علي المناوي
كبير المخرجين بقناة on tv والمشرف العام على الإخراج وإدارة البرومات، كان أحمد عوض يطمح منذ صغره في أن يصبح ضابط شرطة، ولم يتوقع في يوماً ما ان يخرج أو ينتمي إلى دائرة العمل الإعلامي، لم يدرس الإخراج أكاديمياً، ويصف المخرج بالمايسترو، ولايزعجه ان المذيع يجنى الشهرة أكثر من سيد العمل، مشيرا إلى أن بصمته على الأعمال الناجحة كفيلة بان تشعره بالسعادة البالغة، يعتبر فريق العمل جزء من أسرته الخاصة التي يراعها ويوليها الاهتمام، يرى أن المخرج المحترف لابد أن يعرف ماذا يريد ويبذل في تحقيق ذلك الجهد المتواصل، في بداية الحوار مع إعلام.أورج ابتسم وقال لقد دخلت مهنة الإخراج بالصدفة.
ثم أضاف:
كان طموحي ان أصبح ضابط شرطة، ولم أكن اتوقع في يوم من الأيام أن أعمل في مهنة الإخراج، ولكنى أحمد الله على انه ألهمني للطريق الصحيح، وأكتشفت اننى أعمل مهنة أعشقها، برغم تعلقي الشديد واحترامي الكامل لمؤسسة الشرطة.
متي بدأت العمل في الإخراج؟
في قناة” أون تي في”، ولكني تعلمت العمل الإعلامي في البداية بقناة “أوربت”، وقد امتدت فترة عملى بها لمدة أثنى عشر عاماً، وتقدمت للعمل في قناة on tv منذ عام 2008، وكنت اعمل وقتها بريديوسر لبرنامج” العالم في ساعة” مع “ريم ماجد” و”محمد الجندي”، وطلبت فيما بعد ان أمارس عملى كمخرج برامج بـ on tv، لأنه عملى الأصلي وتمت الموافقة على طلبي.
معظم الناس يعتقدون أن المخرج هو الرجل الجالس على مقعد ليصرخ في الجميع؟ كيف تصفه أنت؟
المخرج مثل “المايسترو” قائد للفرقة، ومسئول عن أفراد العمل، سواء المتواجدين في الكنترول أو في الإستديو، ومسئول عن العمل ككل ولازم يتعلم كل حاجة في غرفة التحكم”الكنترول” حتى يمكنه التعامل وإخراج العمل على الوجه الأكمل، ويمكننا أن نطلق عليه “معالج نفسي” لأنه هو الوحيد الذى يتعامل مع كافة الظروف المحيطة به، ويحتوى الجميع إبتداء من المذيع أو مقدم البرنامج، والعاملين معه، لكى يتلائم مع ظروفهم الشخصية والنفسية والتى تتسبب في أعاقة سير العمل، ولكن بخبرة المخرج يمكنه التعامل مع المواقف المختلفة التي تواجهه أثناء عمله، ومسئوليات المخرج كثيرة، ومنها انه يتولى فريق العمل بمن فيهم المذيع، وتطبيق سياسة القناة في إظهار شكل البرنامج.
وهل ترى عملك مجهد في بعض الأحيان؟
نعم لآن المهمة شاقة ومجهدة، و”المخرج” يتطلب منه التركيز التام في كل حركة وأداء وتفصيلة، ومتابعة التصوير والصوت والمذيع في آن واحد، وبخلاف هذا يحمل على عاتقه توصيل مايجب إيصاله الى البيت المصرى والذى تقتحمه برامج كثيرة، ولكن السؤال هنا ماهو البرنامج الذى يمكنه التأثير؟ فالمشاهد له حس وعينا وإنتماء لما يراه عبر الشاشة.
ظهور المذيع بصورة اكبر من المخرج هل يزعجك؟
على العكس تماماً فكل مايهمني هو تقديم عمل جيد فقط، ولايهمنى ان تكون الأضواء والميديا تهتم بمقدم البرنامج ولاتهتم بالمخرج، ولدى كامل الرضا عن عملى كمخرج، والعمل الناجح الذى يقدم يكون من إخراجى هو ما يسعدنى، ومع العلم انا أقوم بالعمل في الإخراج حالياً لعدة برامج منها (مانشيت مع “جابرالقرموطى”، والسادة المحترمون مع “يوسف الحسيني”، 25/30 مع “إبراهيم عيسي” والصورة الكاملة مع “ليليان داود”) وجميعها برامج ناجحة جداً ولهم الكثير من المتابعين.
من الإعلامي الذي تسعد بالعمل معه؟
جميع من أعمل معهم أشعر معهم أننا نعمل كأسرة واحدة، ولكني دائماً كنت أتمنى العمل الى جوار الأستاذ”إبراهيم عيسي” وهو رجل إعلامي لديه باع طويل فى الخبرة الإعلامية، ويمتلك العديد من الصفات التي تشعرك بالراحة أثناء العمل معه، وهو إنسان موهوب في تقديمه للعمل الإعلامي، بالإضافة الى ملكاته الإبداعية التي تجعله من كبار الإعلاميين، ويساند المخرج نفسه في عمله لأنه لايحتاج الى متابعة دقيقة كغيره، ويتشابه معه “يوسف الحسيني” في إلمامه بما يملكه من خبرة.
