قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، إن اقتحام نقابة الصحفيين جريمة تاريخية لا مثيل لها منذ 70 عاما، ويعد انتحارا للمنطق، وصادفت اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكأنها رسالة للعالم أن الصحافة فى مصر قد دهست بالأقدام، مشيرا إلى أنها رسالة سلبية فى الخارج، لاسيما وأن مصر تحتل في التصنيف العالمي لحرية الصحفيين مرتبة متدنية للغاية، كما أنها تعطي صورة سيئة ستعود فى الكثير من المراكز الحقوقية والصحفية العالمية.
وطالب السناوي، بضرورة اعتذار واضح من مؤسسة الرئاسة عما حدث، والتأكيد على حرمة انتهاك الدستور والنقابات المهنية والعمل العام في مصر، وفقًا لموقع الوطن، كما طالب أيضا بالإفراج عن الزميليين الصحفيين لأن الضبط يخالف القانون، ويعتبر باطلًا بحسب قوله.
كانت قوة من قوات الأمن اقتحمت، مساء الأحد، مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، وألقت القبض على كل من الزميلين عمرو بدر ، رئيس تحرير “بوابة يناير”، والصحفي محمود السقا، المعتصمان داخل مقر النقابة، على خلفية مداهمة قوات الأمن لمنزليهما عدة مرات.
وكان يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، قد علّق على اقتحام نقابة الصحفيين من قبل أجهزة الأمن، قائلًا إنه “حدث جلل وكارثي”، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاحترام قانون نقابة الصحفيين.
وأضاف “قلاش” في تصريحات تلفزيونية أمس الأحد، أن ما تفعله “الداخلية” حاليا لن يحدث في عهد وزيرها الأسبق حبيب العادلي، بالرغم من كافة أخطائه وتجاوزاته.
وأوضح أنه كان على “الداخلية” إخطار نقابة الصحفيين قبل قيام أفرادها بإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر- رئيس تحرير بوابة يناير ومحمود السقا – المحرر ببوابة يناير.
من جانبه عَلّق اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، على دعوات إقالة وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، قائلًا: “هو الناس اللي بتأدي عملها كده يبقى أخطأت وتجاوزت؟!”، مؤكدًا أن وزارة الداخلية قامت بعملها وهي حريصة على عدم وجود مشاحنات بينها وبين نقابة الصحفيين.