محمد حليم بركات يكتب: بركات من المدرجات (7) اللاعب الأفضل والأسوء في مباراة مصر ونيجيريا
في مباراة تكتيكية من طراز فريد، هيكتور كوبر لم يستسلم لضغت الجماهير التي ملأت المدرجات ولم يفرط في فتح الملعب وفهم جيداً من هو فريق الذي يلعب معه، استطاع أن يفوز منتخب مصر بهدف واحد دون رد على نظيره النيجيري.
من أهم مميزات وجود مدير فني أجنبي هو عدم الإنصات للجماهير وأنصاف المحللين وهو ما تميز به كوبر طوال فترة توليه لمنتخب مصر رغم كل ما يحدث في الساحة الكروية المصرية.
يؤمن ويخلص هيكتور كوبر لهذه الطريقة الهجومية إلا أنه استطاع أن يجعل منها دفاعية في لحظات كثيرة من المباراة بأن يجعل جميع اللاعبين خلف الكرة.
الشناوي
٤- عمر جابر . أحمد حجازي . رامي ربيعة . حمادة طلبة
٣- محمد النني . إبراهيم صلاح
٢- محمد صلاح . عبد الله السعيد . رمضان صبحي
١- مروان محسن
أفضل خطوط المباراة هو خط الدفاع، حيث اعتمد هيكتور كوبر على الدعم القوي من عمر جابر وحمادة طلبة لقبي الدفاع بطريقة كبيرة وهو ما جعل التماسك الدفاعي قوي ومنظم في أغلب لحظات المباراة، وجعل رامي وحجازي يلعبون بأريحية شديدة بسبب الطمأنينة المستمدة من ظهيري الجانبين، وهو ما جعل أحمد حجازي نجم المباراة الأول بسبب تركيزه الشديد وانقاذه لكل الكرات العرضية ومعظم البينيات.
أسوأ خطوط المباراة هما ثنائي خط الوسط المدافع إبراهيم صلاح والنني .. لكن إبراهيم صلاح كان أسوأ كثيراً من النني، بسبب تهوره في المواجهات الفردية في بعض الأوقات وعدم الضغط على حامل الكرة في أغلب أوقات المباراة، ولهذا أنقذ القائم التسديدة الصاروخية التي كان يشاهد فيها إبراهيم صلاح حامل الكرة دون أن يغلق عليه زاوية التسديد.. وبنزول حسام غالي زادت العشوائية في هذا الخط الضعيف بسبب عدم الإنسجام بين هذا الثلاثي، فجميع تحركاتهم كانت بدون إحساس بالمكان ويذهبون الثلاثة نحو حامل الكرة بدون تمركز.
رباعي الهجوم امتاز طوال المباراة بتنفيذ واجبات هيكتور كوبر الدفاعية، الكل خلف الكرة، وهو ما بدد المجهود البدني للرباعي في الربع الأخير من المباراة.. نعم الهجوم لم يكن منظم لكن أيضاً لم يكن عشوائياً ولولا الإرهاق البدني لصلاح الذي كان واضحاً طوال المباراة وعدم تركيز عبد الله السعيد في تسليم الكرة واعتماده على الفردية والتسديدات الغير متقنة لكانت التواجد الهجومي أكثر إيجابية.
رمضان صبحي .. مكافأة الهدف الذي أحرزه من تسديدة عشوائية جاءت لتبروز مجهوداته في هذه المباراة والمباراة السابقة وتكون دافع قوي له ليصبح أكثر تماسكاً ونضجاً في المستقبل القريب.
حمادة طلبة.. استطعت في مباراتين ان تقضي تماماً على أهم لاعبي نيجيريا ولم يشعر به أحد، وربما لم تفعل ما فعلته المباراة الماضية وأنقذت إنقاذ تاريخي، لكن أنت السبب الأهم في تأهلنا للنهائيات، فلولا ما فعلته في المباراة الماضية لما كنّا اليوم.
في النهاية استطاع كوبر أن يحصد نقاط المباراة ويصعد بالمنتخب للنهائيات البطولة المفضلة بعد غياب ثلاث سنوات،، لكن على الجميع أن يدرك أن هيكتور كوبر يحتاج لمعسكر طويل مع هؤلاء اللاعبين ليستطيع زيادة حالة الإنسجام بين الجميع ليصبح منتخب متكامل في الملعب.
اقرأ ايضا :