الإسماعيلية – سما جابر
إشادات كبيرة حصل عليها صُناع الفيلم القصير “حار جاف صيفًا” الذي يلعب بطولته كل من ناهد السباعي ومحمد فريد، وذلك بعد عرضه الأول بمصر خلال افتتاح الدورة الثامنة عشر من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، شريف البنداري مخرج الفيلم تحدث لـ إعلام.أورج عن فكرة الفيلم والأبطال وعن رأيه في المهرجان حيث قال عن فكرة الفيلم وتنفيذها إنه كان يريد أن يجمع شخصية الفتاة وهي الدور الرئيسي في فيلمه “صباح الفل” الذي أخرجه عام 2006، وشخصية الرجل العجوز في فيلمه “ساعة عصاري” عام 2008، في عمل واحد، مُضيفًا “كان لدي هاجسًا أن تتقابل الشخصيتان في فيلم حار جاف صيفًا ويظهرا في زحام شوارع القاهرة، ومن هنا جاءت الفكرة وبدأت أفكر في التطورات التي طرأت على شخصية العجوز في ساعة عصاري، فجعلته مُصابًا بالسرطان في حار جاف صيفًا، أما شخصية الفتاة فلم أجعلها متزوجة مثل شخصية هند صبري في فيلم صباح الفل”.
أما عن اختياره خصيصًا لكل من ناهد السباعي ومحمد فريد لبطولة الفيلم، أكد “البنداري” أنه لا يوجد لديه معيار معين لاختيار الشخصيات سوى أنهم مناسبين للدور، فنيًا وجسديًا، فمحمد فريد ببنيانه الجسماني وشكله وطريقة حركته وناهد السباعي بملامحها المصرية كانا هما الشخصيات الأنسب للفيلم.
أكد شريف البنداري خلال الحوار على أنه عندما عرض فكرة الفيلم على الفنان القدير محمد فريد الذي جسّد دور العجوز المُصاب بمرض السرطان ووافق عليه، قال له البنداري أنه لا بد أن يحلق شعره نهائيًا، حتى يكون مناسبًا لشخصية “عم شوقي”، لافتًا إلى أنه كان مترددًا في بداية الأمر واقترح أن يكون الماكياج بديل لحلاقة الشعر فوافق بشرط إذا وجد الماكياج غير مناسبًا يقوم بحلاقة شعره، وبالفعل تم تجربة الماكياج لكن الشكل النهائي للشخصية لم يكن مقنعًا على الإطلاق بحسب قوله، فقام “فريد” فعلًا بحلاقة شعره كاملًا.
وسخر مخرج الفيلم من فكرة تعجب البعض من عدم تفكيره في تحويل الفيلم من فيلم قصير لفيلم روائي طويل، لافتًا إلى أن هناك من يستكتر أن يكون الفيلم القصير مليئًا بالتفاصيل والدراما الأحداث، مؤكدًا أنه لا يسعى لأي جماهيرية زائفة لذلك لم يسعَ أن يكون الفيلم روائيًا طويلًا، مُشيرًا إلى أن الأفلام القصيرة هي فن يُحبه ويحترمه، قائلًا: “أنا بحب أعمل أفلام قصيرة، ولا أسعى لصناعة فيلم حتى أحقق إيرادات فقط، فأنا أعمل ما أحبه فقط، سواء كان فيلم قصير أو طويل أو حتى تسجيلي”.
أشار مُخرج “حار جاف صيفًا” إلى انه لا يوجد فرق في التعامل بين أبطال الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة، مُستطردًا: “أنا أعمل على الشخصيات فقط في أي نوع من الأفلام وطريقتي واحدة لا تتغير”، لافتًا إلى أن هناك ممثلات يرفضن العمل في الأفلام القصيرة لكن لم يصادفه أحد منهن حتى الآن، مُتابعًا: “لم يرفض حتى الآن أي فنان العمل معي، فهند صبري وناهد السباعي وأحمد فؤاد سليم وافقوا سريعًا على العمل معي”.
وأبدى شريف البنداري رأيه في أفلام المسابقة الرسمية بمهرجان الإسماعيلية، موضحًا أن من أكثر الأفلام التي عرضت حتى الآن ونالت إعجابه ويتوقع لها جائزة، هو الفيلم
التسجيلي المصري “هدية من الماضي” لكوثر يونس.
وعن رأيه في مهرجان الإسماعيلية قال إن طبيعة المهرجان بها مشكلة، فدائمًا مرتبط بأن يكون رئيسه هو رئيس المركز القومي للسينما، الذي يتبدل كل عامان واصفًا ذلك بـ”الخطأ الفادح”، مُعتبرًا أن المهرجان بالتالي يفقد أهم عنصر من عناصر الإدارة وهو تراكم الخبرة، مُضيفًا: “الإدارة التي تتغير كل عامان تتعلم من أول وجديد لكن بالتأكيد لا أعيب على أي إدارة من الإدارات فلكل منها العديد من الإيجابيات لكن تراكم الخبرات في إدارة المهرجان غير موجود وبالتالي لا يوجد نمو أو توجه ثابت، وهذا ما يجعل المهرجان ينمو ببطئ”.
وأعرب شريف البنداري عن فرحته بانتهاء تصوير أول أفلامه الروائية الطويلة “علي معزة وإبراهيم” لافتًا إلى أنه سيتم عرض الفيلم قريبًا، وهو من بطولة ناهد السباعي وأحمد مجدي وسلوى محمد علي.
اقرأ أيضًا:
.