صحفي أمريكي يأكل مقالاته بعد ترشح دونالد ترامب للرئاسة

محمد سلطان محمود

تترقب وسائل الإعلام الأمريكية ما سيقوم به الكاتب دانا ميلبانك بعدما تعهد سابقًا في مقاله بصحيفة واشنطن بوست أنه سوف يقوم بـ “أكل” أحد أعمدته المكتوبة في حال وصول رجل الأعمال دونالد ترامب ، إلى المرحلة الأخيرة في ترشيحات الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو ما حدث بعد انسحاب المرشح المنافس لترامب، السيناتور تيد كروز.

danamilbank 2

ميلبانك شعر باقتراب وصول ترامب للترشيح الرسمي في سباق المنافسة داخل الحزب الجمهوري مع تيد كروز، وكتب في إحدى مقالاته في شهر مارس الماضي ليعيد تذكير القراء بالعهد الذي قطعه على نفسه، أنه سيبدأ الاستعداد لأكل مقالته التي كتبها عن ترامب، بالرغم من أنه كان يعقد الآمال على المصوتين داخل الحزب الجمهوري لرفض ترشيح ترامب للرئاسة عن الحزب، وأكد أنه بدأ البحث عن وصفات لطهي المقال مع واحد من كبار الطهاة.

ترقب ميلبانك انتهى منذ ثلاثة أيام بعد إعلان منافس ترامب داخل الحزب الجمهوري تيد كروز انسحابه من السباق، ليقوم متابعي ميلبانك على تويتر وفيسبوك بمطالبته بتنفيذ وعده، ليرد بالتأكيد على تنفيذه للوعد و طالبهم بإرسال وصفاتهم المقترحة لطهي الصحف إلى صحيفة واشنطون بوست.

danamilbank

لاحقًا قام ميلبانك بإطلاق فيديو من داخل مطبخ صحيفة واشنطون بوست يوم الأربعاء الماضي يعلن فيه عن موعد تنفيذه للوعد بعدما خاب أمله في المصوتين داخل الحزب الجمهوري، وقال ميلبانك أنه يستعد لتناول وجبة شهية تدفع ثمنها المكسيك، في إشارة إلى تصريحات ترامب العنصرية تجاه المهاجرين المكسيكيين في أمريكا، وأوضح دانا ميلبانك أنه حدد يوم الخميس 12 مايو كموعد لتنفيذ وعده في أحد المطاعم، حيث سيقوم واحد من أفضل الطهاة بطهي بعض من الوصفات التي قام القراء بإرسالها للصحيفة، كما يقوم أحد نقاد الطعام بتقييم الأطباق المُعدة قبل أن يأكل ميلبانك تلك الأطباق في بث مباشر سيحدث عبر صفحته على موقع فيسبوك.

الجدير بالذكر أن وصول دونالد ترامب المعروف بآراءه العنصرية للترشيح الرسمي للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري كان شيء يراه الكثيرون نوع من الخيال، ومن ضمن هؤلاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي صرح خلال خطابه الأخير في العشاء السنوي للمراسلين بالبيت الأبيض انه كان يرى ترشح ترامب نوع من محاولة الدعاية لأعماله التجارية،ساخرًا من انعدام خبرته بالعلاقات الخارجية التي وصفها انها تتمثل في معرفته بملكات جمال السويد وأذربيجان، في إشارة إلى تنظيم ترامب لمسابقة ملكة جمال العالم سنويًا، ووجه أوباما اللوم للأمريكيين الذين منحوا ترشيح دونالد ترامب صفة الجدية ليضعوا أمريكا في موقف حرج باحتمال كونه مرشح رئاسي، وهو ما تحقق بالفعل بعد ساعات من خطاب أوباما بانسحاب منافس ترامب داخل الحزب الجمهوري تيد كروز.