أسامة الشيخ يروي تفاصيل علاقته برجال مبارك

قال أسامة الشيخ، الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، رئيس شبكة تليفزيون النهار حالياً، إنه دخل السجن كبش فداء لأنس الفقى، آخر وزير إعلام في آخر حكومة للرئيس الأسبق مبارك، قبل إطاحة ثورة 25 يناير بنظامه كله، مؤكداً أن الفقى كان الهدف، ولكى يصيدوه أوعز لهم أحد الواصلين في حكومة شفيق باصطياد الشيخ أولاً.

وأضاف الشيخ أنه كان على علاقة جيدة بالمجلس العسكرى الذي أدار البلاد بعد مبارك، حتى اعترض على بث التليفزيون المباشر لخطبة القرضاوى من ميدان التحرير يوم الجمعة 18 فبراير2011، محذراً رئيس قطاع الأخبار، ومطالباً بقطع البث، قائلاً: «هو التليفزيون بقى بتاع القرضاوى؟»، لتتبدل الأحوال، وتنقطع العلاقة بالمجلس، بعد استفسار 4 من قادته عن أسباب غضبه على رئيس قطاع الأخبار، وفى 23 فبراير دخل السجن.

وعن فترة السجن يروى الشيخ- لأول مرة- تفاصيل علاقته برجال مبارك ورؤيته لهم عن قرب، متحدثاً عن وجهة نظرهم في موقعة الجمل، وثقتهم في البراءة من واقع أوراق القضايا.. وتفاصيل أخرى في الحوار التالى:

■ من السبب في دخولك السجن والزج بك في قضايا فساد وإهدار مال عام؟

ـ للأسف، كنت كبش فداء، هما عايزين يجيبوا رِجْل أنس الفقى، لكنه يعمل في ديوان الوزارة، وميزانية الوزارة 30 مليون جنيه، يعنى شوية مرتبات، في حين أنى كنت أعمل في موازنة قدرها عدة مليارات، والغريب أن واحد من الناس الواصلة في حكومة شفيق قال لهم نصاً قبل يناير بشهر: «شوفوا الواد بتاع رئيس الاتحاد ده، عنده مليارات في مليارات وبيشترى مسلسلات وبيعمل في برامج.. هاتوه»، علشان يجيبوا الفقى، وسبحان الله، اللى قال كده حصّلنا في السجن.

■ بصراحة، هل كانت علاقتك ببعض الملفات أو القضايا الفنية سبباً وراء إثارة الموضوع؟

ـ أتذكر يوم الجمعة 18 فبراير2011، يوم استقالة الفقى، قيادات الجيش كانوا على اتصال بى، وكانوا يبدون رضاهم عن أدائى وأبلغونى تحية المشير، وكان هذا اليوم هو أول يوم لى أنامه في بيتى منذ 25 يناير، وعندما استيقظت وجدت التليفزيون المصرى ينقل لأول مرة على الهواء من ميدان التحرير، والشيخ القرضاوى يخطب الجمعة، وصعد المنصة بعد الصلاة، ومع حلول العصر فوجئت بالقرضاوى يؤم المصلين، وقبل حلول المغرب اتصلت برئيس قطاع الأخبار، وقلت له نصاً: «هو التليفزيون بقى بتاع القرضاوى؟ إحنا عاملين زى الخمينى يوم ما رجع إيران، هو يا يمين يا شمال؟! دا يوم 25 يناير ماكنش فيه كاميرا في التحرير»، وجاءنى الرد بأن التعليمات كده، وده شغل، قلت له: لو سمحت كفاية كده اقطع الهوا أحسن أقطع الهوا عليك. وبقينا المغرب، والبلتاجى وصفوت حجازى والقرضاوى على المنصة، وخلال نصف ساعة تلقيت 4 مكالمات تليفونية من المجلس العسكرى، بنفس الحوار: «أنا فلان، انت مزعّل رئيس الأخبار ليه؟»، وأرد: «يا فندم البلد كده بتتسلم للإخوان، والقرضاوى ده رئيس التنظيم الدولى للإخوان، واللى حصل ده زى يوم الخومينى ما رجع»، ومن ساعتها انقطعت العلاقة، وكل لما أعوز أستفسر عن حاجة ميردوش، ويوم 23 كنت في السجن، وأنا رجل ليس لى أي علاقة بالدولة، ومن الآخر «مش مربّط مع حد» ولم أكن يوماً عضواً بالحزب الوطنى على أي مستوى، لكن واحد من المهمين قوى كان بيكرهنى وهو اللى نصحهم: «لو عاوزين تسجنوا أنس هاتوا رئيس الاتحاد».

