سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الضوء على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي أقرت بها مصر، وقوع جزيرتي “تيران وصنافير”، ضمن مناطق السيادة السعودية، حيث قالت بأن مصر أخبرت إسرائيل بنيتها في نقل سيادتها على جزيرتين في خليج العقبة إلى السعودية.
هآرتس أشارت إلى أن معاهدة السلام بين مصر و اسرائيل في 1979عام تضمن لاسرائيل كافة حقوق الملاحة في البحر الاحمر و كذلك من خلال مضيق تيران، وهو ما أكدت عليه السعودية لأمريكا وإسرائيل، حيث أقرت بأن المعاهدة سيتم تنفيذها.
ما ذكرته هآرتس ، يعتبر تأكيدا على اعتراف المملكة العربية السعودية باتفاقية “كامب ديفيد”، والتي تقر ضمنيًا اعترافها بما يُسمى “دولة إسرائيل”، ولكن هذا الإعلان لم يكن صريحًا حتى الآن، حيث ظل مجرد إشارات سلطت هآرتس الضوء عليها، من خلال التأكيد السعودي على تنفيذ الاتفاقية بعد ترسيم الحدود مع مصر.
أشارت هآرتس إلى أن التقييم المبدأي لوزارة الخارجية الاسرائيلية، يري ان انتقال الجزيرتين من مصر إلى السعودية لن يؤثر على معاهدة السلام، بالرغم من ذلك فإن نتنياهو و وزير دفاعه موشي يعلون في انتظار تقييم اكثر دقة يتم اعداده بواسطة محامون من عدة وزارات حكومية.
الصحيفة الإسرائيلية تبنت الرواية التي تقول بأن السعودية كانت تسيطر على الجزيرتين حتى عام 1950 حينما قامت الرياض بتسليم الجزيرتين للقاهرة خوفًا من احتلال اسرائيل لهما، وأن اسرائيل احتلت الجزيرتين عام 1956 اثناء احتلالها سيناء لكنها قامت باعادتهما الى مصر بعدها بـ 4 شهور.
الإعلامي يسري فودة، كان قد قام بمشاركة هذا الخبر من موقع هآرتس، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث كان يحمل الخبر وقتها عنوانًا مغايرًا لما هو عليه الآن، والذي يتعلق باعتراف السعودية باتفاقية كامب ديفيد.
العنوان الأول كان يقول “السعودية تقر بمعاهدة السلام بين مصر و اسرائيل كجزء من اتقاقية جزر البحر الاحمر”، ولكن تم تغييره ليكون “مصر اخبرت اسرائيل مسبقًا برغبتها في تسليم جزر البحر الاحمر إلي السعوديين”، حيث اعتبر فودة ان العنوان “الأول” اعترافًا رسميًّا و عمليًا و على الملأ من المملكة، باتفاقية كامب ديفيد، حيث قال: “الذي لا يقل أهمية عن التواصل المصري مسبقًا مع الجانب الإسرائيلي حتى قبل شرح الأمر للشعب المصري هو أن المملكة العربية السعودية الآن تعترف رسميًّا و عمليًا و على الملأ باتفاقية كامب ديفيد. يبدو الأمر “بديهيًا” بين الطيات لكن عنوان جريدة هاآرتس الإسرائيلية يخرق العين”.
.