قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، أن جماعة الإخوان الإرهابية عدواها أشد خطرًا من الإيدز والفيروسات القاتلة، حيث لا ينكر عاقل أو متابع منصف غير منحاز انتهاج الجماعة للعنف والتحريض على القتل، وتحالفها مع أكثر الجماعات تطرفًا فى العالم، كما لا يستطيع أحد أن ينكر انحدارها الأخلاقى إلى درجة لا يمكن التعايش معها أو القبول بها، أو حتى معايشتها.
وطالب الوزير، فى مقال له نشره على موقعه الإلكتروني، ونقلته الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف على “فيسبوك”، كل وطنى غيور على وطنه بأن يحتاط فى تعامله وبخاصة فى تأجير المساكن المفروشة ونحوها، حتى لا يسهم أحد دون أن يقصد فى إيواء العناصر الإرهابية أو الهاربة من العدالة، وألا يمكن للعناصر الإرهابية من هذه الجماعة من أى عمل قيادى فى أى مفصل من مفاصل الدولة القيادية، لأنهم أينما حلوا لا يأتون بخير، إذ إن قلوبهم السوداء قد انطوت على الفساد والإفساد وكره المجتمع والشعور بالتميز عليه، إذ يترسخ فى أذهانهم ظلمًا وزورًا أنهم جماعة الله المختارة، وكل من ليس معهم فهو عليهم، أو خائن مما يستدعى أقصى درجات اليقظة من هذه الجماعة الإرهابية وعناصرها الشريرة وحلفائها المغرضين، على حد قول المقال.
ولفت الوزير، في المقال الذي حمل عنوان “مخاطر إيواء الإخوان”، إلى أن هذه القوى تنظر إلى الإخوان على أنهم مجرد أداة، ومع أنها تدرك طبيعتهم الغادرة الماكرة، إلا أن تحالف المصالح قد يجمع الفرقاء والمتناقضين، مع إدراك هذه القوى العالمية أنها حتى إن لم تصل إلى مقاصدها ومراميها من خلال استخدام عناصر هذه الجماعة الإرهابية الضالة فإنها ستنجح على أقل تقدير فى استخدامهم فى إثارة القلاقل والفوضى والإرباك فى بلادنا ومنطقتنا، وأنهم مجرد جماعة أجيرة لن يدفع لها أو يستخدمها، وقد تظن بعض هذه القوى أنها تكسب إلى جانب ذلك لونا من استقطاب الجماعة قد يقيها شرها ولو إلى حين.
وأوضح الوزير، أن الصنف الثانى هو تلك الدول أو القوى التى ربما لا تريد أن تدخل فى مواجهة صريحة مع الجماعة، أو لها حسابات خاطئة فى توازناتها السياسية، أو بها تيارات متعاطفة مع الجماعة، فتوهم مجتمعاتها بأنها تُسهم فى دفع المظلومية الكاذبة عن الجماعة أو أنها تتقى شرها، أو أن الوقت غير مناسب لمواجهتها، بما يضفى على الجماعة هالة لا تستحقها ولا هى عليها، لأنها جماعة خسيسة جبانة، لا تفى بعهد ولا بوعد، طبعها الغدر والخيانة والكذب، وسبيلها الميكافيلية الرهيبة المقيتة، فالغاية لديها تبرر كل الوسائل.
وقال الوزير: إذا كنا نتحدث عن مخاطر إيوائهم فى الخارج فإن التستر على عناصرهم المخربة فى الداخل جريمة لا تغتفر، والتستر على من ينتهجون العنف مسلكًا أو يدعون إليه منهم خيانة للدين والوطن.