أيمن إبراهيم يكتب: هتفهموا إمتى؟

منذ فترة وأنا أطرح هذا السؤال مرة على الدولة المسؤول الأول أمام المواطن عن حالة الإعلام .. ومرة اخرى على المعنين و خبراء العمل الإعلامي وأعني هنا إعلاميين سابقين لا خبراء تختلط معايير العمل الإعلامي ما بين دور الصحفي والمذيع .. ومرة اخرى أطرحه بصوت عال على الناس هتفهموا إمتى بقة ؟

ومرات اخرى أطرح السؤال على نفسي بخبرتي البسيطة التى تقوم على قاعدة أن كل يوم أتعلم شيئا جديدا ..

الصورة الأولى هي أنني احاول الإنصات و الترقب و المشاهدة و أسمع كل الأراء و التحليلات و التنظير و المزايدات .. وكل هذه الأشياء تحمل في مضمونها إجابات وحلول لكن لا أحد يتحرك ولا أحد يدفع بعمل صالح ينفع الناس ويصلح من حال الإعلام  لماذا ؟ لا أعرف ولا أحد يعرف السبب !!

الصورة الثانية هي أن في كل قضية ينشغل بها الاعلام وتدور رحى الكلام ليل نهار بكل برامج التوك شو وتنكشف الوجوه وتقع الأقنعة الإعلامية المزيفة للرموز التى نعدهم إعلاميين و هم غير ذلك نجد النتيجة هي نفسها واسمحوا أن استفيض في هذه الصورة قليلا وربما المثل الإقرب ما حدث من منظومة الفتي في مصرية وسعودية الجزيرتين تيران و صنافير ولا أتحدث هنا عن الرأي الأخير و النهائي  أو المعلومات التاريخية بهذين الجزيرتين .

ولكني أشير هنا الى التباعد و التباين و الاختلاف الذي بدا وكأنه إنهيار إعلامي في التناول . فقد ظهرت وجوه بحقيتها المرة المفجعة للتاس وجوه تتخد من العمل الإعلامي سبوبة ووقت لمّ فلوس وشهرة على الفاضي وكل هذا على حساب فكر ووجدان ومشاعر المواطن المصري . وجوه انفضحت امام الناس وأدفع بها أمام المواطن المصري الشريف الذي ارجوه أن يخسف بهم الأرض في نسب المشاهدة كما علىَ بهم في الماضي أو على الأقل أن يدفعهم المواطن لأن يبتعدوا عن المشهد الإعلامي ويعودا الى مهنهم الأصلية سواء كان محامي أو صحفي أو حتى طبيب.

الصورة الثالثة والأخير وهو الحل الذي تملكه الدولة فإما عودة وزارة خاصة بالإعلام أو قيام نقابة للإعلاميين لتكون هناك سلطة ورقابة ذاتية تحاسب و تجازي وتمنع التجاوزات في حق الوطن و تتفادى أجندات تدعو للفتنة تمارس على المصريين أكانت مدفوعة الثمن أو لمكاسب إعلامية .

نقابة تضع ضوابط الظهورعلى الشاشات وتعلي من مهنية العمل وتكون عين المواطن وقلب ونبض الوطن الذي نختلف فيه ولا يمكن أن نختلف عليه ولا على مؤسساته التى هي مكونات الدولة .. وها أنا أكرر ما بدأت به هتفهموا إمتى ؟؟

اقرأ أيضًا:

أيمن إبراهيم يكتب : ثغرة في فيديو تفتيش خاطف الطائرة

أيمن إبراهيم يكتب: إعلام إيجابي ومالو

أيمن إبراهيم يكتب: كاتش كادر في الالولو

أيمن إبراهيم يكتب : للإعلاميين صوت .. جهاز حماية المشاهد

أيمن إبراهيم يكتب : الفرق بين المذيع والصحفي والإعلامي

أيمن إبراهيم يكتب: سَلطة ومحدش داري

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا