إيمان مندور
قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن ما نحن فيه الآن هو حكم على الهوية وتضيق في الحريات وحبس للأدباء والمفكرين، وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يقم بحبس أي أديب أو مفكر أو فنان أو باحث أو طفل أو قبطي في فترة حكمه، لكن هذا حدث في فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وبقوانينه، ثم تسائل قائلاً “يبقا مين اللي بيحبس ومين اللي ضد الحرية؟”.
تابع “عيسى” تصريحاته في حلقة الأربعاء من برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي يُقدمه عبر فضائية القاهرة والناس، موضحاً أن الإختلاف مع الإخوان كان صراع على فكرة وليس سلطة، لكن السلطة الحاكمة الحالية –للأسف- تُمارس نفس طريقة الإقصاء والإبعاد والإنفراد بالقرار والايمان بالحق المطلق، بل بالعكس الإخوان “كان عندهم شوية حياء ومعملوش ده بسرعة”.
كما أشار إلى أن الدولة تُصرّح دوماً أنها تهتم بالإقتصاد أكثر من أي شيئ آخر، ولهذا فقدنا الكثير من الحريات “وبرضه الناس لا كلت ولا شربت من الإقتصاد”، وأوضح أن الوضع الحالي هو أننا دائماً نبتعد عن الدولة الديمقراطية ونقترب من الدولة البوليسية، والتي بسببها تدهورت سمعة وهيبة الدولة المصرية في الخارج بشدة.
ثم اختتم “عيسى” حديثه مؤكداً على أن الحكومة لن تستطيع حل كل الأزمات الحالية بدون حريات، ثم تساءل هل البرلمان والحكومة يريدون المزيد من سلطة الدولة البوليسية؟ وهل تستطيع الحكومة إخراج شعب يشعر بالعدالة والإنصافوالكبرياء والكرامة أم تنجح فقط في كبت الحريات؟.
.