قال نقيب الصحفيين يحيى قلاش، إن هناك بعض الأشخاص الموجدين بجوار الأمن، يتحرشون بالصحفيين في محيط النقابة، موضحًا أن قوات الأمن تغلق الشوارع المحيطة بنقابة الصحفيين، وتحُد من استقبال النقابة لضيوفها، وتابع: “في أشخاص موجودين جنب أفراد أمن يتحرشوا بالصحفيين ومش عايز أقول أشكالهم ولا بيقولوا إيه، وده لا يليق بالدولة ولا جهاز الأمن”.
وأضاف نقيب الصحفيين في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “هنا العاصمة” المذاع على قناة “CBC” أنه لن يجلس مع وزير الداخلية تحت أي ظرف لكونه المتسبب في الأزمة الحالية.
وأكد “قلاش” أنه لم يستقبل أي اتصالات مباشرة وحقيقية من مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء لنزع فتيل الأزمة المشتعلة، موضحًا أنه تلقى اتصالات غير مباشرة ولا تشكل مدخلا حقيقيا لحل الأزمة.
وذكر “قلاش” أن ما يرضيه كنقيب للصحفيين، هو محاسبة المسؤلين عن اقتحام النقابة، وإقالة وزير الداخلية، بعد الاعتراف بالخطأ، مشيرًا إلى أن بعض الوزراء دفعوا ثمن أرائهم من قبل.
ووقعت مشادة كلامية بين يحيى قلاش نقيب الصحفيين، واللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة وشئون الإعلام، تعليقا على واقعة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين والقبض على اثنين من الصحفيين، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث قال عبد الكريم خلال مداخلة هاتفية له لبرنامج “يوم بيوم” الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي على قناة “النهار اليوم”، مساء أمس الإثنين: “إن تنفيذ القانون ليس بجريمة ولا أحد فوق القانون”، مضيفا: “إذا تقاعست الشرطة عن تنفيذ أمر النيابة العامة بضبط وإحضار الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، فإنها كانت ستقع تحت المساءلة القانونية لخضوعها للمادة 123 من قانون العقوبات”.
وأضاف عبد الكريم “إن تنفيذ القانون لا يمثل أزمة”، مشيرًا إلى وجود تواصل مسبق بين نقيب الصحفيين والأجهزة الأمنية لتسليم الصحفيين المتهمين، فضلًا عن تنظيم لقاء تم إرجاؤه من قبل قلاش.
ورد نقيب الصحفيين: “أنا مندهش من الدولة المصرية التي تترك مثل هذا الهراء أن يقال على الملأ”، نافيًا وجود أي تواصل مع وزارة الداخلية حول الأزمة، منددا باقتحام النقابة بـ40 فرد أمن مسلح.