أصدر مجلس نقابة الصحفيين ، اليوم الخميس، بيانًا صحفيًا يُحيي فيه “الحضور التاريخي”، لأعضاء الجمعية العمومية ، وأكد البيان على أنهم “احتشدوا للدفاع عن كرامة نقابتهم ومهنتهم وحرية الصحافة”، كما وجه المجلس الشكر، لكل صحفي أصر على الحضور، بالرغم من الحصار الأمني المشدد على مقر النقابة، واستخدام بعض البلطجية في الاعتداء على الصحفيين لمنع وصولهم.
وشدد المجلس على أن ” هذا الحشد العظيم لأعضاء النقابة، والذي تجاوز الخمسة آلاف صحفى، هو صانع الحدث الحقيقي. معتبرًا أن تواجد الزملاء خلال الفترة المقبلة هو الذي سيحمى النقابة، ويحقق تكليفات الجمعية العمومية لمجلسها المنتخب، والذي جدد أعضاء الجمعية العمومية ثقتهم الكاملة فيه”.
وأوضح مجلس النقابة أنه سيصدر بيانًا موجهاً إلى الرأي العام، بعد غد السبت، يرد على ما وصفه بـ”الأكاذيب المضللة والشائعات المغرضة،” التى يُرددها البعض لتشويه صورة النقابة ودورها التاريخي والوطني في الدفاع عن كل قضايا الشعب المصري ومؤسسات الدولة المصرية.
وتابع البيان: “يشدد المجلس على أن آلاف الصحفيين الذين تجمعوا فى نقابتهم، إنما اجتمعوا لرد العدوان عليها بعد اقتحام النقابة بواسطة 40 فرداً مسلحين من قوات الشرطة، في جريمة غير مسبوقة. ويوضح المجلس أن هدف القرارات الصادرة عنه وعن اجتماع أعضاء الجمعية العمومية، هو صد العدوان الذي وقع على مقر النقابة”.
وأكد البيان على أن مجلس النقابة لم ولن يسمح لأي جماعة أو تيار باستخدام هذه الأزمة، لخدمة أهداف سياسية ، أو ممارسة العمل السياسي داخل النقابة، كما وجه المجلس في بيانه التحية إلى الشعب المصري لتعبير قطاع كبير منه عن تضامنه مع الصحفيين، وإدراكهم أن العدوان على حرية الصحافة هو عدوان على حق الشعب في المعرفة.
كما وجه مجلس النقابة تحية تقدير واجبة لكل النقابات المهنية، التي توافدت مجالسها وأعضائها على نقابة الصحفين منذ اندلاع الأزمة، وأعرب المجلس عن تقديره وامتنانه لجموع المحامين الذين تطوع المئات منهم للدفاع عن الزملاء المحبوسين في قضايا النشر.
وقرر مجلس النقابة تشكيل مجموعات عمل لاستمرار التواصل مع النقابات المهنية وممثلي الكتل البرلمانية، كما قرر المجلس دعوة الزملاء من قدامى النقابيين والصحفيين النواب إلى اجتماع بعد غد (السبت)، في الساعة الواحدة ظهرًا، لتدارس سبل تنفيذ قرارات الجمعية العمومية.
وجدد المجلس مطالبته لجميع الصحف بضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية، والتي ستبدأ مع الأعداد الصادرة بعد غد (السبت) بنشر احتجاجات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، ثم البدء فى تسويد أجزاء من الصفحات الأولى وإعداد ونشر موضوعات صحفية عن أوضاع حرية الصحافة، اعتبارًا من يوم (الأحد) المقبل.
وقرر مجلس النقابة إحالة واقعة اختراق بعض القنوات الفضائية التابعة لجماعة “الإخوان الإرهابية” لاعتصام الزملاء في مقر النقابة، واستغلال أحد أركان النقابة للبث التلفزيوني المباشر، فى محاولة استغلال سياسي وصفها البيان بـ”الرخيصة”، لحدث اجتماع أعضاء الجمعية العمومية، وتوظيفه لصالح الجماعة الإرهابية.
وشدد مجلس النقابة في هذا الصدد، على أن قوات الأمن التي كانت تحاصر النقابة من جميع الجهات، كانت هي المسؤولة تمامًا عن دخول الكاميرات ومراسلي المحطات التليفزيونية كافة إلى مقر النقابة.
وقرر مجلس النقابة إنه فى حالة انعقاد دائم، وسيعقد اجتماعًا يوميًا لمتابعة تنفيذ قرارات اجتماع أعضاء الجمعية العمومية.