نقلا عن المقال
منذ عام 1988 وقت إصدار ألبوم «ميال» وحتى الآن مع صدور «أحلى وأحلى»، الألبوم رقم 29 فى مشوار عمرو دياب، أى ما يقرب من 28 عامًا ونحن أمام نفس الضجَّة المصاحبة لكل عمل فنى يقدّمه الهضبة، ورغم أن الألبوم خرج إلى النور يوم 25 أبريل الذى شهد مظاهرات سياسية للتنديد برفض التنازل عن جزيرتَى تيران وصنافير للسعودية، فإن عمرو فى نهاية اليوم استطاع أن يكون (ترند) «تويتر» على مصر، والسابع على العالم كله، وبسرعة الصاروخ انتشرت أغانى «أحلى وأحلى» على صفحات محبيه بشكل مكثَّف فى ظاهرة تستحق التأمُّل.
الهضبة ينتصر على «روتانا» فى الجولة الأولى
أصبح الأمر واضحًا للجميع، أن خلافات «روتانا» (شركة الإنتاج السعودية) مع عمرو دياب ليست مجرد خلافات فنية وإنما هى محاولة للهيمنة على مقاليد الفن العربى، وأن العائق الوحيد فى ذلك هو شعبية الهضبة الكاسحة فى كل أرجاء الوطن العربى، فمنذ انضمامه إليها فى عام 2004 ونحن نرى أسوأ أسلوب دعائى لألبوماته، حتى طباعة الـ«سى دى» دائمًا كانت بجودة صوت ضعيفة وبها أخطاء تقنية لاحظها الجمهور، وفى المقابل نرى اهتمامًا مكثَّفًا بمطربى الخليج ولبنان عكس ما نراه مع المطربين المصريين المتعاقدين مع هذه الشركة.
«روتانا» تحدَّت عمرو دياب وقالت فى بيانات رسمية إنه لن يستطيع طرح ألبومه فى الأسواق، وأعلنت أنها ستلاحقه قضائيًّا، كما قررت مسح كل الأغانى التى أنتجتها لعمرو دياب من على قناته الخاصة بموقع «يوتيوب» بعد أن حققت ملايين المشاهدات، ورفعتها من جديد، ولكن هذه المرة على قناتها، كنوع من أنواع الحرب النفسية للنيل من عزيمة الهضبة، ووصل بها الأمر إلى غلق قناة عمرو بأكملها على «يوتيوب»، لكى لا يتمكَّن من رفع أغانى ألبومه الجديد، ولكن فى النهاية عمرو طرح ألبومه رغمًا عن الشركة السعودية.
«روتانا» لم تكتفِ بذلك، بل قامت بطرح ألبوم يجمع أغانى قديمة لعمرو بعنوان «أحلى ما غنى»، واختارت صورة للألبوم شبيهة بصورة دياب فى ألبومه الجديد، وقامت بكتابة عنوان الألبوم بنفس الخط الذى كتب به عمرو «أحلى وأحلى»، على أمل أن يتم بيع «أحلى ما غنى» وينافس «أحلى وأحلى»، ولكن بفضل شعبية عمرو الكبيرة بمجرد طرح «أحلى وأحلى» على «آيتونز» تصدر مبيعات الوطن العربى بعد ساعة واحدة فقط، ووصل إلى قائمة أفضل 20 ألبومًا مبيعًا بالولايات المتحدة للمرة الأولى التى يصل فيها أى مطرب عربى إلى هذا الرقم.
مؤسسة عمرو دياب الفنية
بـ«أحلى وأحلى» اكتملت كل أضلاع مؤسسة عمرو دياب الموسيقية، فأصبحت لديه شركة إنتاج موسيقية يملكها هو، لتتولَّى إنتاج ألبوماته وتنظِّم حفلاته الغنائية فى العالم كله، ولدى الهضبة موقع رسمى وإذاعة غنائية وصفحة على «الفيسبوك» وحساب على «تويتر» و«إنستجرام» و«جوجل بَلس»، وقناة على «اليوتيوب»، ليكون هو الفنان العربى الوحيد الذى يمتلك كل ذلك.
