أكد تورجوت كاراممهيت، المدير الإقليمي لصحيفة “زمان” التركية، أن الجيش التركي لديه خلافات كبيرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الوقت الراهن، حيث بات مصيره مهددًا في استمراره في حكم تركيا، موضحًا أن: ” الجيش التركي ليس مع أروغان الآن، لكثرة القرارات الديكتاتورية التي اتخذها مؤخرًا، فضلًا عن ثبوت فساد عليه”.
أشار كاراممهيت، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلام تاني” الذي يٌبث عبر فضائية “دريم” مع الإعلامية رشا نبيل، مساء اليوم الخميس، إلى أن الرأي العام التركي بات لديه مخاوفًا وغضبًا شديدًا من تيار الإسلام السياسي برمته، لاسيما عقب قيام النظام التركي الحالي بإجراءات متعددة من شأنها أن تقيد الحريات، مُضيفًا: “أردوغان أغلق صحف وسجن مئات الصحفيين ويعتقل المواطنين العاديين ما يدل على أن الشعب التركي بصدد حاكم ديكتاتور”.
أكد كاراممهيت، أن أردوغان اتخذ قرارات بإغلاق الصحف وسجن صحفيي جريدة “زمان” لاسيما عقب نشرهما وثائق وأدلة تُثبت تورطه في قضايا فساد، جعله يُقيل أربعة وزراء في حكومته على إثر هذه الوثائق، فضلًا عن ثبوت تورطه في علاقات مشتركة بينه وبين تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًا بـ”داعش”، مٌشيرًا إلى أن الرأي العالم الدولي برمته على يقين أن الرئيس التركي لديه علاقات بأفراد تنظيم الدولة، خاصة عقب ظهور أدلة ومستندات قيد المحاكم التركية الآن.
أرجع مدير الإقليمي لصحيفة “زمان”، عدم استقبال الرئيس التركي في واشنطن بحفاوة حاليًا، هو اليقين الذي بات لدى جميع الدول بأن هناك علاقات قوية بينه وبين داعش، ما يجعل مصيره في الحكم مهدد، مؤكدًا أن مصيره في الحكم لم يعد سوى شهورًا قليلة، أو سنة بأقصى تقدير.
يذكر أن هيئة أركان الجيش التركي، نفت اليوم الخميس، في تصريح وُصف بـ”غير اعتيادي” نُشر عبر موقعها الإلكتروني، نيتها للانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أُثير عبر العديد من المواقع والصحف الإخبارية.
.