فاتن الوكيل
إن كنت تفكر في الفرق بين عمل المراسل الآن وقديما، والاختلافات التي أحدثتها التكنولوجيا على عمله، وهل تأثر المراسل التلفزيوني بالتطور الهائل في مواقع التواصل الاجتماعي؟، وكيف يرى ما أصبحنا نسميه بـ”المواطن الصحفي”، فإن المائدة المستديرة التي نظمها منتدى الإسكندرية للإعلام، في دورته الرابعة 2016، وأدارها حاتم قناوي، مراسل قناة cbc extra، قد ناقشت هذه التساؤلات تحت عنوان “علاقة التكنولوجيا بالمراسل التلفزيوني”.
أعضاء الجلسة، تنوعوا بين مراسلين، ومذيعين بدأو كمراسلين، كما تنوعت الجهات التي عملوا بها، بين التغطيات المحلية، ثم الانتقال إلى قنوات عالمية، حيث ضمت المناقشة كل من الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج “الصحافة اليوم”، على قناة النهار اليوم، ومنى حجاب، مراسلة قناة mbc مصر، وهمام مجاهد كبير مراسلي قنوات النهار، وحسام الدين حسين، مذيع قناة ONtv، وأحمد حسين، مدير مراسلي قناة cbc extra سابقًا.
جميع الحضور أكدوا على أن “المراسل مش واخد حقه”، كما أدلوا بعدة آراء يلخصها إعلام.أورج في عدة نقاط تالية:
1- الإعلامية سارة حازم، التي بدأت حياتها الإعلامية كمراسلة في “القاهرة اليوم” قالت إن المتلقي يرى المراسل أقل من المذيع.
2- أضافت حازم أن من بدأ عمله كمراسل ثم أصبح مذيعا، يكون لديه ثقة أكبر ويعرف ظروف المراسل وطبيعة عمله في الشارع أكثر.
3- أوضحت أنه ليس من الضروري أن يبدأ المذيع بالعمل كمعد أو مراسل، مؤكدة أيضًا على أنه لم يعد شرطا الآن أن تكون المراسلة غير محجبة، بل أصبحت القنوات تشمل مذيعات ومراسلات محجبات.
4- أكدت أن برنامج “الصحافة اليوم” الذي تقدمه، يتعامل فريقه على أنهم “صحفيين”، وبالتالي يدققون في المحتوى المنشورعلى مواقع التواصل، بل ويصححون الشائعات التي تنتشر عليه أحيانًا.
5- أما فيما يتعلق بتعامل بعض المواطنين، مع المراسل خاصة الذي يعمل لدى قناة أجنية، على أنه “عدو”، ولا يجب التفاعل معه، فأكدت حازم بأنه ليس على الصحفي أن ينال رضاء المواطن، بل يفعل ما يمليه عليه ضميره.
6- وبخصوص تدريب المراسل على التعامل مع التكنولوجيا من قبل المؤسسات الإعلامية، قالت حازم إنه في الوقت الذي توجد مؤسسات لا تدرب المراسل، فهناك أيضًا تعالي من بعض المراسلين على التدريب أو السعي إليه للحصول على ترقية فقط وليس لتطوير المهارات.
7- همام مجاهد كبير مراسلي قنوات النهار، أكد أن الأنظار حاليا تتجه للمراسل بحكم أن الأحداث أغلبها يدور في الشارع، مشيرًا إلى أن مراسل الاأخبار هو نجم النشرة، ولكن في البرنامج يكون النجم هو المذيع.
8- أضاف مجاهد بأن المراسل التلفزيوني في مصر “مش واخد حقه” ولكنه في الخارج تُقدم له دورات تدريبية، ويقال عنه “صحفي” وليس “مراسل”.
9- أكد مداهد على أن “مفيش تدريب علمي عن كيفية استخدام المراسل للمعلومات على السوشيال ميديا”، مشيرا إلى أن البعض لديه أزمة في الأساس في كيفية عمل سيرش على الانترنت بشكل عام.
