نقلاً عن جريدة الفريق
بعض الرياضيين لا يكتفي بالمنشطات الطبيعية التي خلقها الله داخل أجسامهم ويلجأ إلي تعاطي مواد مخلقة صناعيا بغرض زيادة حجم العضلات ومضاعفة قدرتها على التحمل، مما يتيح له فرصة التفوق البدني على منافسيه خلال المسابقات وبالتالي يحصد الألقاب والميداليات دون معاناة أو صعوبات. جميع الأبحاث الطبية أكدت أن هذه العقاقير التجارية مجهولة الهوية تشكل خطرا داهما على الصحة العامة وتسبب أمراضا متعددة تبدأ بالعجز الجنسي وتنتهي بالسرطان، لذلك اصدرت كافة الاتحادات الرياضية فرمانا يحظر تناولها أو تداولها وعاقبت كل من يخالف ذلك بألغاء نتائجه في البطولات مع الإيقاف لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى درجة الشطب النهائي.
الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات (النادو) أكدت في أحد تقاريرها الرسمية أن ما يقرب من ربع الرياضيين المصريين -رجالا ونساء-يتعاطون بشكل منتظم أقراص الترامادول المخلوطة بمسكنات أخري تمنع الأحساس بالتعب أو الألم، وأن 30% منهم مصاب بالعقم نتيجة تناول مكملات غذائية ملوثة!
هذه الحقيقة الصادمة المروعة تدفعنا لفتح ملف لاعبينا الذين سقطوا في تلك الهاوية وعرضونا لفضائح مدوية داخل المحافل العالمية:
كرم جابر: تهرب ثلاث مرات متتالية من الخضوع للكشف الإجباري الذي تفرضه المنظمة الدولية لمواجهة المنشطات (وادا) ، مما دعاها لاعتباره مدان ضمنيا و قامت بحرمانه من اللعب مدة عامين مع توقيع غرامة مالية علي اتحاد المصارعة المصري بلغت 20 ألف فرنك سويسري. وزارة الشباب والرياضة تقدمت بالتماس من أجل رفع الإيقاف أو على الأقل تخفيفه ليصبح 6 أشهر فقط حتى يستطيع اللحاق بتصفيات أفريقيا المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو لكن الطلب رفض وتم أقرار العقوبة كما هي.
منتخب كمال الأجسام: قبيل سفره العام الماضي إلي اسبانيا من أجل المشاركة في بطولة العالم ، أجريت تحاليل لأعضاء الفريق البالغ عددهم 18 ثبت علي ضوئها تعاطي 14 منهم منشطات ممنوعة، و هو الأمر الذي أستدعي فتح تحقيق عاجل لم يسفر عن شيء كما جرت العادة!. الدكتور عادل فهيم رئيس اتحاد كمال الأجسام حاول تبرئة نفسه بأظهار إقرارات موقعة من اللاعبين تبين درايتهم المسبقة بكافة أنواع الأدوية المحرمة.
علي حمدي: حصل علي الميدالية الذهبية خلال منافسات البطولة الأفريقية للمصارعة التي أقيمت بالجزائر و تأهل بذلك لأوليمبياد البرازيل القادمة ، لكن وكالة (النادو) أرسلت مؤخرا خطابا رسميا للجهات المعنية أفادت فيه بإلغاء نتائج المصارع و سحب ميداليته بعد ثبوت تناوله عقاقير تدخل ضمن جدول الممنوعات المنصوص عليها. القرار المنتظر صدوره هو إيقافه لمدة عام مع رفع أسمه من كشوف البعثة المصرية التي ستشارك في الأولمبياد.
أمير عزمي مجاهد: عقب مباراة مصر و اليابان التي أقيمت ضمن فعاليات مونديال الشباب بدبي عام 2003 ، تم اختياره بالصدفة لأجراء كشف المنشطات الذي أكد تعاطيه مادة (الناندرولون) المحظورة ، فعاقبته لجنة فيفا للانضباط بغرامة قدرها 15 ألف فرنك بالإضافة إلي منعه من ممارسة النشاط الكروي الرسمي مدة 14 شهر.
جوهر نبيل: أستبعده الاتحاد الدولي لكرة اليد من مواصلة المشوار مع منتخب الفراعنة خلال بطولة العالم التي لعبت بالبرتغال سنة 2003 ، بعد أن أظهرت الفحوصات وجود أثار منشطات داخل العينة الخاصة به. الطبيب المرافق حاول تبرير الامر بأن اللاعب كان يتناول أدوية مسكنة نتيجة خضوعه لجراحة قبيل انطلاق المواجهات.
هاني سعيد: تعرض للإيقاف 6 أشهر بسبب تعاطي المنشطات خلال بطولة أمم أفريقيا عام 2002.. هذه الواقعة المشينة دفعت ناديه باري الإيطالي لأعارته إلي فريق ميسينيا ثم فيرونتينا قبل أن يرحل إلي الدوري البلجيكي الذي لم يستمر فيه سوي موسم واحد فقط عاد بعده لأرض الكنانة وأنضم لكتيبة المصري البوسعيدي.
أحمد صالح: كابتن الزمالك و المنتخب الوطني الأسبق في تنس الطاولة ، الذي كشفت التقارير عن تناوله عقاقير ممنوعة أثناء وجوده داخل معسكر أقيم باليونان سنة 2003 ، و هو ما دعي الاتحاد المصري لأتخاذ قرار بمنع سفره ضمن المجموعة المختارة للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية التي جرت أحداثها بمدينة لاجوس النيجيرية.
عمرو سماكة: ظهرت علامات مخدر الحشيش واضحة في عينة الدم التي أخذت منه فور انتهاء لقاء الأهلي مع شبيبة القبائل الجزائري ضمن مسابقة دوري الأبطال موسم 2006. مجلس إدارة القلعة الحمراء لم ينتظر صدور العقوبات المتوقعة من (كاف) وأعلن الاستغناء النهائي عن خدمات لاعبه الواعد الذي سقط فريسة للإدمان.
محمود جاب الله: بطل الجودو الذي ثبت بالدليل تعاطيه منشط محظور (هيكسانالين) أثناء خوضه غمار منافسات البطولة العربية المقامة بالدوحة عام 2011… اللجنة المنظمة جردته من الميدالية الذهبية التي كان قد حصل عليها في وزن 100 كج وأصدرت فرمانا بحرمانه من التواجد في المسابقات الإقليمية لأجل غير مسمي.
نهلة رمضان: الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قرر إيقافها عامين بعد أن فشلت في اجتياز اختبار المنشطات الذي تعرضت له بشكل فجائي خلال تجمع للفريق الوطني قبل بداية دورة ألعاب البحر المتوسط 2013. الرباعة الشابة كانت قد حققت إنجاز الحصول على المركز الخامس في أوليمبيا لندن رغم تعرضها لإصابة بالغة بالركبة.
أسماء أخري شهيرة وقعت في نفس المحظور أذكر منها: المصارعان بوجي ومحمد مغاوري، السباحة نهال عامر، مهاجم انبي أحمد صبحي، الرباعة نجلاء خلاف وكذلك عدد كبير من ممارسي رياضة كمال الأجسام.
محمد بركات هو اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على تصريح طبي معتمد يبيح له تعاطي مادة محظورة (الثيروكسين) كي يستطيع تحمل الأعراض الجانبية الناتجة عن استئصال جزء من الغدة الدرقية.