1. “السفير” هي من أعرق الصحف اللبنانية والعربية اليومية السياسية
صدر العدد الأول منها في 1974/3/26 م، وتصدر “السفير” يومياً باستثناء يوم الأحد وتطبع في “مطابع السفير التجارية”، تلتزم بأرقى المعايير المهنية، وتتمتع بالمصداقية والموضوعية. تعرضت لمحاولات ترهيب عدة أبرزها نسف مطابعها في سنة 1980 وأكثر من محاولة لنسف منزل صاحبها ورئيس تحريرها طلال سلمان ثم محاولة اغتياله في سنة 1984 مما ترك ندبات في الوجه والصدر، هذا عدا عن استهداف مبناها بكثير من الصواريخ والعبوات الناسفة خلال الحرب الأهلية.
2. الشعار والهوية
لها شعاران، أحدهما هو “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، والآخر: “صوت الذين لا صوت لهم”. وتعد جريدة “السفير” في اتجاهها السياسي جريدة قومية عربية، وهي تشكّل منتدىً للحوار إيمانا منها بالتعددية وبحق الرأي، تميّز بين تعبيرها عن خطّها السياسي وبين أمانتها وموضوعيتها في تقديم أخبار وآراء التيارات كافة، تتناول مختلف الأحداث السياسية والإقتصادية و
3. المؤسس ورئيس التحرير
طلال سليمان الكاتب الصحفي العربي البارز، مؤسسها ورئيس تحريرها، وهو عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976. اشتهر بحواراته العميقة مع غالبية الرؤساء والمسؤولين العرب. يترقّب الرأي العام افتتاحياته اليومية بعنوان “على الطريق”، والتي تميّزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. ويترقبّه بحماسة مماثلة في “نسمة”، الشخصية التي ابتدعها في “هوامش” يوم الجمعة، وهي شخصية ذات دفء وجداني حميم ترسم “بورتريهات” للمسرح السياسي والثقافي والأدبي. وهو أحد الكتاب على جريدة “الشروق” المصرية إذ خصَّص له موقع الجريدة رابطاً يحمل مقالاته التي بدأ كتابتها على “الشروق” في 23 فبراير 2009
4. أبرز الأسماء التي لمعت على السفير في الفكر العربي المعاصر
ياسين الحافظ، عصمت سيف الدولة، سعد الله ونوس، جورج قرم، مصطفى الحسيني، إبراهيم عامر، بلال الحسن، حازم صاغية، حسين العودات، ميشال كيلو، عبد الرحمن منيف، رفعت السعيد، إميل بيطار، طارق البشري، سليم الحص، فهمي هويدي، صلاح الدين حافظ، كلوفيس مقصود، هاني فحص، حسين عبد الرازق، وغيرها من الأسماء التي صار حضورها مميزاً في السياسة والثقافة العربية.
وجدير بالذكر أن رسام الكاريكاتير الشهيد ناجي العلي كان من علامات “السفير” الفارقة لفترة طويلة.
5. أسرة الصحيفة
تضم أسرة الصحيفة أكثر من 150 شخصاً ما بين محررين وكتاب ورؤساء أقسام ومخرجين وإدرايين، ولكنهم مهددون جميعاً بالبطالة في حال لم يجدوا فرصة في أماكن أخرى، لأن المعاناة الإقتصادية تطال جميع المؤسسات الإعلامية، خاصة الصحف المحلية.
6. عدد مرات توقف الجريدة
تعرضت “السفير” للتوقف عن الصدور 3 مرات بقرارات صادرة عن الحكومة اللبنانية، كان آخرها حين صدر قرار قضائي بتعطيل الجريدة عن الصدور من قِبَل النائب العام الاستئنافي في بيروت بتاريخ 12 مايو 1993 وذلك لمدة أسبوع بتهمة “نشر وثيقة تتضمن معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة”، ولكنها نشرت في 13 مايو بِاسْم “بيروت المساء”.
7. عنوان بالفارسي
عنونت “السفير” في عام 1979 على صدر صفحتها، موضوع هروب الشاه محمد رضا بهلوي، باللغة الفارسية وذلك للمرة الأولى، وذلك إبان تهافت الصحف الإقليمية الرائدة على تتبع أحداث الثورة الإسلامية في إيران آنذاك. وكان عنوان الصحيفة: “بهمت خميني.. شاهنشاه در به در شده” وتعنى بالعربية “بعزيمة (الإمام) الخميني.. أصبح الشاه مشرداً”. وكانت الصحيفة قد عنونت الخبر بعد هروب الشاه المخلوع من إيران في الـ 16 من يناير عام 1979.
8. التغطية والملاحق
تتضمن صفحات جريدة “السفير” الأخبار والتغطية الميدانية للأحداث في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع والرياضة والترفيه ، بالإضافة إلى التحقيقات الميدانية والعلمية والبيئية. فبالإضافة إلى تغطية الأحداث اليومية، تصدر جريدة “السفير” حالياً كل أسبوع الملاحق التالية: “السفير الرياضي”، “نصوص من صحافة العدو”، “البيئة”، “أفكار وأخبار”، “شباب”، و”السفير الثقافي”. وفي عام 2011، أصدرت مجلة “فلسطين” الشهرية، كما أصدرت مؤخراً ملحق “السفير العربي” الذي يهدف إلى تعميق المعرفة بالمجتمعات العربية بمعزل عن السياسة اليومية.
9. تدريب الصحافيين
جريدة “السفير” تقوم منذ إنشائها بتدريب الصحافيين الجدد وخريجي الجامعات في مجال الإعلام، وهي تفخر بأن العديد من محرريها هم من بين أولئك الخريجين، كما أن عشرات ممن دربتهم يحتلون مراتب جيدة في العديد من الصحف داخل لبنان وخارجه، وكذلك في وكالات الأنباء الدولية، فضلاً عمن يحتلون مواقع ممتازة في الإعلام المرئي والمسموع.
10. الأزمة الاقتصادية
عانت “السفير” في الفترة الأخيرة من أزمة اقتصادية خانقة مثلها مثل أغلب وسائل الإعلام اللبنانية، هاجمها السفير السعودي في لبنان بعد نشرها تقريراً يتحدَّث عن القدرات العقلية للعاهل السعودي وأنه لن يستطيع أداء مهامه بعد أشهر، تلا ذلك أن أرسل طلال سليمان رئيس تحريرها خطاباً بعنوان “رسالة إلى الأسرة”، كتبه عشية العيد الثالث والأربعين لإطلاق الصحيفة، قال: “صحيح أن السفير قد عاشت في قلب الصعوبة دائماً، إلا أن الظروف قد اختلفت، خاصة في ظل ثورة المعلومات، فضلاً عن تبدل الأحوال في طول الوطن العربي وعرضه، نحو الأسوأ مع الأسف”، وختم سلمان رسالته بطمأنة العاملين أن حقوقهم «مقدسة ومصانة».
.