أعلن رامي رؤوف الباحث في أمن المعلومات، على حسابه الخاص على الفيس بوك، فوزه بجائزة البوبز العالمية ﻷفضل نشاط رقمي 2016 (في فئة التكنولوجيا من أجل الصالح العام) عن عمله في مجال دعم الأفراد والمؤسسات في أمن المعلومات والخصوصية.
وأوضح رؤوف أن حصوله على الجائزة نتيجة اختيار وتصويت الجمهور. وأضاف :” بفضل دعمكم حصلت على أعلى نسبة تصويت في جميع الفئات هذا العام: 9902. بشكل شخصي أشكر بشدة كل الناس والمؤسسات من مصر ولبنان والبحرين وسوريا والأردن وتونس وفلسطين والمغرب، والأصدقاء في باقي القارات والمجرات المجاورة، اللي دعموا وساندوا ترشيحي وبدونهم مكنش ممكن أفوز، ممتن جدا لكل مساعدة وجهد وكلمة.”
وكشف أن أهمية التكريم تعود لتسليط الضوء على أهمية الحق في الخصوصية في حياتنا في ظل توسع ممارسات السلطات في خرق خصوصية المواطنين، والمراقبة، والتجسس، والتي تأثر على قدرات التواصل والتعبير والتنظيم والمعرفة – سواء مراقبة محتوى واتصالات خاصة أو مراقبة محتوى عام.”
وتابع :” لغاية وقت قريب كتير منا كانوا بيحسوا “اننا مش مهمين” و”مش بنعمل حاجة خطيرة” ومع الوقت بدأنا ندرك ان كلنا بنتعرض لنفس المشاكل. ناس كتير في المعتقلات والسجون نتيجة تسلط الأنظمة والمراقبة مش لأي سبب سوى رأي مختلف شاركوه على نحو عام أو خاص. ”
واستكمل :” مش مفروض نخاف من رأي ومش مفروض حد يتحرم من حريته بسبب فكرة مهما كنا مختلفين، ومش مفروض يتحدد لنا قوالب ومعايير، والحقيقة مش مهم اصلا نتفق مع الناس عشان ندافع عن حقهم. حوالينا شباب جامعة بيتحبسوا.. محامين يطلعلهم ضبط واحضار.. صحفيين يجيلهم استدعاءات ويتهددوا.. إعلامين يتمنعوا من الظهور ويتسجل لهم مكالمات.. أكاديميين يتحرموا من ممارسة عملهم.. فنانين يتمنعوا من فنهم.. أدباء يتحبسوا.. سياسيين يتسجنوا واجتماعات تتراقب.. منظمات حقوق إنسان وحقوقيين يترفع عليهم قضايا.. باحثين يتمنعوا من السفر.. ناس تتوقف في الشارع والموبايلات تتفتش.. مش مفروض نتسامح ان المراقبة “عادي”.
وأكد رؤوف أن حق الناس في الخصوصية في كل النطاقات جوهر أساسي ﻷي حياة ديمقراطية وتغيير اجتماعي، لافتا إلى أن المعركة في تغيير القوانين، والأنظمة الأمنية، والبنية التقنية للاتصالات المنهكة جدا. بالإضافة إلى الحفاظ على خصوصيتنا على الانترنت والإتصالات. وشدد أن الحق في الخصوصية هو حق أساسي
المدون والناشط المصري رامي رؤوف أحد أبرز خبراء العالم في مجال تقنيات المراقبة وأدوات مكافحة الرقابة على الإنترنت. ويقوم من خلال حسابه على تويتر بمراقبة ونشر كل ما تقوم به السلطات من أساليب قمعية مقيدة للحقوق عبر الشبكة العنكبوتية، خاصة في العالم العربي. إضافة إلى من يقف وراء هذه الأساليب القمعية.