فايزة أحمد
أبدى الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الأحد، استياءه من البيان الذي ألقاه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمام البرلمان، صباح اليوم الأحد، لافتقار البيان عدة عناصر، حصرها في الآتي.
بداية القصيد سرقة
الشعار الذي اختارته الحكومة لبيانها وهو “نعم نستطيع”،مسروق، إذ إنه نفس شعار الحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ما يدل على أن هذه الحكومة تعاني من “خواء” في كل شيء، وصل بها إلى أنها غير قادرة على إبداع شعار للبيان الذي ظلت تعده لأكثر من شهرين.
مفيش سياسة
عدم التطرق للقضايا السياسية في البيان، يعكس مدى المشكلة الكبيرة التي تعاني منها السلطة الحالية برمتها، وذلك لتعيين واختيار مسئولين ليست لديهم أي خلفية سياسية، ما يجعلنا نتساءل: “إلى متي نظل ُنحكم من قِبل أفراد ليسوا من ذوي خلفيات سياسية؟”.
مفيش جديد
لم ينتج عن بيان الحكومة أيّ جديد، ولم يحرك المياه الراكدة، سواء في مجال الاستثمار أو في الأحوال الاقتصادية بصفة عامة، “فإذا قمنا بسؤال المستثمرين ورجال الاعمال عن جدوى هذا البيان سيقولون بالتأكيد إن هذا البيان دون جدوى”.
وهذا البيان بالتأكيد سيذكر المصريين ببيانات حكومة الدكتور أحمد نظيف، آخر رئيس وزراء إبّان نظام مبارك، ما يجعلنا نصف هذا البيان بـ “بيانات نظيف بشَرطة”.
تضارب المصالح
بيان الحكومة برمته يقوم على تضارب المصالح وتناقضها مثلما كان الاختيار من قِبل الدولة للمسئولين، حيث إنه يقوم بدون رؤية ما ينتج عنه تضارب مصالح واضح.
وظهر هذا التضارب واضحًا في اختيار خالد حنفي كوزير للتموين، الذي اعتمد في عمله على عودة “غرفة التجارة” وهو عمله قبل أن يتولى الوزارة، وكررتها السلطة مرة أخرى في اختيارها لوزيرة الاستثمار داليا خورشيد، التي كانت مسئولة في إحدى شركات الاستثمار الكبيرة، ما يجعلنا نتساءل أيضًا: “كيف ستتعامل خورشيد مع شركتها بعد أن باتت وزيرة للاستثمار؟”.
غياب دور النواب
قيام النواب بالاستماع إلى كل ما جاء به رئيس مجلس الوزراء، دون المناقشة أو حتى التعليق عليه، ما 9يؤكد أن هؤلاء النواب متواجدون في البرلمان، من أجل التصفيق فقط على غرار نواب الحزب الوطني “المنحل”.
.