■هل غيَّر السجن من نظرتك لبعض الأشخاص الذين كنت لا تتقبلهم سياسياً وفكرياً؟

ـ نعم.

■ وهل تشعر أنهم ظُلموا سياسياً؟

ـ لست متأكداً أو ملماً بالتفاصيل لكنهم ظُلموا إنسانياً، وكنت أتحدث معهم في السجن، عن عملهم بالسياسة وإفسادها، وكانوا يدافعون عن أنفسهم.

■ هل أنت مقتنع بأن أحمد عز شارك في إفساد الحياة السياسية؟

ـ هي أصلاً كانت فاسدة قبل دخوله معترك السياسة.

■ وهل اشترك عز في تزوير انتخابات 2010؟

ـ لا، وأعتقد أن بعض كوادر الداخلية والإدارة المحلية وأنصار المرشحين هم من اشتركوا في التزوير، وأرى أن عز لم يكن له سيطرة على وزارة الداخلية وقتها، ومن ثم فلا مسؤولية مباشرة عليه.

■ لكنه متهم بأنه ضغط لتغيير نتائج انتخابات 2010، وأخرج صباحى من السباق عن عمد؟

– الأعمال التي مارسها عز قبل الانتخابات كانت في اختيار مرشحى حزبه لمدة 6 أشهر، وبالرجوع إلى الوحدات القاعدية، وهذا أعتبره حرصاً على اختيار الناس بعناية، وإذا كان يريد أن يزوّر فلن يفعل ذلك.

■ وماذا عن زهير جرانة؟

– جرانة ليس له علاقة بالسياسة، ولا اشتغل في حكومة قبل كده.

■ هل وجودك في السجن مع علاء وجمال مبارك قرَّب بينكم في شىء؟

– كنا نصلى سوياً في مجموعات مشتركة، لكننى لم أجلس مع أحدهما منفرداً إلا في حدود المجاملات البسيطة والاطمئنان المتبادل على أوضاعنا الأسرية.

■ في فترة سجنك من الذي شعرت بأنه مظلوم ومتضايق؟

ـ أنا، وكنت أكثر الناس عصبية، والوحيد الذي يضرب عن الطعام، وأتخانق وأشاكس مع إدارة السجن، وفى الليل أكتب على ضوء شمعة، وأضيع الساعات في النوم والاستيقاظ متأخراً، عدا يوم الزيارة فقط، وباقى الوقت أضيعه في قراءة 9 صحف، ومشاهدة القنوات الأرضية في التليفزيون وترتيل القرآن الكريم ودراسة تفاسيره.

■ هل لديك أدلة على أي تلاعب جرى في قضيتك بالتحديد؟

– لا أستطيع الكلام عن القضاء، وكان عندى قضيتان الأولى عن شراء مسلسلات، والثانية كانت أصعب من الأولى، وكانتا متشابكتين، وأخذت في الأولى براءة، وسمح لى بالترافع، وطالبت بتشكيل لجنة محايدة، فالقاضى شكل لجنة خبراء محايدة من أكاديمية الفنون وغرفة صناعة السينما والفيديو وأخدت براءة، أما القضية الثانية فالقاضى رفض أن يسمح لى بأن أدافع عن نفسى وأتنازل عن المحامين، ورفض أن يعمل لى لجنة، ولم يؤخذ في الاعتبار القضية المتشابهة التي حكم عليها منذ شهرين، وتلك وجهة نظر قاضٍ، ولا أستطيع أن أقول تلاعب أم لا، أنا أنزه القضاء المصرى، وأعتبر الخلاف الحادث اختلافاً في التقدير للوقائع والأدلة.

