نقلًا عن “المصري اليوم”
بدلاً من شق الصف، وقسمة الصحفيين، وتمكين أعداء الصحافة من رقبتها ليذبحوها بأيدى الصحفيين، وبدلاً من اجتماع ما يسمى «جبهة تصحيح المسار» فى «الأهرام»، كما أعلن، النقابة أولى بكم، النقابة «بيت الصحفيين»، ليس لنا بيت غيره، إذا كان هذا اجتماعاً صحفياً حقيقياً لتصحيح المسار فمكانه ومحله المختار نقابة الصحفيين وليس الأهرام.
جبهة تصحيح المسار مرفوضة ابتداءً، النقابة فى محنة، كيف تهضم الجماعة الصحفية هذا «الخروج الأول» من نوعه على الجماعة الصحفية المحتشدة فى النقابة، من كان يحمل صفة صحفى فالنقابة بيته، ومن كان يضمر رفضاً للمجلس فليعلنه من داخل النقابة، أما من كان يضمر شراً، فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله!.
النقابة باقية لأجيال قادمة ونحن زائلون، ليس هكذا تورد الإبل، تصحيح المسار الصحيح من داخل النقابة، نقابتنا تتسع لاختلاف لا يشق الصف، ولرفض لا يغادر الجماعة، وحوار ينتصر للنقابة، الخروج من النقابة إلى الأهرام خطيئة يتحمل وزرها الخارجون، شق الصف الصحفى فى هذا التوقيت خدمة مجانية لمن يضمرون العداء للنقابة.
للداعين إلى تصحيح المسار، وهم أصدقاء مقدرون، هل منعكم مانع من دخول النقابة وفتح قاعاتها لطرح رؤيتكم؟، هل رفض النقيب أو المجلس أن يجلس إليكم ويستمع منكم رؤيتكم المقدرة؟، هل دعوتكم لتصحيح المسار لا تسعها القاعة الرئيسية؟، لماذا الخروج الآن؟!.
توقيت غريب، لماذا غبتم عن النقابة؟، حضوركم كان خيراً، وإذا كان ثمة ما فى الصدور حنقاً وغضباً من مجلس النقابة، فالنقابة لنا جميعاً، تتحمل الغضبة والحنق، متى اختلفت عائلة فخرجت بخلافاتها خارج دارها؟، أنتم هكذا تؤسسون لفرقة، وتذهبون بنا إلى شتات، وتقسمون الصف، وكم من نقابات ذهبت وتشتت شملها وتفرق أعضاؤها شيعاً وأحزاباً.
لدينا ما لديكم وأكثر من انتقادات وملاحظات ونعلنها على المجلس، وبيننا وبين النقيب وأعضاء المجلس دوماً حوار، لكن لا نملك رفاهية الانقسام، ولا نحتمل الفرقة، والانتخابات قادمة من شاء فليغير، أما الخروج على المجلس فيعنى خلخلة الموقف، وسحب البساط من تحت أقدام الجماعة، وقسمتها إلى موالاة ومعارضة، ونحن صحفيون فى التحليل الأخير، وبيت الصحفيين هو النقابة وليس الأهرام.
كل الخلافات جائزة، لا مصادرة على الرفض، ومن حق جماعة تصحيح المسار أن تعلن عن نفسها على سلم النقابة، وأن يتيح لها المجلس والنقيب حق هذا الإعلان الرافض من داخل النقابة، فليعلنوا رفضهم وعلى أعين الصحفيين، من حقكم إعلان الرفض ولكن حرام عليكم شق الصف، والخروج بالأزمة من النقابة إلى الأهرام، أو للفنادق.
عتبى على أساتذتى وزملائى وإخوتى كبير، لماذا تخرجون من بيتكم؟، وعتبى على الأهرام أشد، طول عمر الأهرام المؤسسة والمعنى والمبنى سند قوى للنقابة، الأهرام لم يسع أبداً لقسمة النقابة، وصحفيو الأهرام فى قلب العمل النقابى دوماً، ولم يسجل عليهم أبداً خروج عن الصف بل دوماً فى مقدمة الصفوف.
كيف تحتضن الأهرام العريقة فى قاعة «محمد حسنين هيكل»، كما أذيع ونشر فيسبوكياً، اجتماعاً هكذا مؤكد يقسم النقابة قسمين مهما حسنت النوايا، من ذا الذى يضع النقابة فى مواجهة الأهرام، من ذا الذى يلصق بالأهرام «فتنة» نحن فى غنى عنها، «الأهرام» الشامخة أبعد ما تكون عنها، «الأهرام» هرم من أهرامات الوطن، سند لنقابة وطنية بامتياز.
عجباً هذه النقابة جمعت كل الأطياف والاتجاهات والحزبيات، جميعاً كانوا يخلعون أرديتهم الحزبية على باب النقابة، كنت ترى الشيوعيين والناصريين والوفديين والنظاميين جلوساً فى حديقة واحدة، لا تفرق ولا تميز بينهم، وجميعاً يحمون حرية بعضهم البعض، ماذا جرى، أخشى بعضى يمزق بعض!!.