خاص – إعلام.أورج
بعد توقيع اتفاق التسوية الأول بين الأهرم وإيهاب طلعت في 2013 عاد الأخير من جديد للنشاط في السوق المصري حتى قبل أن يشد الرحال إلى مطار القاهرة قادما من لندن التي غاب فيها لسنوات طويلة بعد إبعاده عن البيت بيتك ومطاردته قضايا من ثغرة ديونه المتراكمة لدى مؤسسة الأهرام – 95 مليون جنيه- وبدأت عجلة العودة في الدوران حتى وطلعت لايزال خارج مصر من خلال مسلسلي “صديق العمر” و”السبع وصايا” وبرنامج “بركات ملك الحركات 2” ، لكن انقلاب مؤسسة الأهرام على عقد التسوية الأقدم الذي جمع بين طلعت وممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة السابق، أدى لاختفاء طلعت من جديد لكن هذه المرة وهو داخل مصر، ولم يظهر إلا في سبتمبر الماضي بعد توقيع اتفاق تسوية جديد ونهائي مع أحمد السيد النجار رئيس المؤسسة الحالي، ليبدأ طلعت إدارة شركة بروموميديا ويظن الكثيرون أن انتهاء المعضلة المزمنة طوال السنوات العشر الأخيرة في مشوار طلعت المهني سيكون بداية عودة قوية له للسوق المصري إلا أن العودة لاتزال حتى الآن شكلية والدليل انتهاء 2014 وانطلاق 2015 بينما تستمر علامات استفهام عديدة تحاصر إيهاب طلعت ويبحث معظم العاملين في السوق على إجابات لها لأن طلعت بقصد أو بدون قصد بات اسمه مرتبطاً بالعدد الأكبر من القنوات والصحف المصرية.
السؤال الأول: من المفترض أن طلعت عاد للعمل من خلال شركة بروموميديا المملوكة أصلا لرجل الأعمال نجيب ساويرس، والتي تتمتع بباع طويل في سوق الإعلانات المصرية، فهل من المنطقي أن تكون القنوات المرتبطة مع بروموميديا منذ سنوات طويلة هي الأكثر تضررا من وجود طلعت حتى الآن، أي دريم وأون تي في وكلاهما بدأ خطط تقشف لم تسفر عن تحسن في الوضع المالي وسط أنباء عن تحكم طلعت في بقاء أو الاستغناء عن أسماء كبيرة من مقدمي البرامج بناء على حسابات سابقة .
السؤال الثاني: لماذا قررت لاحقا قناة دريم الاستغناء عن بروموميديا رغم العلاقة الوطيدة بين القناة والشركة لسنوات ممتدة؟
السؤال الثالث : ما هي الإضافة التي سيقدمها إيهاب طلعت لشبكة تلفزيون الحياة، التي اعتاد مالكها السيد البدوي على الإطاحة بوكيله الإعلاني كل عدة سنوات ودون سابق إنذار أم أن هناك خلفية سياسية لتعاقد البدوي مع طلعت أي مع نجيب ساويرس؟
السؤال الرابع : رغم فشلها المزمن في القيام من عثراتها المتكررة لكن إيهاب طلعت لم يجد أي غضاضة في التعاقد مع قناة التحرير، ومع ذلك لم تحل أزمة القناة المالية الممتدة منذ عدة شهور، وما تردد عن انتقال فيفي عبده ومحمد بركات لشاشتها لازال محلك سر، فيما فرض طلعت أحد اصدقاءه مذيعا على شاشة القناة مؤخرا دون أن يوضح كيف سيدفع لتلك القناة أو باقي القنوات الملايين المستحقة في ظل انحسار سوق الإعلانات .
السؤال الخامس : هل سوق الإعلانات منحسر فعلا ؟ أم أن الأمر مرتبط بالإدارة الرشيدة التي توازن النفقات مع الدخل المتقطع بسبب الظروف الإقتصادية؟ لماذا لم تختفي الإعلانات تماما من قنوات النهار وسي بي سي وإم بي سي مصر مثلا، بينما تختفي بشكل شبه تام من قنوات عدة وكيلها الإعلاني هو إيهاب طلعت؟
السؤال السادس : ألا يجد طلعت أزمة في أن تكون كل القنوات التي تعاني من عدم صرف رواتب موظفيها – بلا استثناء- مرتبطة بشركة بروموميديا؟
السؤال السابع : لدى طلعت حق الوكالة الإعلانية لصحف اليوم السابع، والشروق، والوطن، ويحاول جاهدا مع المصري اليوم، بعيداً عن شبهة الإحتكار، ما الذي يمنع الإعلانات من التدفق على هذه الصحف، التي من المفترض أنها الأكثر انتشارا بالمقارنة بالصحف الحكومية التي لا تخلو صفحاتها من الإعلانات رغم ما يقال عن انصراف الجمهور عنها، وهل تقوم تلك الصحف بدورها في دعم القنوات المرتبطة بطلعت صحفيا؟
السؤال قبل الأخير : إلى أي مدى يمكن أن يتأثر حزب المصريين الأحرار بسياسات إيهاب طلعت في ظل عزم الكثير من المتضررين داخل مدينة الإنتاج الإعلامي التعامل بسلبية مع حملات الحزب الإعلامية بعد الانهيار الإقتصادي الذي طالهم عكس المتوقع حيث بدت سيطرة ساويرس وطلعت على كل هذه القنوات والصحف شكلية ولم تتحول لفعل حقيقي على أرض الواقع.
السؤال الأخير : هل فعلا عاد إيهاب طلعت لسوق الإعلان في مصر …. فقط لينتقم؟
اقرأ أيضًا:
دريم تمتنع عن استقبال إعلانات “برومو ميديا”
المصري اليوم من آد لاين إلى برومو ميديا