هبة سمك
كشف النائب البرلماني الدكتور حسين غيتة، أنه تقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، ضد الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد نشر مقالا في المجلة الصادرة عن الجامعة بعنوان: “كيف تكون مثليا في بلاد الخوف”.
وقال غيتة، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامجه ” العاشرة مساء”، المذاع على فضائية “دريم”، إنه تقدم ببيان عاجل لتوجيهه إلى وزيري الخارجية والتعليم العالي، احتجاجا على دعوة الجامعة الأمريكية إلى الرذيلة والمثلية الجنسية، من خلال مجلتها “AUC Times”.
و أكد عضو مجلس النواب، أن المقالة تصطدم مع القيم الثابتة في المجتمع، ومصر ليست في حاجة لإثارة تلك الموضوعات في تلك الفترة المليئة بالمشاكل، والموضوعات الأهم. وأشار إلى إنه في الوقت الذي يتم فيه تطبيق أحكام قضائية ضد إسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، والكاتب أحمد ناجي بسبب آرائهم التي صُنفت على إنها إزدارء للدين، تُترك تلك الجريدة التي تدعو صراحة لنشر الفسق، والفجور في المجتمع. وأشار إلى أن يخشى أن تكون تلك المقالة مدخلا لنشر الشذوذ في مصر.
وفي السايق ذاته، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الإجتماع بالجامعة الأمريكية، أن المجتمع المصري، والعربي عموما يعشق مواضيع الجنس، والشذوذ، وإنه بدلا من أن يهتم مجلس النواب بالقضايا الهامة مثل مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، إهتم بمقالة نُشرت في جريدة يعبر فيها الطلاب عن آرائهم بدون تدخل من الجامعة.
وأكد الدكتور سعيد صادق، إنه كما أن هناك أخبار صفراء، هناك أيضاً إستجوابات صفراء، هدفها “الفرقعة” الإعلامية، لافتا إلى أن نظام الجامعة ليبرالي ويتيح للطلاب التعبير عن آرائهم بكل حرية. وأوضح أن كثيرا ممن تخرج من الجامعة حكموا مصر، ولم نسمع أن أحدا منهم كان “منحلاً”.
وكشف أستاذ علم الإجتماع، أن مصر ثاني دولة في التحرش بعد أفغانستان، وثاني دولة في زيارة مواقع البورنو، وبالتأكيد لم تكن الجامعة الأمريكية، ولا طلابها لهم علاقة بذلك. وأوضح أن هدف المجلة هو كسر التابوهات في المواضيع المحظور الكلام فيها.
من جانبه قال الإعلامي وائل الإبراشي، لعضو مجلس النواب الدكتور حسين غيتة، : ” إنت تركت كل القضايا التي تشغل المواطن الفقير، واخترت مقالة في مجلة متخصصة لا تتبع حتى وزارة الثقافة، وتقدمت ضدها ببيان عاجل في البرلمان.”، ليرد عليه النائب البرلماني قائلا:” ما إنت تركت كل البيانات العاجلة التي تقدمت بها وبلغت سبعة بيانات، وكانت تتعلق بقضايا مياه الشرب، وأراضي تخص الدولة، واستضفنتي لمناقشة ذلك البيان خصيصا”.
ليحرجه الإبراشي قائلا:” لأن عبثية المناقشات، بتكشف عبثيتنا، فهناك نائب في البرلمان منشغل بمقالة في مجلة، وسايب مشاكل البلد، وبيشغل وزير الخارجية معاه”.
.