«ناى» قامت بسابقة هى الأولى من نوعها فى مجال التسويق والدعاية، حيث اتفقت مع شركة الاتصالات، الأكبر فى مصر، على منحها حقوق بيع الألبوم «رنات، كول تون، سامبل»، وكذلك الأغانى كاملة قبل طرحها فى الأسواق بـ3 أيام، بحيث يتم بيع الأغنية الواحدة بـ«جنيه ونصف»، وفى المقابل تقوم شركة الاتصالات بدفع مبلغ مالى كبير للهضبة، بالإضافة إلى طباعة ولصق بوسترات الألبوم بشكل مكثَّف فى كل أرجاء الجمهورية، وبذلك يكون الألبوم ربح ماديًّا قبل طرحه بالأسواق دون انتظار حجم مبيعات نسخ «السى دى».
ألبوم الهضبة دون تسريب لأول مرة منذ أكثر من 13 عامًا
نجاح جديد يضاف إلى عمرو دياب وشركته بحفاظهما على الألبوم من التسريب على مواقع الإنترنت قبل طرحه فى الأسواق بعد أن كان متهمًا بتسريب أغانيه كنوع من الدعاية، رغم نفى عمرو وتأكيده أن التسريب مسؤولية الشركة المنتجة، وبذلك أصبح واضحًا للجميع أن «روتانا» هى التى تسرِّب ألبوماته منذ 2004، لتقلل من حجم مبيعاته فى الأسواق.
«عكس بعض» وموسيقى الروك
لأول مرة فى تاريخ عمرو دياب الفنى يقدِّم أغنية «Rock» صريحة بهذا الشكل، فبعد قيام ثورة يناير زادت شهرة بعض الفرق المستقلة المتخصصة فى الـ«Rock»، وبذكاء عمرو المعتاد حاول مغازلة محبِّى هذا النوع، وأسند مهمة الكلمات إلى تامر حسين، والتلحين إلى إسلام زكى الذى برع فى إظهار إمكانيات عمرو الصوتية، والموزع عادل حقى الذى أجاد فى صناعة الفواصل الموسيقية بين كوبليهات الأغنية بمجموعة الوتريات، كما أنه استخدم صوت عمرو كـ«آلة» موسيقية بشرية، واستعان بـ«آهاته» لتمشى على نفس الخط الموسيقى للوتريات، بالإضافة إلى توظيف صولو الجيتار الكهربائى قبل نهاية الأغنية بشكل رائع.
أداء الهضبة كان رائعًا فى هذه الأغنية، خصوصًا فى «السَّكَند فويس» وغنائه بطبقة صوتية حادة، ليعطى لنا إحساسًا كأنه فنان متمرِّس فى غناء الـ«Rock» رغم أنه يقدّمه لأول مرة.
«لا لا».. عودة الكورال الجماعى بعد غياب 17 عامًا
بعد غياب أكثر من 17 عامًا على ألبوم «قمرين» وبالتحديد أغنية «أنا» التى كتبها عبد المنعم طه، ولحَّنها عمرو محمود، ووزعها طارق مدكور، وهى من الأغانى النادرة التى استخدم فيها عمرو دياب «كورالاً جماعيًّا»، حيث يعتمد عمرو دائمًا على نفسه فى صناعة الكورال عن طريق تسجيل صوته أكثر من مرة بنفس اللحن، ولكن بطبقات صوتية مختلفة ليصنع بصوته «هارمونى» تميَّز به عن باقى المطربين، أما فى «لا لا» فيستيعن الهضبة بجميع صناع الألبوم، ليقوموا بالغناء كنوع من أنواع التكريم.