ومن تراه مختلفاً؟
“يسري فودة” لأنه شخص دقيق جداً في عمله، وحريص على إظهار عمله بدقة عالية، ويضع كل كلمة وكل حرف في مكانه، ويراجع كل شىء قبل ظهوره، ويكتب لنفسه الاسكريبت، خصوصا مقدمة حلقاته ، وهو إعلامي قوى ويمتلك حرفية عالية في اختياره لما يقدمه، وعلى الرغم من الاختلاف في وجهات النظر بيني وبينه إلا انني صارحته بأني قد تعلمت منه الكثير خاصة الدقة والحرفية الشديدة التي أمتاز بها، وللعلم هو ينتمي لمدرسة مختلفة لم أصادفها كثيراً، ولذلك كان يحتاج مني الى كثير من الجهد والتركيز الشديد، والجدير بالذكر ان “ليليان داود” تشبه كثيراً في أدائها لـ”فودة”؛
واتذكر انه أثناء فترة عملى معه، والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، قدمنا خلالها عدد من الحلقات التي أعتز بها، منها ( حلقة “المجلس العسكرى”، وحلقة فريق “إسكندريلا”، وحلقة رحيل “مرسي”، وحلقات احداث “الثورة”).
وبالعودة لـ”ليليان داود” هي من جيلي ومن أنجح المذيعات التي عملت معهم، وتقدم برنامج “الصورة الكاملة” وتسير على خطى يسري فودة، وبالرغم من انها تحتاج تركيز عالى الآ أننى اتفهم ماتطلبه وتريد ان تقوله وهى على الهواء، سواء لطلباتها إتصالات هاتفية مباشرةٍ أو لضيوفها ولمجريات الحوار معهم، بخلاف كثير من المذيعين، وهي تعتبر من الشخصيات التي تهتم بكل تفاصيل العمل ومراجعته قبل التصوير، وإنسانياً ممتازة ومتميزة في ادائها لعملها، فهي من الشخصيات المريحة والشاطرة والتي تفهم عملها جيداً، أما “ريم ماجد” فقد شاركتها إخراج برنامج “بالمصري الفصيح”، وهي تناصر النجاح وتعطيك دفعة معنوية وشحنة تفوق، وعلى المستوي الشخصي”ريم ماجد” زميلة رائعة، ومايسعدني أيضاً خلال عملى هو أداء”جابرالقرموطى” حيث يشعرنى بانه يترك الأستديو والكاميرات، ليذهب الى بيوت المشاهدين، ويجلس الى جوارهم على “الكنبة”ليتكلم معهم.
من المذيع الذى يستطيع العمل بدون جهاز”أوتو كيو”؟
إبراهيم عيسي لآنه لايستخدمه من الأساس، وقريب الشبه منه في الأداء “يوسف الحسيني”، وحتى لو تعطل جهاز “الإيربيس” نفسه.
هل هناك تدخل لإدارة القناة في عملك؟
القناة التي أعمل بها تمتاز بالديمقراطية الشديدة، وتتمثل في الأستاذ “ألبرت شفيق” رئيس القناة، وأراه الوحيد من بين رؤساء القنوات المختلفة الذى يترك مساحة كبيرة للعمل بحرية سواء للمخرج أو للعاملين في القناة كلاً في مساحته الخاصة، ولكن تحت إشرافه أو بمعني أدق “بيكبر الناس اللي بتشتغل معاه” ولايضيق على العاملين معه.
وماذا عن عملك بقناة “أوربت”؟
قناة “أوربت” مدرسة لتعليم العمل الإعلامى وتخريج دفعات من المتميزيين، وان كنت أرى اننى كبرت وأخذت مكاني في on tv فالفضل يعود لله ثم لأوربت لآنني تعلمت فيها، وأعتبرها مدرستي في العمل الإعلامي، على الرغم من عدم دراستي للإخراج أكاديمياً الآ إنها اكسبتني الكثير من الخبرات، والتي أهلتني لكي أكون مخرج يمتلك الخبرة، وقد عملت بها لمدة تجاوزت الـ10 سنوات، ولكن لم يحالفني الحظ في ان أعمل مع الأستاذ “عماد الدين اديب” والذى كان له أقدم برنامج يذاع على الفضائيات وقتذاك وهو برنامج “على الهواء”؛ ولكني عملت بجانب شقيقه الإعلامي “عمرو اديب” واعتبره إعلامي متميز ومعلم من نوع خاص.
وبالنسبة لقناة “أون.تي. في” فهي تتميز بالمصداقية العالية أو كما وصفها البعض بـ”قناة الثورة”، وقد احتلت مراكز متقدمة في المشاهدة أثناء الثورة، وحصلنا على لقب القناة الأخبارية الأولى في مصر، وذلك تحت ضوء وإشراف الإستاذ”ألبرت شفيق”، والجديربالذكر هو دور الإستاذة” ماريانا يوسف” والتي أعتبرها “الجندى المجهول” وهي مسئولة البرديوسر والمسئولة عن الأنتاج ونعتبرها “حلالة المشاكل” لأنك تجدها في اي وقت بجانبك، وصاحبة المواقف الصعبة، وهى دائماً متواجدة في القناة منذ الصباح حتى نهاية اليوم في المساء، وبالإضافة لكل هؤلاء، يجب الإشارة إلى “باسل مبارك ” المشرف السابق على الإخراج في القناة، على المستوي الفني دعمنى كثيراً، وعلى المستوى الشخصي أعطانى الثقة والدفعة القوية التي حفزتنى على التقدم والنجاح، وأدين له بالفضل في ذلك