■ كيف تابعت براءة العادلى وجمال وعلاء ومبارك؟

ـ منذ كنت في السجن وأنا متأكد أنهم براءة، وأن المتهمين في موقعة الجمل برضه براءة، ويقينى هذا بنيته بعد الاستماع إلى الوقائع من أصحابها دون تجمل، مفيش حد كانت عليه واقعة محددة مادياً، وكنا متأكدين من هذا، لأننا كنا نقرأ مذكرات الدفاع بتاعة بعض.

■ إذا كان رموز مبارك مقتنعين ببراءتهم من موقعة الجمل فمن فعلها من وجهة نظرهم؟

– كانوا يعتقدون أن الفاعل حماس.

■ هل أنت مع عودة رموز مبارك للعمل السياسى مرة أخرى؟

ـ كل واحد أدرى برد الفعل الشعبى إزاءه، الدنيا تغيرت، وأتذكر خطاب الاستقالة بتاعى لأنس الفقى، ربنا يديله الصحة، يوم 2 فبراير، كتبت إن ما حدث في مصر تغيير ثورى وآن الأوان لأن يكون هناك إعلام جديد وإعلاميون جدد، ولنفسح أماكننا للقادم بعد ما حدث في مصر.

■ لكننا نرى وجوه الحزب الوطنى تعود من جديد؟

ـ الحزب الوطنى ليس حزباً عقائدياً ولا فكرياً، ومعظم أعضائه مجرد ناس حبت تعمل مصالح وراحت، وناس لقت الدنيا مقفولة وحتتفتح بالحزب فانضموا له، والحزب كان يعتمد على العصبيات والعائلات، ولا أحد يتبنى أو يؤمن ببرنامج، وهولاء سوف يعودون إلى الحياة السياسية، لكنهم سينضمون لأحزاب أخرى، عدا الرموز الكبيرة، لا أعتقد ولا أتصور ولا أنصح أحداً منهم بأن يرجع، وبالفعل سألت المهندس عز عما ينشر في الصحف حول ترشحه في الانتخابات، لكنه نفى، خاصة أن المزاج العام مازال ضده، ومازال لديه قضايا لا تجعله يفكر في العودة، وأمامه أعباء كبيرة لتنظيم أعماله ومصانعه، وكل واحد منا أسرته في حاجة لمعظم وقته.

■ بم شعرت حين قابلت مصطفى بكرى وكان أحد مقدمى البلاغات ضدك؟

ـ لا توجد بينى وبينه علاقة، لكنى قابلته بعد خروجى من السجن، في مناسبة عامة وقال لى «أنا ماكنتش أقصدك»، فاندهشت لأن البلاغ مقدم باسمه، وقال لى «انت طلبتنى في المحكمة وشهدت في صالحك»، فقلت له «بعد سنتين سجن»، ورغم كل هذا تعلمت في السجن المصالحة، وأن أسامح الناس جميعاً حتى من أخطأوا في حقى، لأنهم ضعاف وحسابهم عند الله.

■ هل شعرت أن بعض البلاغات الموجهة ضدك كانت من جهات بعينها لتهدئة البلد؟

– هناك بعض المواءمات ومتفق عليها، وكان هناك اتجاه أن تتم قرارات الضبط مساء الخميس، لاحتواء التحرير قبل مظاهرات الجمعة، ويوجد فيديو على اليوتيوب لأحد القيادات يقول «كل لما أحب أهدى الميدان، أشيع القبض على حبيب العادلى أو أحمد عز أو كذا فالميدان يهدا». وأول من وقع عليه نظرى الصبح في أول ليلة سجن كان خيرت الشاطر، قال لى: «انت اللى عملت مسلسل الجماعة؟»، قلت له: هذا شرف لا أستحقه، اللى كتبه وحيد حامد، وأنا أذعته، لكنى مش ندمان، والمفروض إن بعضكم انبسط منه.

