استنكر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء الثلاثاء، قيام أحد الأشخاص “المسجلين خطر” باختطاف طائرة من مطار برج العرب، والهبوط با في مطار “لارناكا” القبرصي، دون تعرضه لأي إجراءات أمنية من شأنها أن تعطي دلالة لدى العالم بأن الأجواء المصرية صالحة للسياحة والاستثمار، مُشيرًا إلى أن هذا الحادث كشف عن الخلل الذي يكمن في جميع مؤسسات الدولة، والذي كشف أيضًا عن ما يلي:
فضيحة بجلاجل
سذاجة الطريقة التي تم اختطاف الطائرة بها، نتج عنها “فضيحة بجلاجل” لمصر، لاسيما وأن الذي قام بهذه العملية أحد المسجلين خطر، إذ ثبتت الأدلة أن لديه سوابق إجرامية قبل ذلك، ما يجعلنا نطرح التساؤل: “كيف لأحد المسجلين خطر أن يعبروا جميع بوابات المطار دون خضوع لتفتيش أو أي إجراءات أمنية؟”.
منظومة المطارات في مصر خربانة
عدم تفعيل الإجراءات الأمنية بحزمٍ شديدٍ من قِبل رجال أمن المطار، يؤكد أن منظومة المطارات في مصر “خربانة”، وهو ما أشار له الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقائه مع المثقفين الأسبوع الماضي، حيث أكد أن جميع مؤسسات الدولة “خربانة” وفي حاجة ماسة لجهد كبير لتطهيرها.
رجعت ريمة لعادتها القديمة
حادثة اختطاف الطائرة المصرية، تؤكد أن جميع الوعود التي سيقت لنا من قِبل مسئولي الدولة بشأن تصليح المطارات المصرية، وتفعيل الإجراءات الأمنية المشددة لاسيما عقب حادثة “الطائرة الروسية” التي وقعت نهاية شهر أكتوبر الماضي، لم تكن سوى كلام فقط لم يُطبق على الواقع.
المبالغة الإعلامية
استخدام مسئولو الدولة، بعض المصطلحات أمثال “رهائن، واختطاف، ومفاوضات” مجرد مبالغة إعلامية لجذب انتباه المواطنين لهذا الحادث دون الأحداث الأخرى الأكثر أهمية في الدولة، مما سيؤثر على السياحة المتدهورة أحوالها بالأساس منذ فترة كبيرة.
جميع الشواهد تؤكد أن من قام بهذا الحادث لديه قدرات عقلية محدودة، ولم يحترف التخطيط والتدريب للقيام بمثل هذه العملية، إذ أنه استيقظ صباح اليوم، وقرر أن يخطف الطائرة فذهب ونفذ ما أراد، وحين وصل قبرص لم يعد قادرًا على فعل شيء أخر، ما جعله يفرج عن الركاب، على غرار فيلم “الإرهاب والكباب”.
قلة الكفاءات
طريقة تعاطي الحكومة مع هذا الحادث وتخبطها في الأخبار التي تداولتها منذ صباح اليوم، تكشف عن مدى المأساة التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن، حيث تدل على أن السلطة الحالية تفتقر للكفاءات وذوي العقول القادرة على التصرف والتعامل مع مثل هذه الأحداث الخطيرة.
.