أصبح الشاب السوري مازن أوطه باشي، حديث الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما طرح ديو غنائي مركّب استخدم فيه برنامج Smule، فظهر وكأنه يغني إلى جانب المغنية العالمية جيسي جاي، وهي تؤدي أغنيتها الرومانسية “Flashlight”، بينما غنّى هو بلجهة شامية أصيلة بالتماشي مع لحن الأغنية.
وتمكن أوطه باشي من إظهار الشريط بصورة مقنعة وكأنّه ديو حقيقي، حاول أن يعبر بكلماته الكوميدية صورة من معاناة لاجئ سوري في أوروبا قائلا: «أهلين جيسي كيفك يالله رح نغني سوا… إجا بكرة، وزمطوني ع البيت، رحنا ع الخيمة وعطونا هالبيت، الله لا يورجيك شو هالبيت، مافي شي ع العضم، فكروني نجّار باطون، حملوني هالأزمة والكريك، إي والله يا جيسي بدي خبرك متل الحوبة قاعد لحالي».
أما المفاجأة، فتمثّلت بحصد الفيديو خلال أسبوع واحد ملايين المشاهدات بعد مشاركته على مئات الصفحات الافتراضية وتفاعل الأوروبيين معه قبل العرب.
وفي حديثه لموقع “الأخبار” اللبنانية يشرح مازن أوطه باشي حاله قائلاً: «تغرّبت عن الشام منذ سنة 2003 وكنت أعيش في جنوب أفريقيا. عدت إلى سوريا في بداية الأزمة، وبقيت بضعة أشهر قبل أن أسافر مجدداً إلى مصر، ولم أتمكّن من العودة إلى جنوب أفريقيا بسبب التضييق العالمي على السوريين، لذا انتقلت إلى تركيا فوجدت صعوبة في العيش هناك. عندها، قررت اللجوء إلى أوروبا. وصلت إلى هولندا منذ حوالي ثمانية أشهر».
أما عن الشريط الذي حوّله إلى نجم فيوضح الشاب السوري أنّه «لم يكن مخططاً له بشكل مسبق، وقد صنع بعفوية مطلقة بهدف تداوله بين مجموعة أصدقاء على الفيسبوك، من أجل إيصال رسالة عن معاناة اللاجئين وصعوبة تأقلمهم مع ظروف سفرهم القسري، لكن بطريقة الكوميديا السوداء».
ويضيف: «لكنّني فوجئت بأنّ الفيديو حصد شهرة واسعة، وحقق حتى الآن حوالي 6 مليون مشاهدة في زمن قياسي».
من جانب آخر، يوضح أوطه باشي أنّه مهتم بالموسيقى بسبب والده الراحل فاروق أوطه باشي مهندس الصوت والموسيقى وصاحب أقدم استديو في دمشق، كما أنّه درس الفنون، وكان يجرّب الشغل على مشروع أغاني كوميدية وأراد أن ينجزه في الشام، لكن الحرب حالت دون ذلك. ومن المفترض أن يؤدي أغاني كوميدية تلامس الحالة الماسأوية للمواطن السوري، وبنفس الوقت تعتد باللهجة الشامية.