قال العالم الدكتور فاروق الباز، إن جزيرتي “تيران وصنافير” سعوديتان الأصل، وليستا مصريتان كما يدعي بعض الأشخاص المنتمين إلى مصر، موضحًا أن: ” الجزيرتان وفقًا للتاريخ السياسي فهما سعوديتان الأصل، كما أن الحدود الجيولوجية تُثبت أن هاتين الجزيتان سعوديتان أيضًا”.
أرجع الباز، أثناء استضافته خلال برنامج “90دقيقة” الذي يُبث عبر فضائية “المحور” مع الإعلامية إيمان الحصري، مساء اليوم الأحد، الأسباب الرئيسة لإثارة الجدل حول الجزيرتين إلى الجهل وعدم معرفة معظم المصريين بتاريخ بلادهم، إذ أن هاتين الجزيرتين يرجع تاريخهما إلى “حرب 48” حيث ارادات السعودية أن تحميهما، فطلبت الحماية من مصر عليهما لحين انتهاء الحرب، وذلك خشية من مرور إسرائيل بها واحتلالها.
نفى الباز، قيام حرب على الجزيرتين أو إسالة دماء مصريين عليهما كما يدعي البعض في الوقت الراهن، لإثبات صحة ادعاءه، معتبرًا الحديث عن إسالة دماء مصريين على الجزيرتين بمثابة “تهويش” من قِبلهم للضغط على القيادة السياسية المصرية للتراجع عن اتفاقية “ترسيم الحدود البحرية” برمتها.
على صعيد آخر انتقد العالم الكبير طريقة تعامل الدولة مع قضية “مقتل الشاب الإيطالي”، واصفًا إياها بـ”المتخاذلة” لتأخر الإجراءات اللازمة التي كان من المفترض أن تتخذها الدولة المصرية حيال هذه القضية.
استنكر ما وصفه بـ”الضجة” الكبيرة التي صاحبت وفاة الشاب الإيطالي من قِبل الإعلاميين والساسة في مصر، متسائلًا: ” حتة العيل اللي جاي يدرس من برة دا هيكون خطر على أمن الدولة المصرية كلها إزاي؟”.
أشار العالم الدكتور فاروق الباز، إلى أن الجهات التي ساعدت في تصاعد الغضب حيال مصر على ضوء هذه القضية هم “أهل الشر” الذي ينتمى جزءًا كبيرًا منهم إلى “جماعة الإخوان المسلمين”، وبعض الشباب المحسوب علة ثورة يناير والذين يكنون بعض الكره للنظام الحالي.
أرجع الباز، سبب كره شباب ثورة يناير للنظام الحالي هو؛ عدم تمكينهم من دخول السلطة وتولي المناصب، وذلك لفشلهم في الوصول لجميع أطياف الشعب، واكتفائهم بالتظاهرات فقط، لافتًا إلى أن الأمنية الأكبر لديهم في الوقت الراهن وهي؛ سقوط النظام الحالي.
أكد الباز أنه حال سقوط نظام عبد الفتاح السيسي، ستسقط مصر برمتها كما سقطت في العصور السابقة، حيث حكمها كل من يمر من عليها، مٌضيفًا: ” السيسي لا يمكن أن يسقط”.