■ من الذي ابتسمت حين رأيته في السجن؟

ـ شفت واحد كان جاى في موقعة الجمل، وكنا طالعين من صلاة الجمعة، وقال: «يارب أنا مظلوم وعليا النعمة لو مطلعتنى أنا اللى طالع لك».

■ كيف ترى الإعلام حاليًا وإلى أين هو ذاهب؟

– الإعلام هو السلطة الرابعة، ويحاول أن يكون السلطة الوحيدة، يتدخل في القضاء ولا يدرس، ولا يعطى معلومات، ومعيار النجاح هو الأعلى صوتًا، وكل هذا خارج إطار القواعد الإعلامية.

■ لماذا اختفى بعض الإعلاميين مثل ريم ماجد ويسرى فودة؟

– هم أُبعدوا بسبب علاقة الملكية بالإدارة.

■ وهل تنصح الرئيس السيسى بأمر معين فيما يتعلق بمن تم استبعادهم أو إسكاتهم؟

– أقول له شعبيتك تسمح لك أن تفتح أبواب الديمقراطية، وهى التي ستأتى بأحزاب حقيقية، وستكون الظهير الشعبى الحقيقى لك، لو عملت وحدك دون ديمقراطية حقيقية ستجد حولك المنتفعين، وأثق أنك لن تسمح للتاريخ يعيد نفسه.

■ التاريخ يعيد نفسه بمعنى عودة إعلام عبدالناصر؟

– بالطبع لا.. لا عبدالناصر ولا السادات ولا مبارك، وللأسف أنا لم أقابل السيسى، لكنه مخلص وملهم وناصح وعايز يعمل كل حاجة كويسة، رغم أننى لا أعرفه شخصيا.

■ لماذا يتصور البعض أنه يريد إعلام السمع والطاعة؟

– للأسف هو لم ير من الإعلام سوى المذيعين، وحين اختاروا شباب الإعلاميين، كانوا أيضا من شباب المذيعين، رغم أن هناك كثيرًا من رؤساء التحرير والإعلاميين والصحفيين لم يحظوا بشهرة، لكن لديهم القدرة على التغيير، ولو على المشهورين فيمكنه أن يستعين بهم في الحملات الإعلانية فقط، ويوجد أيضا مثقفون مهمومون بالبلد لابد أن يجلس معهم، ولا يجب أن يختزلوا في الناس اللى عارفين طريق القصر، مصر مليانة ناس كويسة، وهو شاعر بالأزمة لكن الآلية ستأتى بالديمقراطية الحقيقية، ويجب أن يجلس مع منظمات المجتمع المدنى والجماهير الشعبية ويكون صبورًا كما نراه حتى الآن.

■ جلوسه مع الإعلاميين سبقه إليه مبارك ومرسى فهل تعكس لقاءاته إدراكًا أقوى بدور الإعلام؟

– من أكثرالعوامل المساعدة لـ25 يناير هو الإعلام، من صحافة ومواقع إلكترونية، نقلت الاحتجاجات في الشارع، فضلًا عن الحركات الاحتجاجية الشهيرة، والذى قام بدور جسور في 30 يونيو هو الإعلام والإلكترونى تحديدًا، وكان صاحب الدور الرئيسى لثورة 25 يناير.

■ لماذا لا يفصح أحد عن حقيقة الأزمة التي حدثت لمحمود سعد حين استبعد ثم عاد فجأة؟

– الدولة لا تتحدث معنا، في مثل هذه الأمور.

