شيع ظهر اليوم، الأربعاء، جثمان الراحل الدكتور محمد شعلان، إلى مثواه الأخير من مسجد مصطفى محمود، ورغم أن “شعلان” يعتبر الوحيد من علماء الطب النفسي في مصر الذي كتب في الموسوعة العالمية للطب النفسي، وهو مؤسس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، بعدما تخرج في القصر العيني، إلا أن خبر وفاته لم يحظَ باهتمام الصحف والمواقع الإلكترونية، وهو ما أثار غضب بعض من تلاميذه ومحبيه، حيث استنكر الدكتور خالد منتصر عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك” عدم التعليق على خبر الوفاة قائلًا: “وفاة دكتور محمد شعلان وهو رائد من رواد الطب النفسي المصري بدون كلمة ولا خبر ولا حتى تعليق، شئ يدعو للخجل والحزن على بلد لا تتذكر مبدعيها”.
فيما نعاه المنتج محمد العدل عبر صفحته الشخصية على “فيس بوك” قائلًا: “البقاء لله وفاة الاستاذ الدكتور محمد شعلان أحد أركان الصحة النفسية في مصر”.
أما الدكتور محمد هاشم بحري، قال عنه إنه مشهور بدعمه للطلاب وإرسالهم في بعثات للخارج، فضلًا عن اطلاعه على الفلسفة وعلم الاجتماع والطب النفسي، مُضيفًا: “دائمًا ما تجده يقول إن انتظار الطبيب لوصول المريض إلى عيادته يعني فشل الطبيب في دوره الوقائي، فهو له الكثير من المؤلفات باللغة العربية، رغم عدم إتقانه للعربية، بسبب تربيته في المدارس الأجنبية وإقامته فترة كبيرة بالخارج، وتناولت مؤلفاته حياة الإنسان بمراحل عمره المختلفة، وفلسفة الحياة، كما كان أحد المفاوضين الكبار لمصر، وكتب عن فهم الشخصية الإسرائيلية، وأنواع العلاج النفسي المختلفة، غير مقالاته المتعددة التي تناولت مختلف الموضوعات”.
كما أكد تلميذ الراحل محمد شعلان، أنه كان يصب اهتمامه على دراسة الإنسان المصري، وقال: شعلان كان أستاذي وهو من سعى لتعييني بالجامعة، وأشرف على رسالتي للماجستير والدكتوراه أيضًا، فكان عادلًا، إذ لا يتدخل مطلقًا في تفاصيل الرسالة، ويعطي الحق كاملًا للباحث في العمل على رسالته، كي لا يكون تابعًا للآخرين.