نشر رجل الأعمال صلاح دياب مؤسس صحيفة “المصري اليوم”، مقالًا في صدر الصفحة الأولى للجريدة بعدد الغد الخميس، بعنوان “رسالة من مؤسس المصري اليوم”، واعتذر خلاله عن موقف الصحيفة من أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الجريدة لن تكرر انحيازها مرة أخرى لأي طرف من الأطراف.
وأشار “دياب” في مقاله إلى أن الخط العام للصحيفة منذ بدايتها قائماً على مبدئين، هما الاستقلالية والمهنية، لافتًا أنه يرى أن صحيفة المصري اليوم، خرجت عن خط هذه المبادئ في متابعة الأزمة الأخيرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية.
وقال مؤسس المصري اليوم، إن تغطية الجريدة للأزمة تداخلت مع النقابة، وتبنت مواقفها بالكامل دون نقد، وبنت مواقفها التحريرية اعتماداً على موقف طرف واحد، واستناداً إليه بالحجب أو بالتصريح، ومن ناحية أخرى اتخذت مواقف سياسية ليست من صميم عملها أو مهنيتها، بالمطالبة بتغيير وزير، أو طلب اعتذار من الدولة، بحسب قوله.
واختتم صلاح دياب مقاله قائلًا: “الصحيفة دخلت في مواقف وتصرُّفات هى في جوهرها واجب الأحزاب السياسية، ومجلس النواب، والأجهزة القضائية في الدولة، ومثل هذا الخلط بين أدوار الأجهزة والمؤسسات هو واحدٌ من الأمراض السائدة التي لم يكن واجباً على (المصرى اليوم) الوقوع فيها، مثل هذا الخطأ لن نكرِّره مرة أخرى، وعلى العكس فإن تمسُّك (المصرى اليوم) باستقلاليتها ومهنيتها واجبٌ اليومَ أكثر من أى وقت مضى، فمصر تمرُّ بمرحلة لا تتحمل المزايدات، أو خلط الأدوار والأوراق، وإنما السعى الحثيث والسريع لبناء الوطن ورفعته، ويبقى انحيازنا الوحيد للقارئ والحق”.