الخارجية ترد على كلام صحيفة "الاندبندنت"

علقت الخارجية المصرية، على صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، بشأن زعمها أن حوادث الطيران المصري تثير مخاوف جديدة عن التدقيق الأمني في المطارات المصرية.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية سامح شكري أعرب لنظيره القبرصي عن امتنانه للمساعدة الكبيرة التي قدمها الجانب القبرصي في هذه المسألة وكان رد الوزير القبرصي مطمئنا، حيث قال: “إن هذا هو الحال بين الأصدقاء يقفون إلى جوار بعضهم في الشدائد والواقع أن هذه الأوقات بالفعل هي التي تميز بين الأصدقاء وأولئك الذين يحملون نوايا سيئة تجاهك”

وقال إن ادعاء صحيفة الاندبندنت أن هذا الحادث يضع أمن الطيران في مصر تحت التدقيق المتزايد هو أمر مثير للتعجب والحيرة فقد قررت الصحيفة نشر قائمة حوادث خطف طائرات تابعة لشركة مصر للطيران على مر التاريخ، باعتباره تذكيرا هاما على ضوء استثنائية حادث الأمس، وكذلك الحادث المأساوي لطائرة متروجت في أكتوبر الماضي وهو الحادث الذي لم ينطو على اختطاف، وتعرضت له طائرة لشركة طيران أخرى تحمل جنسية دولة أخرى.

وأضاف أن مقال الاندبندنت سرد سبع حوادث اختطاف تثير مخاوف بشأن أمن الطيران المصري بحسب الصحيفة وبنظرة سريعة لهذه الحوادث السبع نجد أن أحدث خمس منها لم تسفر عن وقوع إصابات، كما أن اثنين من الحوادث تضمنا شخصين يحملان سلاحاً أبيض، في حين تضمنت ثلاث حوادث أخرى مخادعة، حيث لم تستخدم أي أسلحة على الإطلاق مثل حادث الأمس وفي أحدث واقعتين تم التعامل مع الخاطفين من جانب الطاقم، حتى إنه لم يتم تحويل اتجاه الطائرة وفي الواقع فإن الحادثتين الوحيدتين اللذين تمكن فيهما الخاطفون من الصعود إلى الطائرة وهم مسلحون كانا قبل عام 1990 وبالتبعية لا يمكن تفهم الدوافع التي ترمي إلى اعتبار قيام ركاب بإصدار تهديدات فارغة بشكل متقطع على مدار عقدين من الزمان بمثابة داع للتدقيق في أمن الطيران المصري.

وأشار المتحدث الرسمي لخارجية مصر، إلى أن حوادث الاختطاف الفاشلة والإنذارات الكاذبة على متن الطائرات ليست حوادث غير معهودة، كما أنها ليست خاصة بمصر وخطوطها الجوية ففي فبراير عام 2014 تم تحويل اتجاه طائرة تابعة لشركة بيجاسوس بعد أن ادعى أحد الركاب المخمورين زورا بوجود قنبلة على متن الطائرة.

وفي مارس عام 2015، أوقفت شركة “يونايتد ايرلاينز” أحد الركاب وتم ضبطه بعد أن زعم أنه يحمل قنبلة ومحاولته اقتحام قمرة القيادة أثناء رحلة من دنفر إلى دالاس، وفي ديسمبر عام 2015، قامت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية بالهبوط اضطراريا في مونتريال بعد تهديد مجهول بوجود قنبلة على متن الطائرة ولم تسفر أي من هذه الحوادث عن مطالب للتدقيق في أمن الطيران بهذه الشركات أو البلدان، وهو أمر طبيعي بلا شك.

وقال أبو زيد، إن استغلال حادثة معزولة، استثنائية، لا يمكن تجنبها في نهاية المطاف، للتشكيك في الأمن المصري فهو أمر غير صادق فضلا عن كونه ضارا، لا سيما في ضوء التحديات الحالية التي تواجهها صناعة السياحة في مصر وتضافر الجهود الحكومية لتعزيز أقوى التدابير الأمنية الممكنة في المطارات المصرية، وهو بلا شك معيار مزدوج بشكل صارخ لا ينطبق على البلدان وشركات الطيران الأخرى التي تشهد حوادث مماثلة، ومع الأسف يبدو أن الدافع الوحيد وراء مثل هذا النهج هو التشهير المتعمد بمصر -حسب المتحدث.

وأكد أن إبداء مخاوف لا داعي لها بشأن أمن الطيران ليس فقط أمرا غير عادل بالنسبة لمصر، والتي تجد نفسها باستمرار موضع انتقاد وسخرية بدلا من التضامن في أعقاب الأحداث البارزة بما في ذلك الهجمات الإرهابية، بل هو أيضا أمرا غير مسؤول في ضوء القلق الحالي بشأن الأمن بشكل عام في جميع أنحاء العالم وفي جو عالمي من الخوف الطاغي والتهديد الإرهابي المستمر، فإنه يبدو من غير الملائم وغير المهني أن يتم نشر الذعر بهذا الأسلوب.

أقرأ أيضًا:

تفاصيل الرحلة 181 (برج العرب – قبرص)

مصير هشام جنينة

أحد ركاب الطائرة المصرية يحكي عن لحظات الرعب

قائمة الفائزين بجوائز السينما العربية

أول صورة لمختطف الطائرة المصرية بالحزام الناسف

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا