقاءات #حوارات_في_الميديا التي بدأها فريق إعلام.أورج قبل أسبوعين تقريبًا وكان ضيفها الأول الإعلامي شريف عامر، حل الإعلامي خيري رمضان مقدم برنامج “ممكن” على شاشة “CBC”، ضيف ثاني لقاء مع فريق إعلام.أورج، حيث تحدث عن أزمته الأخيرة بسبب قضية تيمور السبكي، كما تحدث عن حال الإعلام المصري حاليًا.
وفيما يلي تفاصيل أبرز تصريحاته في الجزء الأول من الحوار:
أكد الإعلامي خيري رمضان إنه لم يقصد أن تكون عودته إلى شاشة “CBC” بعد قرار غرفة صناعة الإعلام بإيقافه، مع الدكتور أحمد زويل، لافتًا أن الحوار كان متفق عليه منذ فترة طويلة قبل أزمة تيمور السبكي، وأنه كان عليه أن يفي بالتزاماته، لذلك سافر وسجَّل اللقاء لكن لم تُعرض الحلقات تحت اسم برنامج “ممكن” لإنه لم يكن قد حسم قرار عودته للشاشة، مُضيفًا: “كنت رافضًا للعودة للبرنامج من الأساس وكنت أفكر في تقديم استقالتي بسبب موقف القناة وقبولها لقرار الإيقاف، فما حدث بعد القرار كان به تجاوز في حق المهنة كلها وليس خيري رمضان فقط، وكنت مُصرا أن يكون هناك موقف أخر، وانسحابي كان الهدف منه لفت نظر زملائي بأن هناك كارثة تحل بمهنة الإعلام وهناك تدخلات عنيفة بهذه المهنة، لكني وجدت أن فكرة الانسحاب ستضر أكثر مما تفيد، ثم وافقت على العودة لشاشة “CBC” لكن وفقًا لطلبات محددة، حيث طلبت من غرفة صناعة الإعلام أن تحقق في الأزمة وتأتي بشركة تعمل بمجال التكنولوجيا لتحقق فيما حدث وتتبع أصل الأزمة، وطالبت بتشكيل لجنة فنية دائمة عليها متابعة البرامج وإعلان تقارير شهرية”.
واصل مقدم برنامج “ممكن” حديثه، قائلًا إنه لو تنازل وعاد بالبرنامج سريعًا دون إبداء تحفظات على القرار، واعتبر هذا أمرا طبيعيا يمكن أن يمر دون تعليق، كانت الأجيال الجديدة من أبناء المهنة هم من سيحاسبوه فيما بعد، مستطردًا: “إذا تنازلت عن حقي وقتها كنت سأضر بالمهنة كلها وليس بنفسي فقط وأنا رافض تدخل رأس المال في المهنة حتى ولو كان صديقي هو محمد الأمين شخصيًا، حتى لا يأتي اليوم الذي يقول لي أحدهم أني فرطت في أدبيات المهنة وسمحت لرئيس القناة التي أعمل بها أن يقول لي ما أقوله أو ما لا أقوله”.
أضاف “رمضان” خلال حواره مع فريق إعلام.أورج: “رفضي للقرار شيء وتفهمي له شيء أخر، أنا رفضت قرار الإيقاف لكني تفهمته لأني أعلم أن الغرفة تواجه معركة لا تستطيع إدراكها حتى الآن، ولا تعلم من يلعب ضدها ومن المستهدف بالتحديد، هل هم أشخاص بعينهم أم قنوات ومؤسسات كاملة، لكن محمد الأمين لا يملك أي شيء، فهو صوت ضمن الأصوات داخل الغرفة التي اتفقت بالإجماع على قرار الإيقاف.. فهدف الحملة المفتعلة في اعتقادي كان محمد الأمين وقناة “CBC”، ولا توجد مشكلة إذا دخل خيري رمضان أو غيره ضمن الأزمة”.
أما عن بداية الأزمة أوضح خيري أنه حاول تتبع الأزمة ومعرفة سبب انتشارها، قائلًا: “بجهود بسيطة توصلنا إلى أن الحملة والهاشتاجات التي افتعلت وشاركت في تأجيج الأزمة خرجت من قناة “صدى البلد”، لكني لم أتهم أحدا بعينه هناك”، مُشيرًا إلى أنه بعد تغريدات النائب البرلماني مصطفى بكري وهجومه عليه تحدث معه وشرح له حقيقة الفيديو وأن الحلقة منذ شهرين وأن هذا الجزء مقتطع من سياقه، لافتًا إلى أنه بالفعل اقتنع، لكنه ظهر مساءً في أحد البرامج وشن هجومًا كبيرًا عليه.
ولفت أن الفيديو المجتزأ تم نشره عبر قناة أحد نواب البرلمان المشاهير على اليوتيوب ثم انتشر الفيديو بشكل أكبر بعدما شاركه أحد الصحفيين على صفحته، نافيًا أن تكون الحملة المُثارة بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي، كما أشار إلى أنه تم استخدام اسم “السبكي” في الترويج للأزمة.
وأكد “رمضان” على تعاطفه مع تيمور السبكي منذ اللحظة الأولى وأنه يرى أن كلامه “تافه” وليس له قيمة، وأنه بالفعل أخطأ بقوله معلومات غير دقيقة وخوضه في أعراض بعض السيدات، لافتًا إلى أنه من غير المنطقي تحميل مسئولية ذلك الخطأ لفريق إعداد البرنامج لأنه ليس مسئولًا عن أي شخص يفاجئ الجمهور والإعلامي بحديث ما على الهواء.
وعن رأيه في الحالة الإعلامية الحالية بالمقارنة مع القرار الذي تم اتخاذه ضد برنامجه، قال إن هناك برامج مليئة بالتجاوزات، وإذا كنا في بلد بها عدل لا بد أن يكون هناك مذيعون خلف القضبان بسبب انتهاكهم للأعراض وفضحهم للأشخاص وتهديدهم للسلم العام، فهناك مذيعون بـ”تسخّن” الناس ولا أحد يحاسبها.. فالمناخ الإعلامي سيء ومُحبط.
.