فايزة أحمد
استنكر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، عدم إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، عفوًا رئاسيًا عن المفكرين والباحثين الذين يقبعون في السجون حاليًا على خلفية قضايا “ازدراء الأديان” بالرغم من وعوده التي ساقها للمثقفين بالنظر في قضاياهم، وذلك أثناء لقائه بهم منتصف شهر مارس الماضي.
أكد عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الثلاثاء، أن عدم استجابة السيسي لمطالب المفكرين، لقناعته بما تسوقه له الأجهزة الأمنية من تبريرات وآراء حول الشأن المصري برمته، دون الاكتراث بآراء الباحثين والمفكرين في الدولة، مُضيفًا: “الأجهزة الأمنية بتقنع الرئيس بأيّ حاجة تحت شعار المخاطر الأمنية والأمن القومي للبلاد.. لأن دي عقلية الأمن ما بيفكرش”.
اعتبر عيسى، عدم نظر السيسي في تعديل مواد “ازدراء الأديان” وعدم إصداره عفوًا رئاسيًا عن المُلصق بهم هذه التهم، عودة لأفعال وتصرفات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضحًا أن: “نظام مبارك كانت الأجهزة الأمنية متحكمة في كل شيء، ودا اللي بيحصل تاني مع النظام الحالي.. ودا يأكد لنا إن النظام الحالي يسير على منهج مبارك”.
أكد أن تصرفات الأجهزة الأمنية لاسيما المتعلقة بمحاربة المفكرين وإجراء مصالحة مع الجماعات الإسلامية، ستغرق الدولة برمتها، لاسيما وأن أحد أسباب ثورة يناير هي تحكم الأمن في كل مجريات الأمور في البلاد وقتذاك، مُدللًا على مصالحة الأجهزة الأمنية مع الجماعات الإسلامية، بتعيين الجهادي السابق محمد أبو سمرة، مساعدًا لرئيس حي “العجمي”.
أشار الكاتب الصحفي، إلى أن أجهزة الدولة تكيل بمكيلين في طريقة تعاملها مع المواطنين، إذ إنهم يزجون الشباب المعارض السلمي داخل السجون، ويصدر ضدهم أحكامًا عاجلة، بينما تفرج عن الجهاديين الذين تورطوا في أعمال عنف وقتل، متسائلًا: “أبو سمرة الجهادي مش خطر على الأمن القومي وإسلام بحيري وأحمد ناجي هم اللي الخطر على الدولة؟”.
علي صعيد متصل استنكر مُقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، قيام قوات الأمن بمداهمة مركز “النديم” لتأهيل ضحايا التعذيب للمرة الثانية، بحجة “الأمن القومي”، متسائلًا: “النديم اللي بيأهل ضحايا التعذيب دا كمان خطر على الأمن القومي؟”.
يذكر أن برنامج “مع إبراهيم عيسى” يُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” من الأحد إلى الأربعاء من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ10 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج شادي عيسى، ويخرجه وائل ناصف.
.