مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (28) فرق 11 بنط

مؤمن المحمدي
مؤمن المحمدي

الأهلي داخل ماتش دجلة، والفرق بينه وبين الزمالك 11 بنط، ومع اعترافنا بـ إن الكورة مستديرة، ومفيهاش مستحيل، وكل الكلام الرسمي، فـ تقريبا كده تقدر تقول إننا بقينا أبطال الدوري.

هـ يطلع واحد يقول لك: ما الفرق بين الأهلي والزمالك قبل كده كان 11 بنط لـ صالح الزمالك، والأهلي قدر يعوض ويكسب الدوري، هـ أقول لك صحيح، بس ده الأهلي يا جماعة، فيها حاجات إحنا بس اللي نعملها، صعب أوي تتعمل فينا.

عموما دي فرصة سعيدة إني أسترجع مع حضرتك موسمين من أصعب المواسم اللي مرت، وحضرت فيهم روح الفانلة الحمرا، موسمين ورا بعض اتأخرنا في النقاط لـ حد ما وصلنا لـ حد إنه مستحيل تعوض، ورجعنا، وكسبنا، والظريف إن الموسمين كانوا ورا بعض95/96، و96/97.

خلينا الأول مع موسم 95/96.

الموسم ده بدأناه كويس أوي، أول تلات أسابيع كسبناهم، على السويس، والبلدية، والأوليمبي، وما دخلش فينا ولا جون، وكان ورانا الزمالك بفارق بنطين لينا، وكان الإسماعيلي في الصورة.

الأسبوع الرابع اتعادلنا مع المصري، والزمالك كسب، والإسماعيلي كسب، ثم الأسبوع الخامس والسادس إحنا والزمالك والإسماعيلي كسبنا، فـ بقينا متساويين مع الزمالك، وفرق نقطتين عن الإسماعيلي، وكان شكله موسم سخن.

بعد كده، فضل الوضع على ما هو عليه لـ حد الأسبوع التاسع، نكسب يكسبوا، نتعادل يتعادلوا، فـ فضلنا إحنا والزمالك قد بعض، والإسماعيلي ورانا بـ نقطتين.

فضلت الدنيا تروح وتيجي، مش هـ أطول عليك، لما وصلنا لـ نهاية الدور الأول، كان الإسماعيلي الأول والزمالك التاني وإحنا التالت، بيننا وبين الدراويش 3 بنط، وبنط واحد عن الزمالك.

في بدايات الدور التاني هربت مننا ومن الإسماعيلي، والزمالك كسب أول خمس ماتشات، في حين اتعادلنا مع السويس، واتغلبنا من المنصورة بـ جون تامر بجاتو، وبقى الزمالك متقدم عننا ستة بنط، والإسماعيلي متقدم بنط.

فاكر كويس يوم ماتش المنصورة، والأفراح اللي عملها جمهور الزمالك، بـ اعتبار إن الفرق ده مستحيل يتعوض، وكان فيه كذا حاجة مزودة الإحساس ده، منها:

أولا، كنا لسه بادئين نظام التلات نقط جديد، يمكن تاني موسم ولا حاجة، فـ قبلها، أيام ما كان الفوز بـ نقطتين، كان معنى إنك تتقدم ستة بنط إنك كده بقيت برنس، لـ إنه علشان اللي وراك يحصلك، محتاج إنك تتعادل ست ماتشات، أو تتغلب تلات ماتشات، وده كان صعب جدا.

ثانيا، حتى اللي كان واعي بـ حكاية التلات بنط دي، الماتشات اللي كانت جاية للزمالك، كانت ماتشات سهلة نسبيا، كان فيه ماتش وحيد ممكن تنتظر منه رجا، غير إنك تكسب الزمالك في المواجهة المباشرة، وده مش مضمون طبعا،  هو الإسماعيلي (امنعوا الضحك)

بـ المناسبة، أنا حضرت ماتش الزمالك والإسماعيلي ده في الاستاد، رحت غصب مع إصحاب زملكاوية، والزمالك كسب 5/2، بعد ما الزمالك كان متقدم خمسة/ صفر، ولا كأنه تقسيمة ودية.

ثالثا، وده الأهم، بـ غض النظر عن إن الزمالك يخسر نقاط أو لأ، فـ إنت لازم تكسب كل ماتشاتك، والمستوى وقتها مكنش قد كده، فـ الزمالكاوية كلهم تعاملوا على إن الدوري بقى في ميت عقبة، بس إحنا كـ أهلاوية مكناش بـ نفكر ممكن ولا مستحيل، إحنا ورا الفرقة لـ حد آخر نفس.

كسبنا كل الماتشات بتاعتنا، منها اللي كسبناه بـ سكور زي الترسانة والألومنيوم بخمسات، ومنها اللي كسبناه كـ العادة في الدقيقة 92، واللي يفتكر جون رضا عبد العال في جمهورية شبين، على أرض شبين، مقبرة الضيوف، كان في الموسم ده.

الزمالك بقى اتعادل مع الترسانة والألومنيوم والسويس، فـ دخلنا ماتشنا سوا، وكان الأسبوع قبل الأخير، متساويين في النقط، وفرق الأهداف، وكان ماتش الانسحاب الأول، وده له حكايات لـ وحده.

إنما الموسم اللي فعلا الفرق فيه 11 بنط، الموسم اللي بعده، خلينا نشوفه المرة الجاية

تابعونا.