استنكر الإعلامي جابر القرموطي ، ما وصفه بـ”تخاذل” الحكومة في إدارة ملف جزيرتي “تيران وصنافير” والتعتيم الذي مارسوه إزاء اتفاقية “ترسيم الحدود البحرية”، التي تم إبرامها مع الجانب السعودي دون الإعلان عنها للشعب، مُشيرًا إلى أن الردود الأفعال الغاضبة تجاه هذه الاتفاقية في الوقت الراهن تتبلور حول مفاجأة الشعب برمته بهذه الاتفاقية.
أوضح القرموطي، خلال برنامجه “مانشيت” الذي يُبث عبر فضائية ontv live)) مساء اليوم الإثنين، أن إدارة جميع مؤسسات الدولة لكافة القضايا الخطيرة التي وقعت في الآونة الأخيرة، بدءًا من حادثة “سقوط الطائرة الروسية” مرورًا بقضية “مقتل ريجيني” انتهاءً بـ”جزيرتي تيران وصنافير” صفر، وذلك لإصرارهم على عدم مصارحة المواطنين بحقائق الأمور، مُضيفًا: ” المشكلة مش في أن الجزيرتين تبع مصر ولا السعودية المشكلة في إدارة الدولة وطرحها للموضوع”.
أكد القرموطي، أن فشل الدولة في طرح في اتفاقية “ترسيم الحدود البحرية” للعامة، سهل للبعض تشويه العلاقات المصرية السعودية، وذلك عن طريق تصاعد الردود الأفعال الغاضبة تجاه هذه الاتفاقية دون الاطلاع على أصل الجزيرتين، مُشيرًا إلى أن هناك البعض لم يروق له أن يري العلاقات بين البلدين تسير بشكل جيد، فأرادوا أن “يضربوها”.
عرض بعض الوثائق التي وصلت برنامجه، من قِبل الخارجية المصرية، والتي تُثبت أن مصر كانت “تحتل” هاتين الجزيرتين، إذ أنهما كانا في الأصل تابعتين للمملكة العربية السعودية، معلقًا: “الدولة كدة قالت بالوثائق إن الجزيرتين مالكًا في الأصل للسعودية”.
أضاف مقدم برنامج “مانشيت”، أنه بالرغم من أن الدولة المصرية كانت تقول في مناهج التعليم والفضائية المصرية إن الجزيرتين مصريتين، إلاّ أننا لدينا وثائق صادرة من جهة رسمية في الدولة بتقول إنهما تابعتين للمملكة، مشددًا على ضرورة إنهاء حالة اللغط المثُارة حاليًا بين المواطنين، وذلك عن طريق المناقشة والإقناع.
أكد الإعلامي جابر القرموطي، أنه: “لو كانت هذه الاتفاقية تخل بالسيادة المصرية في شيء لما وافق عليها الجيش المصري على الإطلاق، لا سيما وأن التاريخ المصري شاهد على أن القوات المسلحة هي من دافعت عن الأرض واستردتها”، معقبًا: ” القوات المسلحة لا يمكن تضر البلد على الإطلاق”.
يذكر أن برنامج “مانشيت” يُذاع حالياً عبر فضائية (ON TV LIVE) بدلاً من فضائية ON TV)) من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ6 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج محمد الجارحي.
.