قال دكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأمين المجلس الأعلى للثقافة السابق، إن مشاكل الحدود شائكة والحديث فيها مُثير للمشاكل ولابد من تناولها بشكل علمي سياسي، وإدارة ملفاتها بشكل يتناسب مع الموقف.
وأضاف “عفيفي” في حواره مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، ببرنامج “حديث الساعة”، المذاع عبر شاشة “CBC إكسترا”، أن إدارة ملف جزيرتي “تيران وصنافير” لم يتم على الشكل الأمثل، بسبب الدخول في سجال ومشاحنات، موضحًا أن هذه الأمور تتم بهدوء وتوافق ومن ثم يتم تصعيد الأمر إلي جهة التحكيم.
وأكد “عفيفي” أن أوضاع الحدود ليس فيها رأي قاطع، مشيرًا إلى أن الجزيرتين كانتا مهملتان، وظهرت أهميتهما مع الصراع العربي الإسرائيلي، الذي قادته مصر في دورها التاريخي، لأن قبل ذلك لم يكن لهما أهمية.
وعن غياب الثقافة عن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب “عفيفي” بأن يكون هناك إرادة سياسية يصاحبها مشروع ثقافي متبلور، ينعكس بشكل فوري على المصريين، ضاربًا المثل بتجارب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومؤسس مصر الحديثة، محمد علي.
ونوه إلى ضرورة الاستفادة من نموذج وزارة الثقافة الفرنسية، موضحًا أنها ليست مترهلة ولا متعددة الهيئات بشكل يعيقها عن العمل، ولا تعاني من العبأ الإداري المتمثل في وكلاء الوزراء، والذي تعاني منه وزارة الثقافة المصرية.
وأشار “عفيفي” إلى أن قصور الثقافة في حاجة لإعادة الهيكلة، وتابع: “آن الأوان أن يكون هناك مشاريع ثقافية ممتدة ومؤثرة، ونحتاج مشروع ثقافي لا يقل عن مشاريع محمد علي وجمال عبد الناصر”.
.