■ تراجع التوك شو وزيادة برامج الترفيه والغناء هل يعد منطقيًا بعد ثورتين؟

– وظيفة التليفزيون الترفيه والإخبار والتثقيف، والتثقيف ليس شغلة القطاع الخاص إلا إذا كان ذلك ضمن إطار ترفيهى، فهذه عودة إلى طبيعته التي كان عليها، والبوصلة التجارية هي الأكثر حساسية عند القنوات الخاصة، وتشعر بسرعة أن الإعلانات تتراجع ونسبة المشاهدات تتراجع.

■ هل لإسكات المذيعين أصحاب الأصوات العالية علاقة بالأمر؟

ـ لم يعطنى أحد تعليمات، ولا وجهنى صاحب قناة، وأرى أنها البوصلة التجارية وليست السياسية.

■ هل توجد بوصلة سياسية في الإعلام الخاص أو العام؟

– طبعا يوجد بوصلة، مثلا لو عايز أضرب ضربة صحفية دون الاعتبار الوطنى، أروح قطر أو تركيا وأجرى حديثا مع الذين هربوا، ولكن من وازعى الوطنى مش ممكن أعمل كده.

■ لماذا تكثر برامج الغناء والرقص؟

– هذا نوع من الترفيه، وعندى في المقابل قناة مثل «النهار اليوم» لن تجد فيها سوى برنامج واحد ترفيه يوميا.

■ ما سبب تراجع الإعلانات وهل تتوقع أن تشهد السوق انفتاحًا في الفترة المقبلة؟

– إنشاء القنوات الفضائية صعب من ناحية التكاليف، والمنافسة مكلفة، واللى هيعمل حاجة لازم يكون مرتبط بذراع إعلامية قوية والأذرع الإعلامية مرتبطة بمحطات قوية.

■ هل تتوقع أن تغلق بعض القنوات أبوابها خلال الفترة المقبلة؟

– أعتقد أن هناك قنوات سوف تغلق بسبب المنافسة والسوق والتكلفة العالية، والقنوات الإخبارية مهددة، لأن الفترة الماضية بها زخم سياسى، وهذا غير موجود الآن.

■ هل صحيح أن 34 إذاعة موجهة لا تصل خارج أسوان؟

– هذا صحيح، لأن صيانتها مكلفة جدًا، وحتى إذاعة إسكندرية لا تصل إلى العجمى، فالاتجاه العالمى هو لترددات إف إم، لأن الشورت ويف مكلف جدا.

■ هل يصنف ذلك «إهدار مال عام»؟

– لا، لأنه لا يوجد ميزانية لعمل ذلك، مثلا يوجد حاجات كتير في مصر هي إعلام لابس مزيكا، الإذاعات الموجهة كلها لابسة مزيكا، ومعظم الشغل في مصر كده، إعلام لابس مزيكا، فالإعلاميون بالإذاعات الموجهة يعرفون أن صوتهم لا يصل إلى المناطق التي يتحدثون عنها.

■ معنى هذا أن الإعلام المصرى يكلم نفسه؟

– الإعلام لا يتحدث مع الخارج، وهذه كارثة، بل إنه حتى لا يتكلم مع جمهوره الحقيقى، ولكنه دائما ما يتحدث مع المعلن أو مع صاحب المحطة، أو طبقا للأجندة الخاصة.

■ أين نحن من الجزيرة التي صنعت دولة؟

ـ نحن بعيدين جدًا عنهم، لأننا نهتم بالكم وليس الكيف ولا نهتم بالنتائج أو الفاعلية ولا توجد محاسبة.

■ أين مشروع القناة الإخبارية الذي بدأ ومن أجله تم إنشاء استديو 5 العملاق؟

– الاستوديو موجود، لكن قبله يجب أن يوجد البشر و«السوفت وير» لا يعمل بكل إمكانياته، ويجب أن يستكمل بخطة للتدريب، لأن التطوير في هذه التقنيات سريع جدا، والاستديو افتتح في أوائل 2011، أي قبل 3 سنوات، وبعد سنتين حيبقى قديم ولا يصلح كنواة لقناة إخبارية جديدة.