على الجانب الموسيقى تصنف «لا لا» للموسيقى اللاتينية وبالتحديد الـ«Zumba»، حيث استخدم أسامة الهندى آلة الساكس فى إنترو الأغنية مع الأكورديون، ثم مع بداية غناء عمرو استعان بالـ«clap» مع الجيتار، ثم بدأت آلات الأغنية تكتمل بعضها مع بعض فى أثناء غناء عمرو، ليقدِّم لنا أسامة الهندى واحدة من أفضل توزيعاته الموسيقية، ولا نستطيع أن نغفل دور الملحن المتميِّز عمرو طنطاوى فى صناعته لحنًا ممتازًا يمسّ القلوب بمجرد سماعه للمرة الأولى.
«هيد» الهضبة.. الكلمات دائمًا سطحية!
«عينى فى عينك، بينى وبينك، مين فى حلاوتك مين؟»، قد تبدو كلمات «رسمها» التى كتبها الشاعر تامر حسين سطحية ومباشرة، ولكن كالعادة أصر عمرو عليها لدرجة أنه جعلها «هيد» الألبوم، ولحَّنها عمرو طنطاوى بشكل رائع، ووزَّعها أسامة الهندى بشكل متميِّز.
ولكى نكون منصفين، عمرو دائمًا فى أغانيه الإيقاعية عبر مشواره يهتم أكثر بالألحان والتوزيع، ويصمِّم دائمًا على أن تكون كلمات أغانيه مباشرة وواضحة بشكل يبدو سطحيًّا، فمثلاً فى أغنية «أكتر واحد» لأيمن بهجت قمر، سنجد أن الجملة الرئيسية «أنا أكتر واحد بيحبك، فى الدنيا وطول عمرى بحبك»، وفى أغنية «ليلى نهارى» لخالد تاج الدين، سنجد أن الجملة الرئيسية «ليلى نهارى تعالَ حبيبى لا ملامة حبيبى خُدنى ليك، ليلى نهارى تعالَ حبيبى قلبى ياما حبيبى خاف عليك»، وكذلك فى أغنية «العالم الله» لأمير طعيمة، سنجد أن جملتها الرئيسية «ده اللى عيونه دوبونى والله، الله هالله هالله، باللى بيا يعلم الله»، إذن فإن الشاعر هنا مجرد منفذ لرؤية عمرو بأن تخرج الكلمات مكررة بهذا الشكل، فإن أكثر ما يهم الهضبة فى الأغانى الإيقاعية هو أن يحفظ الجمهور كلماتها ليغنّيها لايف ويتفاعل معها بالرقص.
ما قيل عن «رسمها» هو نفس ما يُقال على أغنية «لا لا» و«أحلى وأحلى» من حيث أسلوب صياغة كلمات الأغانى الإيقاعية للشاعر تامر حسين.
أما فى ما يخص الألحان والتوزيعات الموسيقية لهاتَين الأغنيتَين سنجد أن الملحن عمرو طنطاوى أبدع فى تلحين «أحلى وأحلى»، خصوصًا جملة «السنيو» التى كررها الهضبة «10 مرات»، وذلك تأكيد منه لبراعة لحن الأغنية، خصوصًا فى «السنيو»، أما الموزع أسامة الهندى فقام بتنفيذ الأغنية على موسيقى الـ«latin disco»، مستعينًا بالأكورديون والجيتارات والبيز جيتار والـ«cowbells»، بالإضافة إلى «كيك درامز» المبنى عليه إيقاع الأغنية.
