تضاربت تصريحات وزارة الداخلية فيما يخص مقتل الشاب الإيطالي “جوليو ريجيني”، فبعد أن أعلنت الداخلية عن القبض على تشكيل عصابي تخصص في اختطاف الأجانب وترددت الأخبار عن اشتباه تورطهم في مقتل “ريجيني”، خرج مسئول أمني بالوزارة ينفي هذه الأخبار، وبعد مرور أكثر من عشر ساعات على هذه التصريحات، أكدت الداخلية مقتل الشاب الإيطالي بواسطة تشكيل عصابي، وهو ما تكشفه التصريحات التالية.
(1)
أعلنت وزارة الداخلية صباح الخميس، على لسان المركز الإعلامي الأمني إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تكمنت من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، مؤكدة مصرعهم جميعًا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة.
(2)
نفى مصدر أمني في الثانية من ظهر أمس الخميس صحة الأخبار التي أفادت بأن مصرع الشاب الإيطالي له علاقة بسقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة الأجانب بالقاهرة الجديدة، مؤكدًا لـ”بوابة الأهرام” أن أجهزة البحث الجنائي ما زالت تعمل على كشف غموض مصرع الشاب الإيطالي، وفحص الجرائم المتعلقة بهذا التشكيل، وما إذا كان هناك ترابط بينهما.
(3)
بعدها بنحو 10 ساعات، أعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة عصابة إجرامية قتل أفرادها في تبادل لإطلاق النار، وأصدرت الوزارة البيان الثاني لتعلن فيه مقتل 4 من المتهمين في التشكيل العصابي وتؤكد أنه عثر بداخل المسكن على حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى.
تضارب تصريحات الوزارة واستباق المصدر الأمني لبيان الداخلية، يعني أن هناك حالة ارتباك داخل الوزارة، التي أرادت أن تتخلص من ضغط الرأي العام المحلي والعالمي، بنسب التهمة لتشكيل عصابي، وهو ما يتضح من خلال نفي المصدر الأمني لبيان الداخلية الأول، ويتأكد أكثر بخروج بيانات الداخلية على مرحلتين، فلو كانت الوزارة على يقين بأن التشكيل العصابي هو المسئول عن مقتل ريجيني، لماذا لم تعلن في البيان الأول؟
.