سما جابر
أجرى رئيس شبكة تلفزيون الحياة، محمد سمير 3 حوارات صحفية خلال أسبوعين تقريبًا مع كل من جريدة اليوم السابع، والشروق، وأخبار اليوم، للحديث عن حال الإعلام، وما تمر به قنوات الحياة من أزمات حاليًا.
حوارات رئيس الحياة بقدر ما أجابت عن بعض الأسئلة حول أزمة القناة المادية، وأزمات برامجها، بقدر ما تركت بعض التناقضات التي تحتاج لرد منه، إعلام.أورج يرصد أبرز تلك التناقضات.
1- حَمّل “سمير” مسئولية فشل القناة في السنوات الثلاثة الأخيرة إلى الإدارة السابقة المتمثلة في محمد عبد المتعال رئيس القناة السابق، ورئيس قناة MBC مصر الحالي، رغم تحقيق “عبد المتعال” للنجاح في MBC مصر بعد انتقاله لها، وأيضًا أثناء تواجده في الحياة، لكن لماذا اصلًا يتكلم محمد سمير عن الإدارة السابقة الآن وبعد 28 شهرًا من ترك عبد المتعال لإدارة الحياة وانتقاله لـMBC؟، وإذا كان محمد عبد المتعال هو الذي سبب خسائر كبيرة للحياة لماذا لم يتحرك مالك قنوات الحياة لوقف هذه الخسائر وقتها إلا إذا كان سعيدًا بهذه الخسائر إن وجدت من الأساس؟.
2- أكد أن السبب الرئيسي في مديونية القناة هو عدم وفاء الوكيل الإعلاني، شركة “بروموميديا” لمالكها إيهاب طلعت، بالتزاماته وتأخره في سداد الأقساط المحددة وبالتالي تأخير في سداد الأجور ونفقات التشغيل، مما جعل إدارة القناة تفكر في البحث عن وكيل إعلاني أخر، في حين أكد أيضًا في إحدى الحوارات الثلاثة أن المديونية الخاصة بالقناة كانت بسبب الإدارة السابقة لمحمد عبد المتعال
3- قال “سمير” أن إدارة محمد عبد المتعال كانت تشتري مسلسلات وبرامج دون مراعاة لحجم العائد، مما تسبب في تراكم الديون، في حين شدد على أن قناة الحياة تقوم بإنتاج ٢٩ برنامجًا وهو ما لا تفعله أى قناة بحسب كلامه، مع العلم أن عدد قليل فقط من هذه البرامج الذي يحقق نجاحًا، خاصة من برامج اكتشاف المواهب التي تكتفي بموسم واحد مثل مذيع العرب.
كذلك شركة فيردي التي يملكها محمد سمير كانت من أكبر منتجي البرامج التي تعرض برامجها على قنوات الحياة في عهد محمد عبد المتعال ولم يشكو وقتها أبدًا من بيع برامجه للقناة التي يراسها عبد المتعال.
4- تعامل رئيس قنوات الحياة مع القضية المرفوعة ضد برنامج “نجم الكوميديا” والتي تتهمهم بسرقة الفكرة، والصادر فيها حكم من المحكمة الاقتصادية لصالح شركة “رد كاربت”، كأنها لم تكن، معتبرا أن هذه الاتهامات باطلة وهدفها التشهير بهم، مؤكدًا على تحقيق البرنامج لنجاحا كبيرا وهو ما لم يلاحظه أحد طوال الشهر الماضي، طول مدة عرض البرنامج.
5- انتقد في أحد الحوارات الثلاثة، من لا يشغلون أنفسهم بأن يصبحوا الأفضل، ويتفرغون للهجوم على الأفضل منهم بسبب عجزهم في منافستهم، لكن هذا ما فعله نفسه في حواراته، حيث وضع قناة الحياة في مقارنة مباشرة مع MBC مصر، مهاجمًا محمد عبد المتعال رئيس قنوات الحياة السابق محملًا له مسئولية تدهور القناة.
كذلك كيف يجري ثلاث حوارات في أسبوعين يتحدث فيهم عن MBC مصر أكثر مما يتحدث عن قنوات الحياة نفسها؟ أليس من الأفضل أن يركز على تطوير قنواته بدلًا من الهجوم على MBC وغرفة صناعة الإعلام؟ وإذا كان غير مقتنع بأداء الغرفة لماذا يستمر في عضويتها؟
6- قال “سمير” أن سبب انتقال أشرف عبدالباقي وفريق عمل “تياترو مصر” لقناة MBC مصر كان بسبب أن أشرف عبد الباقي اقترح أن يقوم بإنتاج الموسم الثالث بعد النجاح الكبير للموسمين السابقين لتياترو مصر، لكن الشركة المنتجة رفضت، فرفض أشرف أن يوقع، مُشيرًا إلى أن قناة MBC دفعت ١٦ ضعف الرقم لأشرف عبد الباقي والفريق، دون أن يلتفت أن سبب نجاح عروض “تياترو مصر” هم الفريق وليس القناة، والدليل فشل العروض بعد انتقال أشرف عبد الباقي وفرقته لتقديم مسرح مصر، واستبدال الأبطال بآخرين.
7- ذكر ثمن شراء قناة MBC لمسلسل الفنان عادل إمام، حيث قال أنهم دفعوا ١٣مليونا ونصف المليون دولار، لشراء المسلسل، وهو ما يخالف المتعارف عليه بين القنوات، فمن المفترض ألا يذكر أي سعر لأي مسلسل في أي قناة حتى لا يكون سببًا في انتشار بعض الأرقام المبالغة.
8- قبل سنوات كانت قناة الحياة من أوائل القنوات الفضائية التي تعلن عن المسلسلات الخاصة بها قبل عرضها في رمضان بأكثر من أربعة أشهر، لكن في العامين الأخيرين، لم يكن يتم الإعلان عن قائمة المسلسلات الحصرية لديها إلا قبلها بفترة وجيزة، كذلك هذا العام، لم تعلن رسميًا حتى الأن سوى عن مسلسلين سيتم عرضهما حصريا وهم القيصر ليوسف الشريف، ولغز ميكي لدنيا وإيمي سمير غانم، كما أعلن محمد سمير عن احتمالية انضمام مسلسل “المغني” لمحمد منير أيضًا، فيما يُشير أن الإدارة القديمة للقناة كانت تستطيع أن تقفز بالقناة للأمام، عكس ما يقال حاليًا.
9- رغم تأكيده على أن برامج القناة ناجحة، وأن الحياة من أكثر القنوات إنتاجًا للبرامج، وأن قناة MBC مصر فشلت في منافسة قناة الحياة، إلا أنه صرّح بأنه لا يستطيع منافستهم في برامج اكتشاف المواهب الغنائية خاصة بعد انتاجهم لـ”ذا فويس”، لكنه لم يشر بأن سبب عدم القدرة على المنافسة هو التكلفة الإنتاجية لمثل هذه البرامج، في نفس الوقت في حوار أخر أكد أن برامج الفورمات لم تعد فكرة ناجحة، وأصبحت مكررة، وفقدت بريقها، وأصحابها يلجأون للدعاية والبروباجندا لأنهم خائفون.
.