فايزة أحمد
علق محمود كامل، عضو نقابة الصحفيين، على شهادة أحد أفراد أمن النقابة، الذي يدعى وليد حسن، والذي قال فيها أثناء مداخلة هاتفية لبرنامج “حقائق وأسرار” مساء الجمعة، إن يحيي قلاش قد مارس عليهم ضغوطًا للشهادة ضد وزارة الداخلية، قائلًا: “إن وزارة الداخلية مارست ضغوطًا على حسن، وهددته بتسريحه من عمله، لإجباره على قول هذا الكلام”.
أكد كامل، في تصريحات خاصة لـ”إعلام.أورج“، أنه تواجد عقب اقتحام النقابة بوقت قليل، حيث وجد حسن متعرضًا للضرب من قِبل الأمن، كما أنه رفض أن يسجل شهادته بالفيديو حين طلب منه الصحفيون ذلك، خشية من تنكيل وزارة الداخلية به، مشيرًا إلى أنه اكتفي بالتوقيع على المذاكرة التي أعدتها النقابة ضد وزارة الداخلية برمتها.
لفت كامل، إلى أن حسن وزميل له يدعى محمد علي، تعرضا للتهديد من قِبل الشرطة، بتسريحهما من عملهما الرئيس في شركة “المقاولون العرب” إذا ما شهدا ضد الوزارة، موضحًا أن :” جمع أفراد أمن النقابة تابعين لشركة المقاولون العرب، وهو ما جعل الأمن يقوم بنقل العاملين من عملهما في النقابة للعمل داخل الشركة ليكونا تحت أعنيهم”.
اعتبر ظهور عامل أمن النقابة، للإدلاء بشهادة وصفها بـ”المزورة” بمثابة “جريمة جديدة” لوزارة الداخلية التي لم تعد تكف عن ارتكاب الجرائم التي من شأنها ساهمت في تشوية البلاد، مضيفًا: “مش جديد على وزارة الداخلية أنها تجبر عامل على أنه يقول كلام هم عاوزينه ويهددوه بلقمة عيشه”.
في سياق متصل اتهم عضو نقابة الصحفيين، وزير الداخلية، بـ”تكدير السلم العام، والإساءة إلى الدولة” وذلك عن طريق إدارته لجميع الملفات الأمنية بطريقة وصفها بـ “غبية”، وكان أشهرها قضية “مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني”، معلقًا:” الوزير بيتفنن في تفاقهم الأزمات عن طريق إدارة غبية لكل القضايا اللي بيعملوها وأخرهم أنهم يجبروا عامل غلبان يقول كلام كذب”.
وعن ظهور العامل مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري، قال عضو نقابة الصحفيين، إن بكري قام بالحصول على رقم هذا العامل من قِبل الأمن، ليقوم بتشويه النقابة، والإساءة إليها لاسيما عقب تعاطف الجميع معها، بما فيهم بعض من ضباط الشرطة، موضحًا أن: ” بعض ضباط الشرطة عبروا لي عن استيائهم من اقتحام النقابة”.
اعتبر محمود كامل، إصرار بكري، على ظهور هذا العامل في برنامجه “ليس جديد عليه” منذ عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بحكم جماعة “الإخوان المسلمين”، لافتًا إلى أنه خلال الاجتماع القادم للنقابة سوف يطالب بإحالة جميع الإعلاميين والصحفيين الذين خالفوا ميثاق الشرف الصحفي، وحرضوا ضد النقابة إلى التحقيق.
وكان وليد حسن، أحد أفراد الأمن بالنقابة، نفى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حقائق وأسرار” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد” مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري، مساء اليوم الجمعة، ما تردد عن تعرض أمن النقابة لضرب من قِبل مجندين الشرطة، مؤكدًا أن أمن النقابة اقتحموا النقابة لإلقاء القبض على الصحفيين “عمرو بدر، ومحمود السقا”، اللذين قبعا في الدور الأول من مبنى النقابة، طيلة أيام اعتصامهما.
أشار حسن، إلى أن يحيي قلاش نقيب الصحفيين، جاء بمذاكرة كُتب فيها أن الأمن اعتدى على رجال أمن النقابة بالضرب، وطلب منهم التوقيع عليها دون مناقشة، مؤكدًا أن قلاش مارس عليهم ضغوطًا كبيرة من أجل توقيعهم على هذه المذاكرة التي تختصم رجال الشرطة.
اعتبر فرد أمن النقابة، ما جاء في المذاكرة التي تختصم الشرطة بمثابة “تزوير” لما حدث أثناء اقتحام النقابة، موضحًا أن:” رجال الشرطة كان لديهم مطلب موحد وهو إلقاء القبض على صحفيي موقع “بوابة يناير”، وهو ما فعلوه في أقل من خمس دقائق”.