■ لماذا نصور برامج الترفيه والرقص والمسابقات في لبنان ولدينا مدينة للإنتاج الإعلامى؟

– هذه رؤية الإدارة، ولبنان لديهم بنية من البشر لاستيعاب هذه البرامج ولديهم إمكانيات لذلك، ونحن قدمنا عدة برامج في ذلك الإطار مثل «الفائز أبى- الدائرة» وكان عندنا استديو 10 وقعد 3 سنين مقفول بحجة أنه خطر، هذه إدارة، والحاجات دى بتيجى عن طريق وسطاء، والمحطات التجارية الخاصة تتعامل مع المعلنين والشركات الدولية بالإعلانات وتحدد مطالبها.

■ كيف تقيم تجربة شركات بحوث المشاهدة في مصر وتحديدًا «أبسوس»؟

– يقال لا يوجد عندهم دقة ولديهم مصالح، ولا أريد أن أضع نفسى في موقع ترفع علىّ قضية، رغم أن هناك قضايا مرفوعة عليهم تتعلق بحياديتهم.

■ ماذا تفعل غرفة صناعة الإعلام؟

– هذه غرفة تراعى مصالح الملاك، وده حقهم، لأن أعضاءها من الملاك، ولكن يجب أن يكون هناك أكثر من معادل، مع غرفة صناعة الإعلام لكى يحدث توازن ويكون هناك دور لمجتمع مدنى وحماية للمشاهد ليكون الأطراف الثلاثة متوازنين.

■ ما تقييمك لدور المجلس الوطنى للإعلام؟

– أديت دورى بالدراسة التي قدمتها لرئيس مجلس الوزراء، وحصل على نسخ منها بعض الزملاء في اللجان المشكلة لإصدار القانون، وفى رأيى المجلس يعتبر المظلة التي تهيمن وتنظم الإعلام المسموع والمرئى والمقروء والرقمى للقطاعين العام والخاص، ودى أخطر من وزارة الإعلام، لأنه لأول مرة تكون هناك جهة تهيمن وتنظم الإعلام الخاص، بالإضافة إلى إعلام الدولة.

■ تتوقع من يتم تجهيزه كرئيس للمجلس؟

– هناك من هو أهل للثقة.

■ بصراحة هل أفسد صفوت الشريف التليفزيون؟

– لم أكن موجودًا وقت صفوت الشريف، لكنى عندما زرت قناة إقليمية وجدت بها 120 مخرجا، وفى «النهار» لدينا 5 محطات بها 8 مخرجين و8 مساعدين، ثانيا الهيكل حسب الحاجة وحسب ما يلائم المستقبل وفلسفة حقيقية وتدريب وإعادة تأهيل للناس، وتلك مسألة مهمة جدا، واللى عايز يشتغل بره «يسترجل» ويغادر ماسبيرو، وأنا قعدت 17 سنة معارًا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم «دريم» وقدمت استقالتى لوحدى، دلوقتى كلهم بيشتغلوا في الاتحاد، ويروحوا القنوات الخاصة يستكملوا عملهم، دون أن يقدموا للتليفزيون شيئًا وبياخدوا حوافز كاملة، ومن قال إنه من حقه العمل الخارجى ياخد إجازة، يعنى بعد ما أربى وأعلمه يروح يشتغل منافسًا للتليفزيون في القنوات الأخرى، ويجب أن يعامل مثل لعيب الكرة، المحطة تطلبك منى ويدفعوا لى رسوم كل سنة بنسبة 10% نظير أنى أهلتك وعلمتك، والشاطر لا يهمه إنه يسيب الحكومة.

نقلًا عن جريدة “المصري اليوم”

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر فيس بوك من هنا