10- تابع مجاهد بأنه ليس على المراسل التلفزيوني أن يحوذ على إعجاب المصدر.
11- بينما قال حسام الدين حسين، مقدم برنامج “follow on” على قناة ONtv ، إنه يمكن التغلب على مشكلة توجيهات المؤسسة ناحية قضية سياسية ما، بأن يكون لدى المراسل ذكاء في الحديث لإقناع المؤسسة بما يراه ولكن دون أن يُخالف ضميره.
12- أضاف حسام الدين: “لو عايز تبقى مذيع شاطر لازم تبقى مراسل شاطر، العمل كمراسل يعيطي ثقة خلال مناقشة الموضوعات أفضل كثيرا من قراءة المعلومات وفقط”.
13- أكد حسام الدين أن بعض الأوقات يكون عمل المراسل فيها أكثر من المذيع، مثل أيام الانتخابات، التي تتطلب من المراسل التواجد أمام اللجان منذ الصباح وحتى صدور النتائج.
14- أشار حسام الدين إلى أن قوة المراسل ازدادت بشكل كبير عن السابق، ولكنها لم تنعكس على وضعه ومازلت الرؤية المجتمعية وإدرات القنوات له بأنه من الفئة الثانية.
15- أوضح حسام الدين بأنه يمكن الاعتماد على السوشيال ميديا، كمصدر للأخبار، ولكنه أكد في الوقت ذاته على أهمية “التدقيق” في المعلومات المتاحة، مضيفا: “إذا كان لكل قناة توجه فبالتالي كل مشارك على السوشيال ميديا يكون له توجه خاص”.
16- الكاتبة منى حجاب، مراسلة قناة mbc مصر، قالت إن البعض كان ينظر للمراسل على أنه من “الفئة الثانية”، ولكن بعد ثورات الربيع العربي، تغيرت النظرة له، وحصل على قيمة إضافية، بحكم نقله المباشر للأحداث.
17- حجاب التي عملت مراسلة في مدينة الإسكندرية، أكدت على أن المراسل في المحافظة هو وليد البيئة التي جاء منها، مشيرة إلى أن هذه هي نظرة إدارات القنوات المتطورة، التي تقدر دور المراسل.
18- نوهت حجاب إلى أن التحدي الآن أمام المراسل التلفزيوني هو توافر الأدوات التكنولوجية، موضحة أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة بالتدريب.
19- وحول ما بات يعرف بـ”المواطن الصحفي”، قالت حجاب بأن القنوات المهنية لا تعتمد عليه كمصدر للأخبار.
20- أحمد حسين مدير مراسلي قناة cbc extra سابقا، أكد أنه يُفضل استخدام لقب “الصحفي التلفزيوني” بدلا من المراسل.
21- نفى حسين أن يكون “المذيع هو التطور الطبيعي للمراسل”، مشيرًا إلى أن البعض يتجه لمهنة المراسل على أمل أن يصبح مذيعا في المستقبل.
22- أشار حسين إلى أنه بعد الثورة احتاجت القنوات التلفزيونية إلى عدد كبير من المراسلين، مما جعل بعضهم يهتم بنقل الخبر وفقط دون البحث عن معلومة والقصة الخبرية.
23- أكد حسين أن الفرق بين عمل المراسل في مصر وبين الخارج كبير، مشيرا إلى أن بعض المواقع تنقل عن المراسل دون ذكر اسمه مع ذكر جهة عمله فقط، مضيفا أن فترة عمله في مصر كانت تعتمد على التكليفات، ولكن في الخارج يعتمد على إحساسك في اختيار أهمية القصة الخبرية.
24- تابع حسين بأنه يمكن أن يصبح “المواطن الصحفي” مصدرًا للمعلومة، مضيفًا أن السوشيال ميديا أنقذت حياة مراسلين كثر.
25- أكد حسين على أن الفترة القادمة سنشهد تطورًا جديدًا في مهنة المراسل، حيث سنجد “مراسل السوشيال ميديا”.