كشفت الإعلامية لميس الحديدي، عن الأسباب التي أدت لقيام مجموعة قيُل عنهم آنذاك، إنهم “تابعين لجماعة الإخوان المسلمين” بحرق مكتب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، في مسقط رأسه في مدينة “برقاش”، حيث قالت إن: “شجاعة هيكل وجرأته دفعته ثمنًا كبيرًا عليها لاسيما حينما انتقد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، فأدى إلى قيام مجموعة من المحسوبين على الجماعة بحرق مقر مكتبه في مسقط رأسه في برقاش”.
أكدت الحديدي، خلال حلقة خاصة من برنامجها “هنا العاصمة” أعدتها بمناسبة ذكرى الأربعين على وفاة هيكل، مساء اليوم الثلاثاء، أن الكاتب الصحفي الراحل أثناء حواراته معها إبّان حكم الجماعة، لم يتخل عن الموضوعية في تناوله لجميع الأمور، بالرغم من خلافه وملاحظاته الكثيرة على النظام آنذاك، معتبرةً أن موضوعية هيكل وقتذاك “درسًا” لجميع الإعلامين والصحفيين يمكن الاستناد عليه في مسيرتهم المهنية.
في سياق متصل، قالت الحديدي إن جميع حواراتها التي أجرتها مع الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، والتي تم إجمالها في (35 حلقة) بلغت (70 ساعة) هي ما شكلت مسيرتها الإعلامية والمهنية، لما تعلمته من آرائه وأفكاره وتطلعاته”.
وعرضت الحديدي، بعض من حواراتها السابقة معه عبر فضائية (CBC)، مُعتبرةً هذه الحوارات بمثابة “كنز استراتيجي لمصر” وللإعلام المصري لاسيما فضائية (CBC)، التي شرفت بأن يظهر هيكل عبرها عقب ثورة يناير.
كما أشارت مقدمة برنامج “هنا العاصمة”، إلى أنه عقب قيام الثورة رفض هيكل الظهور عبر أيّ وسيلة إعلامية سوى (CBC) لإبداء آرائه الهامة في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر، حيث حكم جماعة “الإخوان المسلمين”، مُضيفًة: “كنت أتمني بس أعمل حوار ساعة واحدة بس مع الأستاذ لكنه منحني (70 ساعة) كاملة صنعت مسيرتي الإعلامية”.
يذكر أن برنامج “هنا العاصمة” يُذاع عبر فضائية (CBC) من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ9 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج فهيمة أحمد، ويخرجه محمد عاطف.
.