أما فى أغنية «رسمها» لنفس الملحن عمرو طنطاوى، والذى أعاد اكتشاف نفسه فى هذا الألبوم بتقديمه ثلاثة ألحان أقوى من بعض، خصوصًا لحن «رسمها» (هيد الألبوم للمرة الرابعة) فى تاريخ طنطاوى بعد «ويلومونى، وعودونى، والليلة»، أما الموزع أسامة الهندى فقام بتنفيذ «الغنوة» على موسيقى الـ«dance»، مستعينًا بالـ«clap» فى «إنترو» الأغنية، وَفق رؤية عمرو دياب على طريقة «نور العين»، و«ليلى نهارى»، ليقوم الهضبة بتحفيظ جمهوره إيقاع الأغنية فى حفلاته، أيضا سنجد أن الهندى استعان بكمنجات تعزف بشكل أشبه بموسيقى «الراى» فى الفواصل الموسيقية، بجانب الجيتارات والأكورديون.
دراما 2016.. الجرعة مكثَّفة
قدم عمرو دياب فى ألبومه الأخير 4 أغنيات درامية بأشكال موسيقية مختلفة، وهى «عكس بعض»، و«أنا وانت»، و«راجع»، و«عمرنا ما هنرجع»، فسنجد أن الأغانى الأربع تتحدَّث عن الفراق بشكل درامى، إلا أن كل واحدة من هذه الأغانى حملت قصة مختلفة، فمثلاً فى أغنية «أنا وانت» سنجد الشاعر أحمد علِى موسى الذى عاد إلى الهضبة بعد غياب من أول تعاون بينهما فى أغنية «تملى معاك»، كتب مفردات جديدة فى الأغنية خصوصًا فى جملة «السنيو» مثل «عمر البُعد ما كان بيموت وأهى دنيا ولازم تتعاش»، وكذلك الملحن أحمد البرازيلى فى أول تعاون له مع الهضبة أبدع فى لحن هذه الأغنية، وقد تكون هذه الأغنية مقدمة لأعمال قادمة له، أما بالنسبة إلى التوزيع فسنجد عادل حقى نفَّذ الأغنية على موسيقى الـ«ballad» بشكل متميِّز جدًّا.
بينما أغنية «راجع» للشاعر تامر حسين، نجد أنه كتب مفردات جديدة أيضًا فى صياغة حالة العتاب، مثل «بقى مش عارف إيه غيَّرنى يا برىء يا حنين يا ملاك»، والملحن إسلام زكى، الذى أكد تألقه فى الأغانى الدرامية، خصوصًا مع عمرو دياب، أما الموزع أسامة الهندى فنفَّذ الأغنية على موسيقى الـ«ballad»، وهو نفس النوع الموسيقى فى أغنية «أنا وانت»، لتكون هاتان الأغنيتَين من أفضل أغانى الألبوم من كلمات وألحان وتوزيع.
أما «عمرنا ما هنرجع» للشاعر تامر حسين والملحن مدين، فسنجد أن الكلمات التى كتبها تامر مميزة، وكذلك لحن مدين كان رائعًا، ولكن التوزيع الموسيقى لأسامة الهندى على طريقة «المقسوم» جاء مخيبًا للآمال، حيث نفَّذ الأغنية باستايل أغانى التسعينيات دون إضافة أى جديد يُذكر.
الهضبة يؤكِّد تفوّقه فى الأغانى العاطفية بـ«على حبك» و«معاك قلبى» و«وعدتك»
دائمًا يتميَّز دياب على مدار تاريخه الفنى بالأغانى العاطفية، حيث قدَّمها بأشكال موسيقية مختلفة ما بين «الرتمات» الشرقية أو الغربية، ولكن هذا العام قدم الهضبة واحدة من أروع أغانيه ألا وهى «معاك قلبى»، فهى أغنية مكمتلة الأركان فى كل شىء، سواء الكلمات التى كتبها تامر حسين وألحان محمد النادى وتوزيع أسامة الهندى، والأهم من كل ذلك رؤية عمرو الذى صمَّم على أن تنفَّذ الأغنية على موسيقى الـ«slow»، مستخدمًا البيانو والبيز والدرامز والجيتار الكهربائى والوتريات، ولكن ميزة هذه الأغنية التنسيق بين كل هذه الآلات بحيث يكون صوت عمرو وإحساسه أبطال العمل، وتظهر الآلات خلفه على استحياء.
