قبل ساعات جاءني خبر رحيل الزميل الصحفي وليد العربي، الذي كنت أعمل معه في موقع “مصراوي” لأكثر من 4 سنوات.
لسوء حظي كان التعامل بيننا على مستوى العمل ليس بشكل كبير؛ كون طبيعة عملي تحتم عليَّ التواجد داخل المكتب خلاف طبيعة عمله التي تتطلب وجوده بالخارج لمتابعة ملف أخبار التعليم في الجامعات، لكن لحسن حظي أننا تعاملنا على المستوى الشخصي في أعمال جمعتنا سوية ولمست في قلبه حب الغير ونقاء النفس وصراحة المشاعر.
أكتب كلماتي وأنا موجوع حد الذهول، فليست هي المرة الأولى التي نودع فيها زملاء المهنة ولكنها من المرًّات القليلة التي يمكن أن ترى فيها الحزن الكبير الذي يفيض من قلوب الجميع حولك فيصيبك بالصمت وتستنشقه في أنفاسك وتشعر بالكتمان والقهر.
والله إنا على فراقك لمحزونون، ولا قدرة لنا على رفع الوشاح الأسود من على أعيننا، ليس اعتراضاً منا على الموت ولكن لقسوة الفراق التي مزقت أرواحنا.
هنيئاً لك يا صديقي تركت دار البلاء وذهب جسدك بدون رجعة، لكنك لم تمت، فالصحفيون الذي يدافعون عن الحق والكرامة والحرية لا يموتون، وسيخلد اسمك دائماً بين الأشراف…
اللهم اغفر له وارحمه بواسع رحمتك.. آمين