فايزة أحمد
استضاف برنامج “كلام تاني” الذي يٌبث عبر فضائية “دريم” مع الإعلامية رشا نبيل، مساء الخميس، كل من ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، وشريف عبد القادر رئيس تحرير موقع “أخبارك”، ومحمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع “إعلام.أورج”، لمناقشة تأثير “السوشيال ميديا”، على الأوضاع السياسية والإعلامية حاليًا، وإلى أيّ مدى نجحت في ذلك حتى الآن، وهل باتت السوشيال ميديا بمثابة “سلطة رابعة” في الدولة؟
الوجه القبيح للسوشيال ميديا
قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إنه بالرغم من مساهمة مواقع التواصل في ثورات الربيع العربي، إلاّ أنها لم تكن العامل الوحيد في نجاح هذه الثورات، فكان الإعلام النظامي بالرغم من عيوبه إلاّ أنه كان له دورًا هامًا في هذه الثورات، ويمكن القول إن الإعلام النظامي كان العامل الأول في (30يونيو) ومن بعده السوشيال ميديا.
أشار عبد العزيز، إلى أن لمواقع التواصل وجهًا قبيحًا ذو تأثيرًا سلبيًا، إذ أن هذه المواقع تساعد في نشر اللغة المبتذلة، والاغتيال المعنوي للكثيرين، وتشويه السمعة، بالإضافة إلى أنها تجبر الكثيرين لاختلاق مواقف عدائية مع السلطة من أجل “الترافيك”، ما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع برمته.
لفت الخبير الإعلامي، إلى أن ما ساعد السوشيال ميديا على كسب ثقلًا كبيرًا في الحسابات لدى السلطة، هو عدم ثقة المواطنين في الإعلام الحكومي، وضعف الأحزاب، فضلًا عن عدم الثقة في النخب.
تأثير سقطات الإعلام على السوشيال ميديا
قال شريف عبد القادر، رئيس تحرير موقع “أخبارك”، إن الأخطاء الإعلامية المتكررة ساهمت بشكل كبير في نجاح السوشيال ميديا، وظهر ذلك جليًا أثناء أزمة الإعلامية ريهام سعيد، فكانت بمثابة فرصة سانحة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لمحاسبة الإعلامية هذه عن مجمل أعمالها.
أكد عبد القادر، أن بعض الإعلامين والصحف والمواقع الإخبارية باتت تعد حلقات برنامجها وتستخدم عناوين بلغة بعينها من شأنها أن تتناسب مع رواد السوشيال ميديا، وذلك من أجل الترافيك.
اعتبر رئيس تحرير “أخبارك”، الجدل الذي أُثير على ضوء قضية “حذاء ميسى” نتيجة عن أخطاء الإعلام والصحافة، إذ أنهم استخدموا عناوين من شأنها أن تُثير غضب المستخدمين، دون توضيح ماهية حقيقة وجوانب الموقف برمته، وماذا كان يقصد من وراءه، موضحًا أن: “اختلاف الثقافات أدى لتصاعد هذه الأزمة دون توضيح من الإعلام لهذه النقطة، وذلك ما فعلته الـbbc أثناء اعتداء منتصر الزيدي على جورج بوش بحذائه، حيث طلت تشرح للغرب الفرق بين الاعتداء الحذاء من أجل الاعتداء، والاعتداء من جل الإهانة”.
“السوشيال ميديا” ما بين السلطة الرابعة والخامسة
قال محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع “إعلام.أورج“، إن البعض وصف مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بأنها السلطة الرابعة الحقيقية، لتأثيرها الواضح في الأوضاع المصرية، لاسيما السياسية منها، وظهر ذلك جليًا في أزمتي “وزير العدل السابق والأسبق”، فضلًا عن أزمة الإعلامية ريهام سعيد، التي شُن ضدها حملة موسعة لم تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي من قبل.
أشار عبد الرحمن، إلى أن وصف البعض لسوشيال ميديا بأنها سلطة رابعة أو حتى خامسة، كان بسبب أنها باتت بمثابة وسائل ضغط على الحكومة وجميع المسئولين لتفعيل الرقابة الاجتماعية والقانونية.
استنكر رئيس تحرير موقع “إعلام.أورج“، مقابلة أعضاء النواب ما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بقرارات متماثلة في فرض الرقابة وتقيد هذه المواقع، متسائلًا: “هو مبارك لما فصل النت عن مصر كلها أيام الثورة كان نفعه؟”.
.