أما فى «على حبك» التى لا تقل روعة وجمالاً عن أغنية «معاك قلبى»، من حيث الكلمات التى كتبها أسامة مصطفى ولحَّنها سامح كريم ووزعها أسامة الهندى، ولكن هذه المرة بموسيقى شرقية تمامًا، خصوصًا آلة الكمان التى كانت تكاد تنطق ردًّا على صوت عمرو عندما كان يقول «على حبك»، لتكمل هى بعزفها «عندى ليك إثبات»، وكأن هناك «دويتو» بين الهضبة والكمان فى تناغم رائع يمس قلوب المستمعين.
وفى أغنية «وعدتك»، ثالثة الأغانى العاطفية فى الألبوم، والتى أعادتنا لروح «تملى معاك» من حيث روح موسيقى الـ«latin pop» وتوزيع أسامة الهندى المتميز، وأيضًا كلمات خالد تاج الدين، وألحان إسلام زكى الذى يقدِّم نفسه كملحن عاطفى لأول مرة فى ألبومات عمرو، حيث كانت أغانيه السابقة تأخذ شكل الدراما، لتكتمل الثلاثية العاطفية المدمرة للهضبة بأشكال موسيقية مختلفة.
حبيبتى.. الغزل على طريقة الهضبة
استكمالاً لمسلسل أغانى الغزل التى يقدّمها عمرو فى أعماله دائمًا، مثل «يا ريت سنك، وضحكت، وماقدرش أنا».. إلخ هذه النوعية، يقدِّم لنا الهضبة هذا العام الغزل بشكل جديد، إذ إنه لأول مرة يتغنَّى بالغزل الجسدى، خصوصًا فى الجملة التى كتبها تامر حسين «عودك طرح قبل أوانه، جمل حياتى بألوانه، بان الجواب من عنوانه، قدام عنيكى ماليش حيلة»، وأيضًا جملة «السنيو» الرائعة «حبيبتى لما بتتمايل، خطوتها بتسوى هوايل»، وكذلك لحن الدكتور طارق نديم الذى جعل عمرو يغنِّى وكأنه شاب فى العشرينيات من عمره، والتوزيع المتميز لأسامة الهندى على موسيقى «المقسوم»، واستخدامه المتمكن لآلات الأغنية وكأنها تتمايل وترقص مع صوت عمرو دياب وهو يتغزَّل فى حبيبته.
«أمّنتك».. مفاجأة الألبوم
دائمًا توجه الاتهامات إلى عمرو بأنه مجرد مغنٍّ يقدّم الألحان البسيطة والخفيفة التى تناسب إمكانياته الصوتية، وأنه غير قادر على تقديم الأغانى الطربية التى تحتاج إلى صوت قوى، عمرو هذا العام قام باسترجاع روح وشكل أغانى الستينيات وغناء المواويل الطربية وتقديمها للجمهور بروح وتطور موسيقى 2016، فى مزج رائع قدَّمه لنا الموزع أسامة الهندى تحت إشراف ورؤية موسيقية لعمرو دياب الذى أبدع هو الآخر فى غنائه بحالة «سلطنة» تعود بنا إلى زمن الفن الشرقى الجميل.
أيضا الشاعر تامر حسين كتب كلمات مختلفة عن كل التى قدَّمها فى أغانيه الأخرى مع عمرو، ليثبت أنه شاعر موهوب ومتميّز، وإصرار الهضبة على التعاون معه لدرجة أنه أسند إليه 9 أغانٍ من أصل 12 أغنية فى هذا الألبوم ليس من فراغ، ولا نستطيع أن نغفل دور الملحن محمد النادى، الذى قام بتلحين أغنيتَين أجمل من بعضهما، هما «أمّنتك» و«معاك قلبى».